رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من دعوة الإمارات لتصريحات الكويت.. مونديال قطر يبحث عن شريك

جريدة الدستور

"إذا كان من الممكن أن يساعد جميع الناس في الخليج، وجميع دول العالم على تطوير كرة القدم، وإذا كان بإمكانهم تقديم رسالة إيجابية لما يمكن أن تفعله كرة القدم، فعلينا أن نجربها".. دعوة رياضية ذات أبعاد سياسية أطلقها رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، جياني إنفانتينو، في محاولة لتحقيق إحدى الأمرين؛ إما الفصل بين الخلافات السياسية والمشاركات الرياضية، أو ربما استغلالها لتقريب وجهات النظر ونقل رسالة إيجابية.

وأكد جياني إنفانتينو، أن الاتحاد يدرس إمكانية توسعة كأس العالم 2022 المقرر إقامته في قطر إلى 48 فريقًا، وإقامة بعض المباريات في دول خليجية أخرى.

وقال "إنفانتينو" خلال حديثه في مؤتمر دبي الدولي للرياضة يوم الأربعاء: "إذا كان بإمكاننا إقناع بعض البلدان المجاورة في منطقة الخليج القريبة بإقامة بعض المباريات في كأس العالم، فإن ذلك يمكن أن يكون مفيدًا للغاية، ليس فقط للمنطقة بل للعالم".

وعقب إطلاق رئيس الفيفا هذه الدعوة، توالت ردود فعل بعض الدول الخليجية بين الترحيب أو تأكيد الاحتياج القطري للدول المحيطة، إلى أن وصل الأمر إلى حد التضارب بين إمكانية مشاركة قطر أو استحالته.

العجز القطري
ومن جانبه، قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، إن "النقاش الدائر حول عجز قطر عن استضافة كأس العالم دون مساهمة من جيرانها يتجاوز الرياضي واللوجستي ويؤكد الاحتياج الطبيعي للدول إلى محيطها"، مشددًا على أن مراجعة سياسات الأمير السابق، تتجاوز الأبعاد السياسية.

كان رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، دعا الإمارات لمساعدة قطر في استضافة مونديال 2022، وقال خلال حديثه مع صحيفة "الاتحاد" الإماراتية: "لماذا لا ننقل بعض المباريات من مونديال 2022 لتقام في الإمارات على سبيل المثال سيكون أمرًا رائعًا وأتمنى ذلك، بالإضافة أيضًا لدولًا أخرى بالمنطقة ليصبح تنظيم مشترك يحمل معاني كبيرة للعالم، أنا أرحب بذلك كرئيس للفيفا، وهناك نقاشات دارت مع قيادات في المنطقة بهذا الشأن".

"الكويت"
وعلى صعيد آخر، شهد الموقف الكويتي تضارب إعلامي إزاء احتمالات مشاركة قطر في استضافة مونديال 2022، حيث أعرب رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم عن ترحيبه باستضافة بعض مباريات المونديال، فيما صرح نائب رئيس الاتحاد، بأن الكويت ليس بإمكانها استضافة كأس العالم على أرضها لعدة أسباب.

وفي هذا الصدد، أكد نائب رئيس مجلس إدارة الاتحاد الكويتي لكرة القدم أحمد عقلة العنزي، ترحيب مجلس إدارة الاتحاد باستضافة بعض مباريات بطولة كأس العالم المقرر إقامتها في قطر 2022، في حال تمت مخاطبة من الاتحاد بشكل رسمي من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" أو الاتحاد القطري لكرة القدم.

وأضاف "العنزي" في بيان نشرته الصفحة الرسمية للاتحاد على موقع "تويتر": "أن كل ما يتم تداوله في الوقت الراهن بشأن استضافة بعض الدول الخليجية لعدد من مباريات البطولة في حال تقرر رفع عدد المنتخبات المشاركة إلى 48 منتخبا بدلًا من 32 منتخبا، ما زال الأمر مجرد مقترح يدرسه الاتحاد الدولي لكرة القدم ولم يتم البت فيه سواء بتفعيله بشكل رسمي أو غض النظر عنه".

وأشار العنزي، إلى أن رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم الشيخ أحمد اليوسف الصباح، سيلتقي رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جياني أنفانتينو، للتباحث حول إسناد عدد من مباريات مونديال 2022 لبعض الدول الخليجية وذلك على هامش المباراة الافتتاحية لبطولة كآس آسيا التي تستضيفها الإمارات خلال الفترة من 5 يناير الجاري وحتى 1 فبراير المقبل.

وفي حديث سابق مع صحيفة "الرأي" الكويتية، قال رئيس اتحاد كرة القدم الكويتي الشيخ أحمد اليوسف، إن شروط الفيفا للمشاركة في استضافة بعض مباريات كأس العالم لا تنطبق على الكويت.

وأضاف أنه من الصعب تطبيق بعض الشروط الرئيسية على أرض الواقع بالكويت، وفي مقدمتها السماح لجميع الجنسيات- ومن بينها الإسرائيلية- بدخول أفرادها إلى البلاد وإصدار تأشيرات فورية لهم لحظة وصولهم، لا سيما وأن الشرط المذكور يحظر منع دخول أي جنسية سواء كانت تتبع المنتخبات أو المشجعين.

وصرح "اليوسف" للصحيفة الكويتية: "حتى وإن اشترطنا أو حددنا هوية المنتخبات التي ستلعب في الكويت، فلا يمكن أيضا منع دخول الجماهير التي تشجعها أيا كانت جنسياتها".

وتابع: "هناك شركات مشروبات روحية ترعى البطولة وترغب في البيع والترويج لمنتجاتها في ملاعب المباريات، وهو أمر محرم ومجرم لدينا في الكويت، فكيف سنحل هذه المشكلة؟".

وفي ظل هذا التضارب بين التصريحين، أكدت "الرأي" أن تصريح الشيخ أحمد اليوسف الذي عبر فيه بشفافية عن الواقع موثّق لديها، وتحتفظ بالتسجيل.