رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اعترافات "حسم": تلقينا أوامر بتنفيذ عمليات إرهابية في أعياد الأقباط ورصد أكمنة الشرطة

احد المتهمين
احد المتهمين

فجر أعضاء أخطر خلية إرهابية تابعة لتنظيم "حسم" الإرهابي اعترافات مثيرة عقب القبض عليهم، ومقتل آخرين في السلام والواحات والمنيب، قبل تنفيذ عدد من المخططات العدائية ضد الدولة، ومنها تنفيذ عدة عمليات إرهابية أثناء احتفالات الأقباط بأعيادهم، ورصد أكمنة الشرطة.

قال الإرهابي "عمرو أيمن"، 24 سنة، مقيم في محلة أبوعلي بالمحلة الكبرى بالغربية: "أعمل (كول سنتر) وانضميت لجماعة الإخوان منذ الصغر، حيث إن والدي وأعمامي من جماعة الإخوان، وشاركت في اعتصام رابعة وكل أنشطة الجماعة بالمحلة".

وأضاف المتهم أمام رجال الأمن: "في أغسطس 2017 انضممت للجناح المسلح لجماعة الإخوان، ومعسكر تدريبي في مدينة بدر في القاهرة الجديدة لمدة 3 أيام تعلمت فيه القتال والقنص عن بعد والتأصيل الشرعي، ووزعوني بعد ذلك للجان الرصد، وطلبوا مني رصد كمين شرطة في الكورنيش بالملك الصالح، وكنت أتواصل معهم عبر (التليجرام)".

وأقر الإرهابي الثاني "صلاح الدين حامد"، عضو بالجناح المسلح لجماعة الإخوان، بأن مهمته إعداد وتسليم السيارات الخاصة بتنفيذ الأعمال التخريبية، قائلاً: "صدرت لنا تكليفات من الخارج بتغيير أسمائنا بأسماء حركية (سرايا وكتائب)، وأن المجموعات لا تعرف بعضها تخوفًا من ضبط بعضنا".

كان قطاع الأمن الوطني بوزارة الداخلية وجه ضربة موجعة إلى عناصر تنظيم إرهابي تابع لحركتي "حسم" و"لواء الثورة"، خططوا لتنفيذ أعمال عدائية ضد الدولة بتكليفات من قيادات التنظيمات الإرهابية من الخارج؛ لاستهداف مجموعة من الأهداف المهمة، بالتزامن مع احتفال الأخوة الأقباط بأعياد الميلاد.

جاء ذلك بعد ورود معلومات لقطاع الأمن الوطنى بتلقي مجموعة من عناصر حركة "حسم" التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية تكليفات من قيادات التنظيم بالخارج لتنفيذ سلسلة من العمليات العدائية تستهدف مجموعة من الأهداف الهامة، بالتزامن مع احتفال الإخوة الأقباط بأعياد الميلاد.

على الفور تم التعامل مع تلك المعلومات ورصد مكان وجود أحد هؤلاء العناصر بنطاق منطقة المنيب بالجيزة، أثناء توجهه لاستهداف الخدمة الأمنية المعينة على إحدى المنشآت المهمة مستقلًا دراجة نارية، وبالاقتراب منه لضبطه بناء على إذن من نيابة أمن الدولة العليا بادر بإطلاق النيران على القوات؛ الأمر الذى دفعها للتعامل معه ومصرعه في الحال، وبتفتيشه عُثر بحوزته على بطاقة شخصية مزورة وبندقية آلية بفحصها تبين سابقة استخدامها في العديد من الحوادث الإرهابية.

واستكمالاً لعمليات الملاحقة والتتبع لأعضاء تلك المجموعة الإرهابية، أمكن تحديد أحد أوكارهم بنطاق مدينة السلام بالقاهرة؛ وإعداد الأكمنة اللازمة لضبط المترددين عليه، والتي أسفرت عن رصد تردد الإخواني الهارب "إبراهيم رضا إبراهيم المتولى خضر"، مطلوب ضبطه وإحضاره على ذمة العديد من القضايا أبرزها القضية رقم 4202017 حصر أمن الدولة العليا والمعاد قيدها برقم 1232018 جنايات عسكرية شرق القاهرة "تحرك حركة حسم، لواء الثورة" بالمنطقة المركزية، والقضية رقم 7242016 "تحرك حركة حسم" على الوكر المشار إليه وبمحاولة ضبطه أطلق النيران على القوات فتم التعامل معه، ما أسفر عن مصرعه والعثور بحوزته على بطاقة شخصية مزورة وطبنجة ماركة CZ عيار 9 مم وكمية كبيرة من الطلقات من ذات العيار، كما عُثر بالوكر على عبوة ناسفة وبعض أدوات ومواد تصنيع العبوات.

في ذات الإطار أكدت المعلومات اتخاذ مجموعة أخرى من تلك العناصر لإحدى الشقق السكنية المستأجرة بمنطقة السلام بالقاهرة وكرًا لاختبائهم، حيث تم إعداد المأموريات اللازمة وبمداهمتها تم ضبط 4 منهم وهم كلٍ من: الإخواني الإرهابي صلاح الدين حامد موسى مناع مجاور، الإخواني الإرهابي عمرو أيمن محمد على، الإخواني الإرهابي محمد جمال محمد على مصطفى، الإخوانى الإرهابى سيد محمود عبدالغنى عبدالجيد.

وبتفتيش الشقة عُثر بداخلها على "سلاح آلى 2 خزينة من ذات العيار، فرد خرطوش محلى الصنع، مجموعة كبيرة من الذخيرة، مفجر، مسامير دوائر كهربائية، أدوات تصنيع العبوات المتفجرة، جهاز أفوميتر، 3 طائرات ريموت كنترول صغيرة الحجم، هيكل بدائي الصنع مثبت به 4 مواتير طائرات ريموت كنترول مشابه لطائرات التصوير عن بعد (DRONE)".

وأكدت التحريات تورط المذكورين في ارتكاب العديد من العمليات الإرهابية، فضلًا عن تلقيهم تكليفات تتسم بالسرية الشديدة من قياداتهم عبر وسائل وتطبيقات تقنية لاستهداف مجموعة من المنشآت المهمة والشخصيات الأمنية والعامة.

وأمكن رصد هروب باقي عناصر تلك المجموعة مستقلين سيارتين باتجاه طريق "الجيزة- الواحات" فتم إعداد الأكمنة اللازمة لضبطهم، حيث تم تبادل إطلاق النيران معهم حال محاولة استيقافهم، مما أسفر عن مصرع 6 جارٍ تحديدهم والعثور بحوزتهم على 4 أسلحة آلية وطبنجة، كما عُثر بحقيبتى السيارتين على كميات من الدوائر الكهربائية ومواد وأدوات تصنيع العبوات الناسفة.

تم اتخاذ الإجراءات القانونية، وتوالى نيابة أمن الدولة العليا التحقيق.

فيما تؤكد وزارة الداخلية مواصلة جهودها لرصد كل المخططات العدائية الموجهة للوطن وأبنائه ومؤسساته، وملاحقة المتورطين فيها وتقديمهم للعدالة.