تيريزا ماى تواجه قادة الاتحاد الأوروبى خلال القمة الطارئة

دبلوماسيون: ماي لن تحصل على تحسين للصفقة
أوتينجر: إيضاحات فقط ولا مفاوضات
وزير الخارجية الألماني: الاتفاق مع بريطانيا يمثل قاعدة عادلة للخروج من الاتحاد ولا يمكن الانتقاء منه


أكدت صحيفة الديلي إكسبريس البريطانية؛ أن رئيس المجلس الأوروبي رفض مطالب رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي؛ فيما يخص إعادة المفاوضات، وتم منحها فقط دقائق لعرض قضيتها، ومن المنتظر أن يجلس أعضاء الاتحاد الأوروبي؛ في مأدبة عشاء بالعاصمة البلجيكية مساء اليوم الخميس.

وقال أحد الدبلوماسيين الأوروبيين البارزين لصحيفة ديلي تلجراف: "من الناحية السياسية يمكنها الحصول على كل الكلمات الدافئة التي تريدها، لكن من الواضح جدًا أن هناك القليل من الفعل من جانب الاتحاد الأوروبي لأي شيء ملزم قانونيًا".

وقال مصدر آخر من داخل الاتحاد الأوروبي: "لا يمكننا التفكير في أي أداة من شأنها أن تعقد أو تقيد أو تقطع بأي شكل من الأشكال النص القانوني لاتفاقية الانسحاب التي تم الاتفاق عليها بالفعل".

فيما أكدت تيريزا ماي أنها لن تترأس حزب المحافظين في الانتخابات العامة المقبلة، لكنها رفضت تحديد موعد لرحيلها.

وعند وصولها إلى قمة المجلس الأوروبي في بروكسل، قالت ماي: "لقد قلت أنني في قلبي أحب يأتمكن من قيادة حزب المحافظين إلى الانتخابات العامة المقبلة، لكنني أعتقد أنه من الصواب أن يشعر الحزب بأنه يفضل الدخول في تلك الانتخابات مع زعيم جديد".

وعندما سئلت عما إذا كان لديها موعد في التنحي، قالت ماي: "لا.. يحاول الناس التحدث عن التواريخ ولكنني لن أترأس الحزب في الانتخابات العامة المقبلة في عام 2022، وأعتقد أنه من الصواب أن يدخل زعيم جديد للمحافظين في تلك الانتخابات العامة ".

وقد وصلت "ماي" إلى القمة الطارئة أمس الخميس بعد محادثات وجهًا لوجه مع الزعيم الايرلندي ليو فارادكار ورئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك.

وقالت للصحفيين: "كان يوم أمس يومًا صعبًا وأنا ممتن للدعم الكبير الذي حصلت عليه من النواب، وأنا أعلم أن هناك مخاوف في مجلس العموم ولكنني سأتحدث إلى القادة الأوروبيين حول ما أعتقد أننا بحاجة إلى التوصل إليه من هذه الصفقة".

وأضافت: "لقد قابلت بالفعل ليو فارادكار، وسأخاطب المجلس الأوروبي في وقت لاحق، وسوف أعرض على الناس التأكيدات السياسية التي أعتقد أننا بحاجة إلى تهدئة المخاوف التي لدى أعضاء البرلمان بشأن هذه المسألة".

وأوضحت "أعلم أن الاتحاد الأوروبي سوف يناقش الخروج أيضًا، حتى لو لم تكن هناك صفقة، والحكومة في المملكة المتحدة تناقش التخطيط بلا صفقة، لكنني أعتقد، كما قلت دائما، أفضل ترتيب للجميع - المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي - هو بالنسبة لنا للاتفاق على صفقة والحصول على هذه الصفقة على خط واحد".

وقالت ماي إنها لا تتوقع انفراجة في القمة التي تستمر يومين، وقالت: "إن تركيزي الآن هو ضمان أن أتمكن من الحصول على تلك الضمانات التي نحتاجها للحصول على هذه الصفقة، لأنني أعتقد بصدق أنه من مصلحة الجانبين - المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي - التوصل إلى اتفاق مشترك".

كانت قد نجت ماي من سحب الثقة منها بعد ان حظيت بتأييد 200 نائب محافظ في مقابل 117 في الاقتراع السري، وهو عدد أقل بكثير مما تحتاجه لتعزيز موقفها وبعدها توجهت إلى بروكسل الخميس لطلب تحسين اتفاق الخروج، لكن من المستبعد أن يقدم الاتحاد الأوروبي الكثير على الفور.

وقال المفوض الأوروبي جونتر أوتينجر أمس الخميس إن الاتحاد مستعد لإضافة إيضاحات لاتفاق خروج بريطانيا لكن لن يكون هناك المزيد من المفاوضات الجوهرية على قضايا مثل ترتيب أيرلندا. وأضاف أوتينجر لإذاعة إس.دبليو.آر الألمانية "يمكننا قول ذلك وهو ما نعنيه.. إيضاحات نهائية، نعم.. لكن المزيد من المفاوضات.. لا".

وردًا على سؤال عما إذا كان الاتحاد مستعدا لقبول فكرة وضع مهلة زمنية بشأن أيرلندا قال: "لا، هذا لا يجدي. يجب أن تكون هناك قواعد واضحة بشأن الناس والمنتجات والبضائع على حدود أيرلندا وشمال أيرلندا، بلفاست ودبلن".

ومن جانبه قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، أمس الخميس، إن الاتفاق مع بريطانيا يمثل قاعدة عادلة للخروج من الاتحاد ولا يمكن الانتقاء منه فيما يتعلق بمزايا عضوية الاتحاد، وأضاف: "يجب أن نفعل ما في وسعنا لتجنب الخروج دونما اتفاق. لكن ما يظل واضحًا هو أن الخروج يعني الخروج.. لا يمكن الانتقاء منه".