رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الجزائر تُطيح بشبكة جندت أطفالًا أفارقة لتمويل "عصابات الساحل"

أرشيفية
أرشيفية

أعلنت وزارة الداخلية الجزائرية، عن تفكيك قوات الأمن الوطني لشبكة إجرامية تستغل 38 طفلًا أفريقيًّا يقيمون بطريقة غير شرعية، وذلك لتنفيذ أعمال إجرامية يصلُ مداها إلى تمويل نشاطات الإرهاب.

وكشف مسؤول إدارة الهجرة في الوزارة، حسان قاسيمي، أن قوات الأمن الجزائري تفطنت لتحركات عناصر مشبوهة، تتولى تجنيد الأطفال الأفارقة في عمليات تسلل وتسول، لغرض جمع المال من المتطوعين وتنفيذ خطط إجرامية.

ووُصف تحرّك السلطات الجزائرية بالمتأخر، لكن مساعد وزير الداخلية لملف الهجرة أكد أن أجهزة الأمن "تتابع بيقظة وهدوء كافة التحركات، وخطط تجنيد الأطفال المتسولين على قدر عال من التعقيد، لكن قواتنا أيضا على قدر عال من الجاهزية".

وأبرز المتحدث أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية اتجاه الأطفال الموقوفين، ضمانًا لكرامتهم وحقوقهم الإنسانية، وعبر استغلال المعطيات والبيانات التي يُوفرونها أثناء التحقيقات الأمنية، بغرض ملاحقة العصابات الإجرامية.

وناشد المسؤول الحكومي ذاته، الجزائريين لوقف تبرعاتهم لأطفال التسوّل في شوارع البلاد ومدنها، حتى تتوقف عن الجماعات الإجرامية “ينابيع التمويل”، في انتظار اتخاذ إجراءات أمنية أخرى لملاحقة المجرمين في الصحراء الكبرى الحدودية مع مالي والنيجر.

وأبرز قاسيمي أن “المواطنين يحتاجون لعملية تحسيس وتوعية بخطورة المال الممنوح لأطفال أجانب يصولون ويجولون خارج القانون، إن الهجرة السرية تهدد بلادنا بشكل جليّ وتداعياتها أيضًا خطيرة تؤدي حتمًا إلى انتعاش الاتجار بالبشر وتهريب الأموال والجريمة العابرة للحدود”.

وعلى إثر اجتماع حكومي رفيع، تقرّر "تطهير" شوارع الجزائر من الأطفال الأفارقة وجمعهم بمركز عبور في ضاحية "زرالدة" غربي الجزائر العاصمة، لتفويت الفرصة على العصابات الإجرامية والبدء في تجفيف منابع "المال العام" على المافيا.