رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نشأت الديهى يكتب: ليس لأنه الرئيس

نشأت الديهى
نشأت الديهى

استطاع الرئيس السيسى، خلال سنوات قليلة من توليه المسئولية، أن يرسى حزمة قواعد جديدة لمفهوم الدولة وإدارتها، وكيفية إدارة كل الملفات المعقدة محليًا وإقليميًا ودوليًا.
الرئيس، وكعادته، اتخذ من الصراحة والمكاشفة والموضوعية فلسفة جديدة فى الحكم، واستند إلى قراءة أمينة للواقع الذى كان ومازال صعبًا ومعقدًا، وكان الرئيس يبحث عن منبر يتواصل به مع الشعب ليقود بنفسه قضية الوعى، ويوضح فكرة ومفهوم الدولة الوطنية وكيف تُدار الملفات المتشابكة فى عالم ملتهب.
كانت فكرة مؤتمرات ومنتديات الشباب هى المنصة والمنبر الرئاسى اللذين استعاض بهما الرئيس عن غياب المنابر الحزبية، وضعف واهتراء قواعدها فى الشارع، كما استعاض بهما عن ارتباك المشهد الإعلامى وغياب الوعى لدى غالبية القائمين على عمليات الاتصال، بَيد أن الفكرة نجحت نجاحًا فاق كل التصورات، وتحولت تلك المنصات إلى منظومات عمل جبار أسهم بشكل غير مسبوق فى اتساع دوائر المشاركة والوعى الجمعى.
ولقد شهد منتدى شباب العالم فى نسخته الثانية تجليات رئاسية، حيث تحدث الرئيس حديثًا استحق أن يطلق بعض المشاركين الأجانب عليه أنه الرجل الإصلاحى الأول فى الإقليم، أو كما قال آخرون إنه زعيم العرب وإفريقيا، أو إنه مارتن لوثر كينج هذا الزمان.
الرئيس الذى تبدى أمام الناس على حقيقته وسجيته وتلقائيته ووعيه وصدقه أبهر الجميع، بكلمات وعبارات جديدة على أسماع الناس، كل الناس.. فقضية الفوضى صاغها فى عبارة عبقرية «احذركم من الانتحار القومى»، وتحدث عن ضرورة التمسك بالحلم القومى فقال «الأحلام لا تموت بالتقادم»، واجه الغرب الغنى قائلًا وثائرًا: «لا تعايروننا بغناكم»، وخاطب الشعوب الإفريقية قائلًا: أنا منكم ولسنا بعيدين عن بعض،
علينا أن نتعامل بواقعية مع قضايانا.
إننى فخور بهذا الرجل، ليس لأنه الرئيس، ولكن لأنه عبدالفتاح السيسى، الإنسان الإصلاحى الوطنى المتجرد القوى الأمين.