الآلاف من أهالي الشرقية يشيعون الشهيد "الغنيمي" لمثواه الأخير

شيع الآلاف من أبناء محافظة الشرقية، جنازة الشهيد النقيب أحمد عمار الغنيمي، بمسقط رأسه بمركز مشتول السوق بمحافظة الشرقية، والذى لقى ربه أثناء أداء واجبه الوطني بسيناء.

حيث وصل الجثمان ملفوفا بعلم مصر قبل صلاة الجمعة مباشرة، إلى مسجد سيدى سكران، بعزبة السكارنة بمركز مشتول السوق بمحافظة الشرقية، وانطلقت الجنازة من المسجد لتجوب الشوارع وتنتهى لمقابر "الحمايدة" بمركز مشتول السوق.

حضر الجنازة الدكتور ممدوح غراب، محافظ الشرقية، وبعض القيادات العسكرية، وزملاء الشهيد من الضباط والمجندين.

وقال العقيد أحمد حبيب، أحد أقارب الشهيد، إن الشهيد كان على يقين تام بأنه سينال الشهادة، وكان دائم القول إنه سيموت بـ"غدر" الإرهابيين؛ وليس بسلاحهم، مؤكدا أن بعض الخائنين كانوا يلقبونه بالمدمر؛ نظرا للخسائر التى ألحقها بهم، وكانوا يترصدون خطواته للقضاء عليه.

وأعرب الدكتور ممدوح غراب، محافظ الشرقية، عن بالغ حزنه الشديد لاستشهاد النقيب مهندس أحمد محمد غنيمي عمار، كما أعرب المحافظ عن بالغ تعازيه ومواساته لأسرة الشهيد؛ ضحية الواجب الوطني، مؤكدا على أن دماء الشهداء من أبناء الوطن لن تضيع هدرا، وأن تلك الحوادث الإرهابية لن تزيدنا إلا إصرارا وعزيمة على ملاحقة الإرهاب واستئصاله من جذوره، واستكمال مسيرة البناء والتنمية والتطلع لمستقبل مشرق لمصرنا الغالية.

وأكد المحافظ على أن ذكرى الشهداء ستظل خالدة في أذهاننا، تقديرا لما قدموه من تضحيات غالية ودماء ذكية روت أرض الوطن؛ دفاعا عن أمنه واستقراره.

يذكر أن الشهيد يبلغ من العمر 28 عاما، خريج كلية الهندسة جامعة الزقازيق، وهو متزوج وأب لطفل رضيع، التحق بالضباط المتخصصين حتى وصل لرتبة نقيب مهندس بالمفرقعات، توفى والده وهو طفل صغير، وتولت والدته رعايته هو وشقيقاته الفتيات الثلاثة.