رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

باحث في كاليفورنيا يبتكر آلة موسيقية تتعرف على الأدوية المزيفة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

ابتكر باحث بولاية كاليفورنيا الأمريكية جهاز استشعار جديدًا، تعتمد فكرته على آلة موسيقية من أصول أفريقية يعود تاريخها إلى ثلاثة آلاف عام مضت، ويمكن استخدام هذا الجهاز في التعرف على المواد الكيماوية من خلال تحديد كثافتها، بما في ذلك الكيماويات السامة التي قد تدخل من قبيل الخطأ في صناعة بعض أنواع الأدوية.

ومن الممكن صناعة جهاز الاستشعار الذي يشبه آلة "مبيرا" الموسيقية من مواد بسيطة ومتاحة، وقد يتيح هذا الاختراع للصيادلة والمستهلكين في الدول النامية وسيلة فعالة لحماية أنفسهم من الأدوية المزيفة.

ويستطيع الجهاز الجديد، الذي صممه الباحث ويليام جروفر بجامعة كاليفورنيا ريفرسايد الأمريكية، تحديد كثافة أي سائل بدقة. وعند مقارنة كثافة أي مادة كيماوية مثيرة للشكوك بكثافة المادة الدوائية المعروفة، يستطيع المستخدم تحديد ما إذا كانت المادتان متطابقتين أو لا.

واستوحيت فكرة هذا الابتكار من الملاحظة العلمية بأن ترددات الصوت التي تنبعث من أي آلة موسيقية تتوقف على الخواص الفيزيائية لتلك الآلة، بمعنى أن النغمة التي تصدر عن آلة الجيتار على سبيل المثال تعتمد على طول الوتر وخامته.

وفي إطار التجربة، صنع جروفر، والفريق المساعد له، آلة مبيرا الموسيقية، وهي عبارة عن أصابع معدنية متصلة بصندوق صوتي، وتنبعث من هذه الأصابع أصوات مختلفة عند الضغط عليها. وقام جروبر باستبدال الأصابع بأنابيب معدنية يتم تعبئتها بالسوائل المختلفة.

وقارن الباحث الترددات الصوتية التي تنبعث عند الضغط على كل أنبوب في حالة تعبئته، ثم تفريغه من السائل كوسيلة لقياس معدل كثافته، وبالتالي التعرف على كنهه الحقيقي.

وأفاد الموقع الإلكتروني "فيز دوت أورج" المتخصص في الأبحاث العلمية بأن فريق الدراسة اختبر ستة أدوية مختلفة تستخدم لعلاج نزلات البرد. وتبين لهم أن جميع الأدوية الستة تصدر نفس الأصوات عند وضعها داخل الآلة الموسيقية، وهو ما يثبت أنها كلها مصنوعة من مواد كيماوية صحيحة ومتطابقة.

ويؤكد فريق الدراسة أن هذه الوسيلة الجديدة يمكن استخدامها لمساعدة شركات الدواء والصيادلة في دول العالم النامي على التحقق من مكونات الأدوية المختلفة التي يمكن التلاعب فيها بشكل مقصود أو غير متعمد، وبالتالي إنقاذ أرواح كثير من البشر.