مجاملات رئيس "القابضة الكيماوية" ونائبه (مستندات)
يُعد ملف "ممثلي المال العام في الشركات المشتركة" الملف الأبرز الذى قال عنه هشام توفيق، وزير قطاع الأعمال العام، إنه مليئ بالمجاملات وسيسعى لإغلاقه إيقافًا لإهدار المال العام.
وفي هذا الإطار، حصل "الدستور" على مستندات تثبت كيف استخدم وليد الرشيدى، نائب رئيس الشركة القابضة للصناعات الكيماوية، منصبه في أن يكون ممثلًا للمال العام في حصة شركة "القومية للأسمنت" بشركة النهضة للأسمنت، بالإضافة إلى استخدام عماد الدين مصطفى، رئيس الشركة القابضة للصناعات الكيماوية، لمنصبه كرئيس للقابضة، وعين نفسه ممثلا لحصة الشركة القومية للأسمنت في شركة السويس للأسمنت.
المستندات التي حصل عليها "الدستور" أثبتت حصول وليد الرشيدي على مستند يثبت حصوله على مكافأة من حصة "القومية للأسمنت" في شركة "النهضة" تصل إلى 105 آلاف جنيه في توقيت وصلت فيه خسائر الشركة مع ديونها إلى 5 مليارات جنيه، وتسعى القابضة اليكماوية إلى تصفيتها مع الاحتفاظ بحصص المال العام.
واشتمل مستند آخر بتاريخ 1-8-2017 على حصول الرشيدى" على 15 ألف جنيه قيمة مكافأة بدل حضور جلسات، ومستند آخر بتاريخ 22-6-2017 على حصوله على 15 ألف جنيه قيمة بدلات حضور جلسات تخص شركة "النهضة للأسمنت"، ومستند آخر بتاريخ 14-5-2018 بحصوله على شيك مسحوب من بنك الإسكندرية بتاريخ 14-5-2018 موجه إلى شركة "القومية للأسمنت" من شركة "النهضة" مذكور فيه اسم وليد محمد الرشيدي، نائب رئيس الشركة القابضة للصناعات الكيماوية، كممثل للمال العام عن حصة شركة "القومية للأسمنت" في شركة "النهضة" بواقع تسجيل حضور 13 جلسة.
فيما عين عماد الدين مصطفى، رئيس الشركة القابضة الكيماوية، نفسه في عضوية مجلس إدارة شركة "السويس للأسمنت".
وكان الدكتور أشرف الشرقاوي، وزير قطاع الأعمال العام الأسبق، قد أصدر قرارًا بتعيين عماد الدين مصطفى، رئيس الشركة القابضة الكيماوية، بدلًا من السفير ياسر النجار، بعد خلافات تمت بين النجار والشرقاوي ومضي 8 أشهر على تعيين عماد الدين مصطفي الذى عين نفسه في عضوية مجلس إدارة شركة السويس للأسمنت من باب تمثيل حصة "القومية للأسمنت".
وكان هشام توفيق، وزير قطاع الأعمال العام، قد قال، في تصريحات خاصة للدستور، إن هناك مجاملات في ملف ممثلي حصص المال العام، وإنه سيسعى لحسم هذا الملف، حيث إنه لا يتم تعيين الأكفاء، بينما للمجاملات دور مهم في هذا الملف.
وأجرى "الدستور" اتصالًا هاتفيًا برئيس القابضة الكمياوية ونائبه للتعقيب على الأمر إلا أنهما لم يردا على الاتصال.
