رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أخجل من نفسى لأنك... رئيسى


أخجل من نفسى لأننى أشعر أنك نشلت مصر منى ،وضربتنى على قفاى عندما منحتك صوتى ذات يوم لتكون رئيسا لمصر !!

أخجل من نفسى لأننى انتخبتك يا دكتور محمد مرسى لرئاسة مصر حين خُيرت بينك وبين أحمد شفيق فى أصعب امتحان مررت به !!

نعم لو عادت بى الأيام مرة أخرى لن انتخبك

لكن لن انتخب أحمد شفيق أيضا

نعم انتخبتك وعصرت على نفسى طن ليمون

لكننى اكتشفت أننى كالمستجيرمن الرمضاء بـــالنار

أعلنت موقفى وقتها وقلت بالحرف الواحد فى مقال بعنوان مرسى .. الاختيار المُر حتى الآن ... ونشرت فى الجمهورية والعديد من المواقع الإلكترونية : أنا معك يا دكتور مرسى رئيسا لكل المصريين ومرشحنا جميعا ضد أعداء الثورة !!

وهذه مقتطفات من هذا المقال:-

اعترف أننى فى مأزق شديد الحساسية والصعوبة مثل الكثيرين ، أقف بين نارين ، كلاهما أخشى لهيبه

· النارالموقدة الأولى تكمن فى كيفية التصويت لتيار دينى وقفت كثيرا ضد محاولاته فى تحريم الفن والإبداع ووضع قيود على الفكر والتفكير ومحاولة فرض نموذج الدولة الدينية والإعلاء من سلطة المرجعية الدينية لبعض الرموز رغم أن الإسلام علمنا أنه لا قداسة لبشر بعد الرسول الكريم ،

نار موقدة مشتعلة داخلى فى السيناريو القادم بعد سيطرة الإخوان على الحكم بشكل نهائى وتخوفات لاحدود لها من اغتصاب لديمقراطية وليدة وعدم تكرار مثل هذه الانتخابات مرة أخرى .

نار مشتعلة داخلى من مواجهتهم لمنتقديهم بالسنج والمطاوى ، بعيدا عن الحجة والمنطق

نار مشتعلة برفعهم لسيف التكفير على رقاب معارضيهم والحديث باسم السماء دون توكيل ربانى بعد انتهاء زمن الوحى والرسالة .

· لكن النار الكبرى كانت فى الاختيار الآخر

أقصد به طبعا اختيار آخر رئيس وزراء لنظام قامت الثورة ضده وطالب الشعب بإسقاطه من أجل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية ، وكان الثمن حياة آلاف المصابين من الملايين التى نزلت للشارع .

واستشهدت بقصيدة أمل دنقل الشهيرة لاتصالح كى أدعم موقفى :

لا تصالح على الدم.. حتى بدم

لا تصالح! ولو قيل رأس برأسٍ

أكلُّ الرؤوس سواءٌ؟

أقلب الغريب كقلب أخيك؟!

أعيناه عينا أخيك؟!

وهل تتساوى يدٌ.. سيفها كان لك

بيدٍ سيفها أثْكَلك؟

لذلك كان المأزق عندى ليس فى المفاضلة بين مرشحين ، أو اتجاهين ، بل مأزقى الوحيد والحقيقى مع مرشح الإخوان ، لأن صوتى لن يذهب أبدا إلى أحمد شفيق حتى لو انطبقت السماء على الأرض ، لأنه ليس خلافا سياسيا يمكن التفاوض حوله ولكنه صراعا دمويا وثوريا بين نظامين ،

بين عهدين كل منهما على نقيض الآخر ،

وقلت وقتها فى هذا المقال إن اختيارشفيق يعنى عندى الرجوع إلى ما قبل 11 فبراير.

يعنى لايجوز التصالح ،بين ثورة ونظام سقط يحاول جاهدا أن يعود

لأن كل منهما يقوم على انقاض الآخر

لا حياة إلا لأحدهما فى ظل وجود الآخر أو جلوسه على قمة الحكم .

وقلت فى المقال

على الإخوان أن يدركوا أنهم لن يحكموا مصر وحدهم ، هناك 85 مليون لم يصوتوا لهم

وقلت : ضعوا يدكم فى يدنا لننطلق إلى المستقبل بدولة مدنية أغلبها من المسلمين وتحترم أقباطها باعتبارهم أصحاب وطن مثلنا وليسوا أقلية ، لأن الأقلية والأغلبية قد تنفع فى السياسة لكن فى ملكية الأوطان الكل سواسية

هذه فقرات من المقال .....!!...

وللأسف تحققت كل مخاوفى

والآن بعد مرور عام على تولي د. مرسى مقاليد الحكم فى مصر .

· أخجل من نفسى لأنك يامرسى ... رئيسى !!

أشعر الآن بهذه الجملة تمزّعنى من الداخل

•أخجل من نفسى لأنك ... رئيسى !!

أذكرعند التلكع فى إعلان نتيجة نجاحك نزلت إلى ميدان التحرير وقابلت العديد من الإخوان المسلمين وجلست معهم أمام مجمع التحرير نلعن شفيق ومحاولات تزييف النتيجة لصالحه .

.. وبعد إعلان فوزك نزلت إلى ميدان التحرير ورقصت مع الفرحين بانتصار الثورة

أو هكذا خيل لى !!

• أخجل من نفسى لأنك يامرسى ... رئيسى !!

لأننى قبل الثورة بسنوات وكنت ضيفا فى العديد من اللقاءات الجماهيرية وأذكر منها ليالى المحروسة فى المنصورة جاهرت برأى فى حق الإخوان المسلمين فى الوصول للحكم إذا كانت الناس تريدهم ،

وثار ضدى العديد من الأصدقاء من الأدباء والمبدعين وقالوا :

هم فاشيون ولا يؤمنون بالديمقراطية إلا إذا كانت وسيلتهم للوصول للحكم ثم ينقلبوا إلى فاشيين وديكتاتوريين .

وقلت للمعترضين :

هذا حقهم ..وهذه هى الديمقراطية

وتحملت الإتهامات بالجهل بالتاريخ وبالتيارات الإسلامية

لكن للأسف كان معهم حق !!

• أخجل من نفسى لأنك يامرسى ... رئيسى !!

بعد مرور عام على انتخابك الآن تعالج الأزمات بأزمات جديدة ضمن خطة ممنهجة لاتحيد ولا تخطىء .

فإذا صرخنا من محاولة أخونة كل الوزارات فى التعديل الوزارى الأخير

أو الاستعانة بالمؤلفة قلوبهم أو بفلول النظام السابق فى كافة المواقع ، ,وغالبيتهم لاتنقصهم الخبرة ، فحسب بل تخاصمهم الكفاءة أيضا .

ترد علينا بحركة محافظين أكثر أخونة

• أخجل من نفسى لأنك يامرسى ... رئيسى !!

لأنك تغرقنا كل يوم فى سيناريوهات متتالية كلما فشل واحد أو وصل للذروة ، حاولت إلهاء الناس فى سيناريو جديد .

• المواجهة مع الإعلام تشتد لتصل إلى اغتيال أحد الصحفيين فى أحداث الاتحادية وهو الزميل الحسينى أبو ضيف ثم جرجرة العديد من الإعلاميين إلى المحاكم , وحين يصل الأمر للذروة .

• يتم تحريك الأنظار إلى القضاء الذى لم يهدأ بعد ومعه قطاع كبير من المعارضة والناس فى تعيين النائب العام الجديد بعيدا عن قواعد الاختيار المنصوص عليها فى الدستورين القديم والجديد !!

وعندما تصل الأمور للذروة بمحاصرة مكتب النائب العام .

تنسج أزمة جديدة بتقديم مشروع لقيط لقانون السلطة القضائية لمجلس الشورى ولا أحد يعرف من هو صاحبه الحقيقى ، ويتم تقديمه بليل بعيدا عن وزير العدل السابق المستشار مكى الذى يضطر إلى تقديم استقالته بعد شعوره أكثر من مرة أن هناك وزير للعدل أو أكثر لايعرفهم !!

• وعندما وصلت الأمور للذروة تم خلق سيناريو وزارة الثقافة الذى مازال مشتعلا .

• أخجل من نفسى لأنك يامرسى ... رئيسى !!

لأنك جعلت الضعفاء يستأسدون علينا ..فقد استغلت إثيوبيا عن قصد أو دون قصد هذه الحالة والضعف الظاهر فى المشهد المصرى لتجاهر بتحويل النيل الأزرق والإعلان عن انتهاء أكثر من 20 % من بناء سد النهضة .

وما كانت لتجرؤ على ذلك أيام عبد الناصر والسادات ومبارك

• أخجل من نفسى لأنك يامرسى ... رئيسى !!

لأنك تحاول التفريط فى أرض الوطن

فى حلايب وشلاتين وتوزعه هدايا على أنصارك وأهلك وعشيرتك فى السودان وتخطط لسيناريو آخر فى سيناء لخدمة أهلك وعشيرتك فى غزة .

أخجل من نفسى لأننى انتخبت من لايؤمن بالتراب الوطنى مقابل الحلم الأكبر بالخلافة الإسلامية .

لأن عفوك الرئاسى لم يكن لشباب الثورة والنشطاء السياسيين لكن لأهلك وعشيرتك من الجماعات الجهادية التى تحاول تحويل سيناء إلى إمارة إسلامية الآن وتهددنا بتحويل مصر إلى بحار دم إذا فتحنا بقّنا ضدك .

• أخجل من نفسى لأنك يامرسى ... رئيسى !!

لأن سيناريوهات الأزمات المفتعلة الغبية منذ اليوم الأول لحكمك مازالت مستمرة وتزيد المشهد اشتعالا

• بدلا من تعديل بعض المواد الخلافية فى الدستور كما وعدت بنفسك وقبل الاستفتاء عليه، تخلف وعدك ،وتصدر لنا دستورا لقيطا .

• بدلا من تغيير د.هشام قنديل وحكومته التى نالت من الاعتراض الكثير ليس من قبل المعارضة فحسب لكن من قبل الإخوان المسلمين والتيارات الدينية وأحزابهم ِ... تكلفه بترقيع وزارى جديدِ .

• أخجل من نفسى لأنك يامرسى ... رئيسى !!

لأنك تصر على عناد الناس والمعارضة كما كان يفعل نظام مبارك ؟!

لماذا ورثت عنه هذه الصفات السيئة ولا تريد الاقتناع بأن قطار الثورة خرج من محطة المِوات والخمول و الصبر والهدوء التى عانينا منها لسنوات طويلة ؟!

• أخجل من نفسى لأنك يامرسى ... رئيسى !!

ولأنك وجماعتك تمارسون الكذب علينا كل يوم

والناس لن ترضى إلا بالحقيقة المجردة من كل زيف

وملّت الكذب والكاذبين .

• أخجل من نفسى لأنك يامرسى ... رئيسى !!

لأنك تُنفذ نفس المخطط الذى بدأه المجلس العسكرى بسرقة الثورة وإجهاض مصر الثورة استكمالا لمسلسل عدم السماح لمصر أن تكون دولة قوية .

مسلسل يجرى تنفيذ حلقاته بدقة حتى يلعن الناس الثورة ويقولون ولا يوم من أيامك يا مبارك

• أخجل من نفسى لأنك يامرسى ... رئيسى !!

فى عهدك وبعد الثورة التى جئت بسببها تقف بقوة ضد دولة القانون أنت وأنصارك

نعيش عصر قانون سكسونيا

قانون يسجن ويعتقل متظاهرين فى الشارع ينادون بالحرية ولا يستطيع الاقتراب ممن يحاصرون المحكمة الدستورية من أنصارك لمنعها من إصدار أحكامها ضد مجلس شورى مشكوك فى شرعيته أو جمعية تأسيسية لوضع دستور لقيط لنظل ندور فى الدوامة .

قانون يسجن ناشط سياسى مثل أحمد دومة ستة أشهر بتهمة العيب فى ذات الرئيس ويترك من يسب كل الإعلام ويعتبرهم سحرة فرعون ويضع الكل فى سلة واحة ، هى سلة الفساد والمفسدين .

قانون يسجن موظف صغير بتهمة تلقى عشر جنيهات رشوة

ويبرىء رجل الأعمال الكبير من الرشوة باعتبارها عمولة !!

قانون يبرىء من سرقوا مصر نهارا جهارا طوال 30 عاما ويجرجر فى المحاكم من سرق بعضا من النور ليضىء به غرفته المظلمة .

• أخجل من نفسى لأنك يامرسى ... رئيسى !!

لأنك لم تنفذ ما ناديت به فى إعادة محاكمة قتلة الثوار ويخرج القتلة كل يوم براءة

نعم الإقطاعيون فى عهد مبارك كانوا أبشع ، ولذلك قامت الثورة فى 25 يناير 2011

ولا نريد أن يولد أمامنا إقطاعيون جدد بذقون وجلاليب إلى جانب الخارجين من السجن وفى كروشهم كل مصر !!

• أخجل من نفسى لأنك يامرسى ... رئيسى !!

لأنك وجماعتك وأنصارك تهددون بالحرب الأهلية وتعملون على تحويل مصر

إلى بحور دم

إلى أفغانستان أخرى بما تم ويتم تهريبه من أسلحة

أو عراق جديد بعد تحولنا إلى شيع وجماعات متناحرة .

أو صومال منتظر بعد الفقر المدقع الذى بدأ ينتشر فى ربوع مصر

• أخجل من نفسى لأنك يامرسى ... رئيسى !!

لأن يدك ويد نظامك تلوثت بدم شهداء جدد مثلما فعل مبارك ونظامه

• أخجل من نفسى لأنك يامرسى ... رئيسى !!

ولأننى شعرت أنك بصراحه نشلت مصر منى وضربتنى على قفاى عندما منحتك صوتى ذات يوم لتكون رئيسا لمصر !!

هذا البريد محمى من المتطفلين. تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته.

هذا البريد محمى من المتطفلين. تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته.