رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ألمانيا تتوقف عن دعم مشاريع الاتحاد الإسلامى التركى

وزير الداخلية الألماني
وزير الداخلية الألماني

قال متحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية إن الحكومة لم تعد تقدم دعمًا لمشاريع خاضعة لإشراف الاتحاد الإسلامي- التركي للشئون الدينية في ألمانيا "ديتيب".

وحسب المتحدث، اليوم الخميس في برلين، فإن الحكومة الاتحادية راجعت آلية الدعم المعمول بها، ولم توافق منذ عام 2017 على طلبات جديدة لدعم مشاريع تابعة للاتحاد.

ويخضع ديتيب، الذي يتخذ من مدينة كولونيا مقرًا له، لإشراف رئاسة الشئون الدينية التركية (ديانت) في أنقرة.

وتحولت الأنظار إلى الاتحاد مؤخرًا، بعد أن انتشرت مقاطع فيديو تصور أطفالًا في مساجد تابعة للاتحاد يمثلون مشاهد لمحاربين يحملون رايات تركية.

كما تردد أن أئمة بعض المساجد التركية في ألمانيا استجابوا لطلب القنصلية التركية العامة بإبلاغها ما يتوفر لديهم من معلومات عن أتباع الداعية فتح الله جولن، الذي يعيش في الولايات المتحدة وتتهمه تركيا بالوقوف وراء محاولة الانقلاب العسكري الفاشل قبل عامين.

وتلقى ديتيب أموالا في السنوات الماضية من صناديق مالية مختلفة تابعة للدولة الألمانية، على رأسها صندوق خاص بالدعم في إطار الخدمة التطوعية لدى الجيش الألماني، وبرنامج "أن تعيش الديمقراطية" الذي تشرف عليه وزارة شئون الأسرة الألمانية. ومن بين أهداف هذه المشاريع منع التطرف بين الناشئة المسلمة.

وعلقت سفيم داجديلين، نائبة رئيس الكتلة البرلمانية لحزب اليسار، على هذه الخطوة التي يطالب بها حزب اليسار منذ فترة طويلة، قائلة إنها تأخرت.

وأضافت: "من الغريب والخطير أن يتم دعم اتحاد المساجد، الذي توجهه تركيا بأموال ضرائب ألمانية، حتى بعد فضيحة تجسس الأئمة على الولايات".

ومعلقا على قرار الحكومة، قال كريستوف فريس، خبير الحزب المسيحي الديمقراطي في الشؤون الداخلية، في تصريح لصحيفة" بيلد" اليوم الخميس: "لا يمكن لمن ينشر القومية وينشر الكراهية ضد المسيحيين واليهود، ومن ليس له دين ويتجسس هنا بتكليف من الحكومة التركية، أن يكون شريكا في مكافحة التطرف الديني في ألمانيا".

في هذه الأثناء، التقى رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، أيمن ماتسيك، مع وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر لتبادل الرأي، خاصة بشأن بيانات المجلس فيما يتعلق بإضفاء الطابع المؤسسي على الإسلام في ألمانيا، "مؤسسة الإسلام في ألمانيا" وفقا لبيانات المجلس، بالإضافة إلى المكافحة المستديمة للتطرف، وتشجيع ثقافة التعايش والتسامح في ألمانيا.