"المونيتور": خلافات حادة في الحكومة الإسرائيلية بسبب هدنة حماس
كشف موقع "المونيتور" الأمريكي عن خلافات حادة داخل الحكومة الإسرائيلية بسبب الهدنة المصرية طويلة الأجل مع حركة حماس.
وقال الموقع إن الأمر لا يقتصر على مجرد اختلاف في موجهات النظر بين الوزراء، بل اختلاف سياسات.
وتابع أن وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان غير موقفه تمامًا من الهدنة، وأصبح من المؤيدين لها بعد أن كان من أكبر الرافضين، ونشر على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، يحاول شرح سبب تغيير رأيه.
وأوضح أن ليبرمان رأى أن الحل يكمن في التخلص من حركة حماس، وهذا الحل لن يتحقق سوى بطريقة واحدة فقط هي إبرام الهدنة وإجراء انتخابات جديدة في قطاع غزة وانتخاب نظام جديد.
وأشار إلى أن التغريدة كانت موجهة بصورة خاصة إلى وزير التعليم نفتالي بينيت الذي يقود حملة شرسة ضد الهدنة، واتهم ليبرمان بالاستسلام لحماس وأن هذه السياسة لن تؤدي إلا إلى الحرب، وقد يكون هذا الأمر بداية صدام قوي بين ليبرمان وبيبنيت، وهو ما يعكس وجود نقاشات سياسية وأمنية كبيرة.
وأضاف أن إسرائيل وحماس يناقشان الآن كيفية التوصل لهدنة في قطاع غزة، وهو وضع معقد لم يصلا إليه منذ سنوات طويلة من الجمود الدبلوماسي، وساهم في هذه الحالة انتخاب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية والذي لم يمارس أي ضغوط على إسرائيل.
وتابع أن الخلاف الحاد بين اليسار الوسطي في إسرائيل واليمين المتطرف الذي يقوده وزير التعليم قد دخل مرحلة جديدة، لأن قادة اليسار الوسطي أصبحوا يواجهون صعوبة في مهاجمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ففي البداية كانوا يتهمونه بتدمير علاقة إسرائيل مع الولايات المتحدة الأمريكية، أما الآن فالعلاقة لا يمكن أن تكون أفضل مما هي عليه.
