رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

السيسى ينتصر.. للمرة الأولى السياحة التركية بين أروقة الأقصر

جريدة الدستور

نجحت جهود وزارة السياحة في فتح آفاق سياحية جديدة بمحافظة الأقصر، وهذا ما يعد بداية مبشرة لموسم سياحي جديد ناجح يأتى عقب سنوات الكساد التي مرت بها خلال السنوات الماضية، ولعل من أبرز ثمار مجهوداتها  التعاون السياحي المشترك بين الأقصر وإسطنبول، والذي يعد التعاون الأول من نوعه في تاريخ المحافظة السياحية.

حيث أعلن الدكتور محمد بدر، محافظ الأقصر، عن تشغيل خط طيران مباشر"إسطنبول – الأقصر" بواقع 5 رحلات طيران أسبوعيًا، حيث توجد 4 خطوط طيران تركية موزعة بالقاهرة والإسكندرية والغردقة وشرم الشيخ، وذلك عقب عقده، مع مسئول الخطوط الجوية التركية، لبحث سبل رفع نسب الإشغال السياحى بالأقصر.

وأوضح أنه من المتوقع أن يبدأ تشغيل خط الطيران "إسطنبول – الأقصر" فى أوائل شهر نوفمبر المقبل، تزامنًا مع الموسم السياحى المقبل، علي استعداده الكامل لتقديم أي تسهيلات من شأنها العمل على عودة الحركة السياحية إلى سابق معدلاتها، بما يعود بالخير على أهالى الأقصر.

وأضاف ثروت العجمي، رئيس غرفة الشركات السياحية، ووكيل الخطوط الجوية التركية بمحافظة الأقصر، أن مستثمري القطاع السياحي من الجانب التركي، يسعون إلي فتح أسواق سياحية في العديد من البلدان، وقد تمكنت الشهرة العالمية التي تحظي بها الأقصر من لفت انتباههم، لإدراكهم التام بأهمية تلك المنطقة السياحية.

وأشار إلي أن الرحلات السياحية المتفق عليها مع الجانب التركي، لن تقتصر فقط علي فتح مجال سياحي بين إسطنبول والأقصر، بل سيمتد التعاون لأكثر من ذلك، حيث إن الجانب التركي سوف يقوم بتشغيل خطوط جوية للرحلات السياحية بين الأقصر وعدد من البلدان الأوروبية وطوكيو، وكوريا، علي أن يكون الترانزيت بمطار إسطنبول.

ولفت إلي أن فتح مجال للتعاون السياحي مع تركيا يعد أمرًا مبشرا للغاية، ويكشف عن مدي ثقة السائح التركي في مصر، وحجم الأمن الذي تتمتع به.

وألمح زكريا حسين، مدير مكتب وزارة السياحة بالأقصر، إلى أن وجود تعاون مشترك بين الجانبين المصري والتركي فيما يتصل بالقطاع السياحي بالأقصر، يعد سابقة أولى، حيث إن معظم السياحة التركية كانت تقتصر زيارتها لمدينتى شرم الشيخ والغردقة فقط.

وأضاف أن التعاون السياحى الذي يتم الإعداد له خلال تلك الفترة، يعد انتصارًا واضحًا للرئيس عبدالفتاح السيسي، لتمكنه من كسب ثقة شعوب الدول المختلفة مع سياسة الدولة المصرية.

وتابع: "أن قدوم السياحة التركية للمرة الأولي سوف يسهم بشكل كبير في تشجيع البلدان الأخرى غير المتعاونة مع الأقصر سياحيا، في فتح آفاق جديدة للتعاون السياحي بين البلدين، وبذلك سوف ترتفع مؤشرات القطاع السياحي بشكل كبير للغاية".

وأكد أن مصر تسير بخطوات ثابتة نحو التخلص من الكساد الذى علق بالقطاع السياحي خاصة بمحافظة الأقصر، طيلة السنوات الماضية.

أما محمد علي، مرشد سياحي بالأقصر، فأكد أن السياحة التركية تعد من السياحة المهمة للغاية، وتعد إضافة مميزة للخارطة السياحية في الأقصر.

وأوضح أن السياح الأتراك غالبًا ما يهتمون بالسياحة الشاطئية، ولذلك تحظي مدينة شرم الشيخ بنصيب الأسد فيما يتصل بأعداد السائحين الأتراك الوافدين إليها، لافتا إلى أن أعداد السياح الأتراك بالأقصر تعد ضعيفة للغاية وتكاد لا تذكر، وذلك لعدم وجود تعاون رسمي بين البلدين.

وطالب بضرورة وضع قواعد لاستقبال السياحة التركية، وذلك من خلال إتاحة الفرصة أمام المرشدين السياحيين المصريين للتعامل مع تلك الفئة السياحية، ومنع اصطحاب مرشدين أتراك إلي داخل المناطق الأثرية بالأقصر، مثلما حدث خلال السنوات الماضية.