رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الدستور" ترصد ليلة الخوف لأهالي "الحكروب" بأسوان

صورة من الحدث
صورة من الحدث

"لحظات مرعبة وصرخات تعلو للأستغاثة وطلب المنجاة من الله" أبسط مايمكن أن نصف به الكارثة التى تعرض لها العديد من الأسر فى منطقة الحكروب، بسبب النيران التى نشبت داخل معسكر الطلاب التابع لمديرية التربية والتعليم بأسوان، والتهمت منازلهم لمجاورتها للمعسكر.

وانتقلت "الدستور" إلى منطقة الحريق لمقابلة قاطنو العقارات المتضررة وشهود العيان، للوقوف على أسباب وملابسات الحادث:

"ماتعرضنا له أمس كان كارثه بالفعل، السيدات على أسطح المنازل، والأطفال معرضين للموت، ولا نعرف كيف نتصرف" كانت أولى العبارات التى بدأ بها حديثه محمد سعد الدين، أحد قاطنو العقارات المتضررة من حريق المعسكر الطلابى التابع للتربية والتعليم بأسوان،مضيفًا أنه "سمع صوت يشبه لفرقعة القنابل أتجه نحو النافذة فرأى النار تشتعل وتنتشر فى جميع الأركان، فحاول أن يغلق النافذة لأيقافها ولكن لم ينجح ذلك، فأغلق مفاتيح الكهرباء وترك المنزل هو وأولاده".

وأضاف لـ "الدستور" أنه عقب ذلك حاول أن ينبه قاطنو العقار ليخرجوا منه على الفور، وترك كل ممتلكاتهم للفرار بأرواحهم، وبدأو فى الخروج جميعًا من العقار، وأستنجدوا بالمطافى، حيث أن النار ألتهمت ما يقرب من 5 عقارات أخرين مجاورين للمعسكر، مشيرًا إلى أنهم أخبروا رئيس حى شرق، كثيرًا بالأضرار التى يتعرضوا لها بسبب المعسكر، لأن بداخله الكثير من الثعابين والعقارب والكلاب الضالة، مما يعرض حياتهم للخطر، فضلًا عن الممارسات الغير مشروعة التى تحدث بداخل المعسكر، التى من أبرزها تجمع الشباب وتناول المخدرات بداخله.

قالت نورا مدنى، أحد الأهالى المتضررين من حريق المعسكر بمنطقة الحكروب، إنه على الرغم من أن منزلها من الجهة الأخرى للمعسكر، الا أن النار وصلت إليه عن طريق الهواء والتهمت سطح المنزل، وكان فى داخله 9 أسطونات غازية، موضحة أنها تعيش فى المنزل مع زوجها وأبنائهم وعددهم 5، وبمجرد رؤيتها للنار كانت تعلو صرخاتها، قائلة:" يخرب بيتى وبيت عيالى"، وتستغيث بجيرانها لإنقاذها، حتى وصلت سيارات المطافى، وأخذت الاسطوانات الغازية والقت بها فى الترعة المجاورة لأنقاذهم.

وأضافت أن أبناءها مصدر رزقهم الوحيد بيع الأسطوانات الغازية، لذلك كانت تتواجد هذه الكمية فى المنزل وقت الحريق، مطالبة المسؤليين بمساعدتها لأسترادادهم حقهم لأنها لا تملك حقهم.

وقال أحد الإداريين بالمعسكر الطلابى التابع لوزارة التربية والتعليم، إنه تصل مساحة المعسكر 3،5 فدان، ونشب الحريق فى الأشجار ونباتات الحلف والهيش الموجوده بنصف مساحته تقريبًا، وأن الذى ساعد على أشتعال النيران فى العقارات المجاورة عدم وجود أسوار له والهواء، موضحا أن تعد هذه المرة الثالثة على التوالى التى يتعرض فيها المعسكر للحريق، ولكنها أكثرهم إضرار بالأهالى.

وأضاف لـ "الدستور" أن المعسكر خارج عن الخدمة منذ 8 سنوات، وكان يقدم العديد من الخدمات التى من أبرزها أقامة المعسكرات الطلابية، وتنظيم المسابقات وغيرها، مشيرًا إلى أنه تم وقف جميع الأنشطة بداخله لأن المبنى أيل للسقوط، والأسور الخارجية مهدمة وفى حالة يرثى لها.

وأوضح أنه على الرغم من تقديم العديد من المذكرات إلى وزارة التربية والتعليم، التى تصف الحالة السيئة التى وصل إليها المعسكر، وأنه به مستلزمات جديدة تكلفتها ملايين معرضة للسرقة، ولكن "لاحياة لمن تنادى".