رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جردته الكنيسة لأنه يكسر قانون الطاعة.. من هو الراهب إشعياء المقاري

الراهب إشعياء المقاري
الراهب إشعياء المقاري

أثارت صورة لقرار من لجنة شئون الرهبنة والأديرة بالمجمع المقدس ينص على تجريد الراهبين يعقوب المقاري، وإشعياء المقاري من رتبة رهبنتهما، جدلًا واسعًا بين الأوساط القبطية والكنيسة، ولم يحمل هذا البيان ختم لجنة الرهبنة أو توقيع قداسة البابا تواضروس الثاني، وهذا الأمر أثار الجدل حول الراهبين.

بداية أزمة الراهب "إشعياء" مع الراحل الأنبا ابيفانيوس
حدثت فى شهر فبراير الماضي مشكلة فى دير أبو مقار، نتيجة خطأ القمص إشعياء المقارى، ووصل الموضوع وقتها إلى حد فصل الأب إشعياء من الرهبنة، وفقًا لقرار بابوي صدر ضده، يقضى بإبعاده من دير الأنبا مقار بوادى النطرون وإلحاقه بدير آخر، على خلفية طلب تقدم به الأنبا ابيفانيوس للبابا تواضروس.

لكنه استسمح الأنبا ابيفانيوس عن هذا الخطأ، وقال إنه لن يتكرر مرة أخرى، وقام جميع رهبان الدير بتذكية الأب إشعياء أمام رئيس الدير حتى يتراجع عن قراره، وبالفعل سامح الأنبا ابيفانيوس الأب إشعياء وانتهى الموضوع.

بعدها جمع الراهب توقيعات من 45 راهبًا بالدير، يطلبون فيها الإبقاء عليه بينهم، بينما وقع الراهب إقرارا خطيًا يعلن فيه التزامه وخضوعه لأبيه الأنبا ابيفانيوس رئيس الدير، وبالفعل ظل الراهب بين أسوار الدير حتى اليوم، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل، ولا أسباب اعتراض الأنبا ابيفانيوس على بقائه بين أسوار الدير.

وفي الوقت الراهن أرسل رهبان دير الأنبا مقار رسالة إلى البابا تواضروس يطالبون فيها بالإبقاء على رتبة الرهبنة للراهب "إشعياء" بدون إبداء أسباب حول ما تردد عن تجريده من الرهبنة.

وحصلت «الدستور» على تقرير خطي من اللجنة الرهبانية، عقب تحقيق أجرته اللجنة مع الراهب إشعياء المقاري، في فبراير الماضي، بناءً على طلب الراحل الأنبا «ابيفانوس» أسقف ورئيس دير الأنبا مقار بوادي النطرون.

وقالت اللجنة في تقريرها، آنذاك، إنها رأت أن الراهب له ذات كبيرة، ويكسر قانونين في الرهبنة، وهما الطاعة والتجرد، ويفتخر بحصوله على أموال كثيرة، ويستضيف الرهبان في قلايته، ولم يتعامل مع الأب الأسقف، وأمين الدير، ويقترب من عمل جبهة مضادة في الدير، ولا يمسك أي عمل في الدير، رغم أنه شاب في الثلاثينات.

وبناءً عليه قرر البابا تواضروس نقله ثلاث سنوات لدير الزيتونة بالعبور.

يذكر أنه بحسب قانون الرهبنة، التابع للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، فإن قانون تجريد الرهبان من الدير والرهبنة يمر على ثلاث مراحل، هي الأنذار على يد رئيس الدير، ثم تحويله للجنة الانضباط الرهباني، ثم للجنة المجمعية للأديرة وشئون الرهبان.

وبحسب قانون الرهبنة "لا يتم تجريد راهب إلا بخروجه عن الإيمان الأرثوذكسي أو ارتكاب مخالفة لنذوره الرهبانية، وهي الطاعة والفقر الاختياري والتبتل".