رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزير الأوقاف يكشف خطورة الشائعات وكيفية تحصين الشباب منها

محمد مختار جمعة
محمد مختار جمعة

قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن الشائعات ليس مجرد كذب فقط ولكنه متعمد، وافتراء ممنهج، وصاحبه لا دين له ولا خلق.

وأشار، فى بيان له، إلى أن بث الشائعات إحدى وسائل حروب الجيلين الرابع والخامس لتدمير المجتمعات من داخلها، من حيث التركيز على الإثارة وتشويه الرموز الوطنية والإنجازات الكبرى، والتهوين من شأنها، والتركيز على السخرية والتهكم، والعمل على نشر اليأس والإحباط وخلق الأزمات، وفق خطط مدروسة وممنهجة وممولة، وعلى شراء الذمم عن طريق المساحات الإلكترونية، حيث لا وازع من دين ولا خلق ولا وطنية ولا إنسانية لمروجيها.

وأضاف وزير الأوقاف أنه يجب العمل على محورين، الأول هو تحصين شبابنا ومجتمعنا من أن يقع فريسة لهؤلاء، فعلينا أن نسابق الزمن في كشف طبيعة هذه الجماعات وعناصرها وكتائبها الإلكترونية حتى لا يُخدع بهم الشباب النقي، وأن نكشف ما تتسم به هذه الجماعات من احتراف الكذب والافتراء على الله (عزّ وجلّ) وعلى الناس، وأن نعمل على إشاعة قيمة الصدق وضرورة التحري والتثبت من الأخبار، فليس كل ما يسمع ينقل أو يقال، حيث يقول نبينا، صلى الله عليه وسلم، ( كَفَى بِالْمَرْءِ كَذِبًا أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ)، ويقول الحق سبحانه وتعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ".

وتابع وزير الأوقاف: " على الإنسان أن يتحرى الصدق، ويتجنب الكذب، ذلك أن الكذب يعد أهم علامات النفاق، حيث يقول نبينا، صلى الله عليه وسلم، (آية الْمُنَافِقِ ثَلَاثَ، إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وَإِذَا اؤتُمِنَ خَانَ)، ويقول: ( أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ كَانَ مُنَافِقًا خَالِصًا، وَمَنْ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْهُنَّ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنَ النِّفَاقِ حَتَّى يَدَعَهَا، إِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ، وَإِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا عَاهَدَ غَدَرَ، وَإِذَا خَاصَمَ فَجَرَ)، ويقول (إِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَصْدُقُ حَتَّى يَكُونَ صِدِّيقًا، وَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَكْذِبُ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا).

أما المحور الثاني، فقال وزير الأوقاف إنه محور الحسم مع الجماعة الإرهابية وعناصرها المفسدة المخربة القاتلة سواء أكان ما تمارسه قتلا حسيًّا باستهداف الآمنين والرموز الوطنية من خلال عملياتها الإرهابية التفجيرية على نحو ما هو معروف من التاريخ الدموي الأسود لهذه الجماعة منذ نشأتها، أم كان القتل معنويًا من خلال استهداف الرموز والشخصيات الوطنية وبث الشائعات التي لا تنقطع حولها، موكدًا أنه علينا إدراك أن جماعة الإخوان الإرهابية هي رأس الأفعى ومفتاح كل شر والحاضنة الكبرى لكل الجماعات الإرهابية، وأن القضاء عليها يعني زلزلة أركان الجماعات الإرهابية كافة.