رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

منظمة حقوقية: لا يجب أن تتحمل ليبيا وحدها ملف أطفال "داعش"

جريدة الدستور

قال عبد المنعم الزايدي، رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان في فرعها بليبيا (مقرها الرئيس في العاصمة المصرية القاهرة)، إن «الدولة الليبية لا يجب أن تتحمل وحدها عواقب ملف الأطفال من أبناء تنظيم داعش» الموجودين في محافظات عدة.

وأضاف الزايدي، وفق ما أورد موقع «أخبار ليبيا 24» اليوم (الأحد)، أن «الملف مهم جدًا ويجب تحريكه، وعلى السلطات الليبية والتونسية تحمل المسؤولية تجاه ذلك، فيما يتوجب على الدول أن تستلم جثث رعاياها»، موضحًا أن «الملف الذي تخشى الحكومات فتحه، يضم جثث مقاتلي التنظيم، وأطفالًا أبرياء من آباء (مقاتلين) في التنظيم».

وأكد أن «22 طفلًا من تونس تبلغ أعمارهم أقل من 11 سنة، موجودون في العاصمة طرابلس، أما في مصراتة فيوجد سبعة أطفال من السودان، اعترفت الأخيرة بأربعة منهم في أغسطس الماضي وتم ترحيلهم».

وتابع الزايدي: «يوجد أيضًا ستة أطفال من تونس، و15 طفلًا من مصر، وفتاة من السنغال، وأخرى والدتها بريطانية، بالإضافة إلى خمسة أطفال مجهولي الجنسية، وثلاث نساء، تونسية وسنغالية وصومالية».

ولفت الزايدي إلى «وجود ما لا يقل عن 780 جثة»، موضحًا أنه «تم ترقيم الأكياس وتصنيفها، وكل جثة لها ملف خاص بها، وعينات من الحمض النووي، ووثائق وعلامات أخرى تم جمعها لكل واحدة، فيما تم تخزين الجثث في حاويات التبريد بعد تحرير مدينة سرت من عناصر التنظيم في ديسمبر 2016».

وأشار إلى أنه «تم دفن ما بين 1500 و2000 جثة من عناصر داعش في مدينة سرت بعد انتهاء الحرب، وأن غالبية القتلى من تونس، مصر، السودان، المغرب، وبعضهم من ليبيا».

وكانت وسائل إعلام نقلت عن المستشار في الهلال الأحمر الليبي محمد أبوزقية، قبل يومين، أن «ليبيا ستسلم مصر خلال أيام 12 طفلًا من أبناء مسلحي داعش الذين قتلوا على يد قوات البنيان المرصوص أثناء معركة تحرير سرت».

وأوضح أن «هؤلاء الأطفال يقبعون تحت رعاية الهلال الأحمر منذ نهاية 2016، وتلقوا علاجًا نفسيًا لإعادة تأهيلهم ودمجهم فى المجتمع مجددًا».

وأكد أبوزقية أن «الفترة الماضية شهدت مراسلات عدة بين الأجهزة المصرية والليبية، ممثلة في وزارتي الخارجية والسفارتين بين البلدين، وبمتابعة من منظمة (العدالة أولًا) الليبية»، لافتًا إلى أنه «سيتم تسليم الأطفال إلى مصر بعد أن تم التأكد من هويتهم واكتمال برنامجهم التأهيلي».