رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالفيديو.. زينب تبحث عن حيلة لإدخال ابنها السجن: بيضربني

زينب
زينب

تستيقظ في الـ 8 صباحًا، تتجه إلى مقابر "الإباجية"، تمر على زائري الموتى، تراقبهم في هدوء، وحينما يهمون بالرحيل تتجه إليهم قائلة: "تعيشوا وتزوروا"، منهم من يعطيها نقودا، ومنهم من يتجاهل وجودها، تظل منتظرة حتى اقتراب صلاة المغرب، تفكر ماذا تفعل مع ابنها الذي ينتظرها بالمنزل، ليأخذ منها ما جنته رغمًا عنها، تتمنى لو لم تنجبه وتطمح لأن يرزقها الله بمسكن في مكان آخر حتى لا تراه أبدا.

تعيش زينب طارق عبد الحميد، في مساكن الإباجية التابعة لحي الخليفة، توفى زوجها منذ 15 عاما، ومنذ أن فارق الحياة وهي تعول أبناءها، تقول: "أنجبت ولدين؛ الكبير عمره 30 سنة، والصغير 28، عاطلين عن العمل، ويعتمدان على معاش والدي والرزق الذي أحصل عليه من المقابر، ابني البكري منذ صغره وهو يضربي ويشتمنى، وحينما أقول له أنا مسؤولة عن الطعام فقط يعلو صوته ويقول لي إن جميع الأمهات ينفقن على أبنائهن، وأنا مريضة بالسكر والمرارة ولا أحتمل العمل كل يوم".


20 جنيها، هو المبلغ الذي تجنيه المرأة الستينية من جولاتها في المقابر، فضلًا عن مساعدات أهل الخير التي تحصل عليها من حين لآخر، تتذكر لحظات اعتداء ابنها عليها بالضرب: "بيضربني بالبوكس وبقدمه وفي مرة أخرى كسر المقشة فوق رأسي حتى منعه جارنا وقال له دي أمك حرام، كما أن شجاره في المنطقة كثير، وقد تسبب في حبس شابين ظلم، أحدهما أخذ تأبيدة والآخر 8 سنوات".

ولم يقتصر الأمر على الضرب والسب فقط، فقد طرد أمه في الشارع أكثر من مرة: "طردني 3 أيام، وكنت أنام على باب الجامع، فليس لي أحد أذهب عنده، فكرت كثيرًا في إدخاله السجن لكني لا أعرف كيف أفعل ذلك، لم أجد منه سوى القسوة وحينما كان يتشاجر معه أحد من المنطقة أشعر بسعادة لأن ربنا يأخذ حقي منه، أحلم بمسكن بعيد عنه حتى أعيش أيامي المتبقية في راحة وأن يتم الإفراج عن الشباب الذين سجنوا ظلمًا".