رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قبلة أوقعت عمر الشريف في حب سيدة الشاشة العربية

جريدة الدستور

فرضت قصة حب عمر الشريف لفاتن حمامة، نفسها بين الحبيبة، يحكيها الجميع في كل المناسبات ويقتدون بها تتويجًا لعمق الحب الكبير.

بدأت الحكاية، عندما وافقت فاتن حمامة ليكون "الشريف" بطلًا لفيلم" صراع في الوادي، أمامها بمجرد أن وقعت عيناها عليه.

اشتهرت سيدة الشاشة العربية بقدرتها على خطف الكاميرا ببراعة تجاهها، لكنها لم تفعل ذلك مع عمر الشريف فكانت دائمًا ما تجلس معه أثناء الاستراحة وتنصحه وتعطيه من خبرتها الكبيرة في الفن.

بدأ الحب يتسلل إلى قلبها في هدوء، لكن دائمًا ما كانت تتراجع عن مشاعرها كونها متزوجة من المخرج عزالدين ذو الفقار، وبناء على ذلك كانت ترفض أي مشهد أو لقطة فيها قبلة أو مشهد سريري.

وأثناء تصوير الفيلم، فاجأت سيدة الشاشة العربية، المتواجدين في الاستوديو بتقبيلها عمر الشريف قبلة حقيقية نابعة من مشاعرها أثناء تصوير مشهد إصابته بطلق ناري من حمدي غيث، بالرغم من أن المشهد كان يقتصر على احتضانها له فقط.

وبعد هذه اللقطة قرر زوجها المخرج عز الدين ذو الفقار، الانفصال عنها كونها خالفت عهدها معه، وأصبحت منذ هذه اللحظة طليقته لكنها لم تعترف بحبها لعمر الشريف.

وقبل أيام من انتهاء تصوير الفيلم، كان دنجوان السينما المصرية ينظر إليها وهي تجلس آخر البلاتوه يغالب رغبته في أن يعترف لها بحبه، ولكن سرعان ما تغلب على مشاعر خوفه وتوجه إليها ليخبرها بحبه ففوجئ بحبها له وقبوله الزواج منه.

انتشرت قصة الحب بينهما، وسرعان ما تزوجا بعدما أعلن إسلامه عام 1955، وأنجبا ابنهما طارق، وبعد هذا الفيلم تشاركا سويًا في تقديم خمسة أفلام أخرى وهي أيامنا الحلوة، صراع فى الميناء، لا أنام، سيدة القصر، نهر الحب.

وبعد ذلك بدأ عمر الشريف مسيرته نحو النجومية العالمية، فسافر إلى أوروبا وأمريكا ومعه فاتن حمامة التي حاولت هي أيضًا ان تحقق الشهرة فمثلت فيلما بعنوان "رمال من ذهب" مع نجم فرنسي إلا إنه لم يكتب له النجاح فقررت العودة إلى مصر وظل هو في طريق نجاحه.

وبسبب صرامة نظام الرئيس جمال عبدالناصر، فى إصدار تصاريح السفر والخروج من مصر، في ذلك الوقت، قرر عمر الشريف أن يستقر فى أوروبا عام 1965 بشكل نهائى، الأمر الذى أثر على زواجه من فاتن حمامة وأدى إلى انفصالهما عام 1966 ثم طلاقهما بشكل نهائى عام 1974، ولم يتزوج من أي امرأة أخرى منذ انفصالهما.

وقال عمر الشريف بعد ذلك إنه لم يحب ولن يتزوج بعد فاتن حمامة فهي المرأة الوحيدة في حياته وحبه الأول والأخير، أما الانفصال فسببه بقائه في هوليوود ورفضها أن تترك حلمها وعملها في مصر، وبقيت على ذمته عشرين عامًا دون أن يراها حتى طلبت منه الطلاق.

وأضافت فاتن حمامة، أنها شعرت أمام كلمات عمر الشريف الرقيقة في أول لقاء بينهما وكأنها تلميذته الصغيرة.

حاول عمر الشريف زيارة فاتن حمامة خلال أزمتها الصحية، ولكنها رفضت احترامًا لمشاعر زوجها الدكتور محمد عبد الوهاب، وأكدت له أنها بخير، وعندما علم بوفاتها امتنع عن تناول الطعام حتى لحق بها بعد عدة شهور.