رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

استطلاع بريطاني: الغالبية تطالب بعقد صفقة كبرى مع ترامب

ترامب
ترامب

وسط المخاوف التي تحيط بزيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى بريطانيا، ولقائه رئيسة الوزراء تيريزا ماي، والمقررة يوم 13 يوليو الجاري، قالت صحيفة "إندبندنت" إنه على الرغم من أن ترامب سيواجه استقبالًا فاترًا عند وصوله إلى المملكة المتحدة، إلا أن هناك مجموعة من الناس في لندن يعتقدون أن ماي كانت على حق في دعوتها ترامب لزيارة بلدها للمشاركة معه في السعي للتوصل إلى صفقة تجارية سريعة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وحسب استطلاع رأي أجري حديثا، أوردته الصحيفة في تقرير لها نشر على موقعها الإلكتروني، اليوم الأحد، فعلى الرغم من التظاهرات التي اندلعت في شوارع العاصمة البريطانية احتجاجًا على زيارة ترامب، إلا أن هناك مجموعة كبيرة في بريطانيا، وصفهم التقرير بـ"النزعة الواقعية" في الرأى العام، تعتقد أنه ينبغي على المملكة المتحدة أن تبذل "كل جهد" لإجبار الزعيم الأمريكي على عقد صفقة تجارية سريعة وممكنة بعد قمة بريكست.

وكشف الاستطلاع، الذي أجرته "BMG Research"، وهي واحدة من كبرى وكالات الأبحاث الاجتماعية والاقتصادية في المملكة المتحدة، عن أن العدد الأكبر من المواطنين في انجلترا، بنسبة 42% منهم، يرى أنه كان من الخطأ على "ماي" دعوة ترامب إلى بريطانيا، وأظهروا دعهمهم للاحتجاجات المعادية له، إلا أن هناك في المقابل ما يقرب من 37% من الأشخاص يعتقدون أن هذا هو القرار الصائب.

ولكن على الرغم من ذلك، فالغالبية من المواطنين في بريطانيا لا يعتقدون أن الزيارة ستضفي الشرعية على ترامب أوعلى سياساته، حيث يرى 53% منهم أن الدعوة ليست أكثر من مجرد "بادرة أو لفتة دبلوماسية"، بينما يعتقد 24% فقط أن الدعوة قد "شرعنت" الرئيس الأمريكي، حسب تقرير الصحيفة.

كما أوجد الاستطلاع أن الرأي العام البريطاني يريد أن تكون السيدة ماي أكثر انتقادا للرئيس الأمريكي، حيث قال 39% من الناس إنها ينبغي أن تتخذ موقفا أكثر صرامة، مقارنة مع 10% فقط يرون أنها يجب أن تكون أكثر ودية تجاه ترامب، بينما يرى 32% أنها تتمتع حاليا بالتوازن الصحيح.

وتواجه "ماي انتقادات" مستمرة لدعوة ترامب إلى بريطانيا في ظل الغضب العارم من معاملته للمسلمين والمهاجرين والأقليات الأخرى، حيث أثارت إدارته إدانة عالمية في الآونة الأخيرة، بعد إجراءاته لحبس أطفال المهاجرين غير الشرعيين في أقفاص، بعيدا عن والديهم، وطالب سياسيو المعارضة، مثل جيريمي كوربين، "ماي" بإلغاء الدعوة احتجاجًا على سياسات ترامب.

ومن المقرر أن تتم زيارة ترامب وسط مظاهرات واسعة النطاق ضد الرئيس الأمريكي، ويتضمن جدول أعماله الحد الأدنى من الوقت في لندن، حيث من المتوقع أن يخرج هناك الآلاف من الناس إلى الشوارع احتجاجًا ضده، كما جرى إعطاء الضوء الأخضر لإطلاق بالون ضخم في سماء لندن يصور الرئيس الأمريكي في شكل رضيع يرتدي حفاضًا، في مبادرة احتجاجية.

وعلى الرغم من المعارضة العلنية للزيارة، أظهر الاستطلاع أن أقل من واحد من كل ثلاثة أشخاص- 31 في المائة- يؤيد الاحتجاجات ضد ترامب، بينما يعارض 29 في المائة منهم.

كما كشف الاستطلاع عن محاولات بريطانية للدخول مع الرئيس الأمريكي بهدف تأمين الاتفاق المقرر عقده في منتجع رئيسة الوزراء في "تشيكرز" لمناقشة صفقة تجارية مستقبلية، حيث سيتم تخصيص جولة سياحية خاصة بـ"ميلانيا ترامب"، يستضيفها زوج تيريزا ماي، في أول زيارة لها منذ دخولهما البيت الأبيض.

وخلص الاستطلاع إلى أن ما يقرب من نصف الناس في بريطانيا، المملكة المتحدة، حوالي 44% منهم، يرون أنه على المملكة المتحدة "أن تبذل قصارى جهدها لاستيعاب" ترامب من أجل التفاوض على اتفاق تجاري بعد مغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبي، مقابل 36% لا يوافقون على ذلك.

وعلى الناحية الأخرى، أظهر الاستطلاع تفاؤلا بشأن التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة، حيث يرى 53% من البريطانيين أن التوصل إلى اتفاق كان أمرًا مرجحًا جدًا أو محتملا إلى حد ما أن يكون قائمًا بحلول عام 2021، بينما اعتقد 26% منهم أن الأمر غير محتمل.