رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الغول": أطالب السيسى بتنمية الصعيد.. وتطهير سيناء أكبر التحديات (حوار)

 النائب محمد الغول
النائب محمد الغول

قال النائب محمد الغول، عضو مجلس النواب عن محافظة قنا ووكيل لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، إن القضاء على الجماعات الإرهابية في سيناء نهائيًا هو التحدي الأكبر الذي يواجه الرئيس السيسي في ولايته الثانية، بجانب اجتذاب الاستثمارات الخارجية لتحسين الوضع الاقتصادي.

وتحدث الغول، في حواره لـ"الدستور"، عن التحديات التي تواجه السيسي التي يطالب بها أبناء الصعيد، ليأخذوا دورهم في التنمية، وإلى نص الحوار..

- ما هي التحديات العامة التي تواجه الرئيس في ولايته الثانية؟
مكافحة الإرهاب هى التحدي الأعظم، فالرئيس خلال هذا الملف، نفّذ خطوات قوية جدًا خاصًة في شمال سيناء في ظل أنها كانت على وشك أن يتم اقتناصها، بفعل الجماعات الإرهابية بمعاونة دول عظمى ومخابرات عالمية، لكن التحدي الذي يواجه السيسي هو تطهير سيناء بالكامل من الإرهاب.

كما أن القرارات الصعبة التي أخذتها الحكومة المصرية إبان الولاية الأولى للسيسي الخاصة بتعويم الجنيه والإنجازات القوية التي حققتها الدولة المصرية في مجال البنية الأساسية، مهدت الأرض لفتح باب الاستثمارات بشكل كبير، لذلك فالرئيس أمامه تحدي اجتذاب الاستثمارات الخارجية، لإصلاح الوضع الاقتصادي خلال الأربع سنوات القادمة، في ظل البنية الأساسية التي تم إنشاؤها، ومنها توفير الطاقة ومنظومة الطرق التي تم رصفها على مسافة 7 آلاف كيلومتر، والعديد من مشاريع الصرف والمياه، وتعظيم إنتاج الدولة من الطاقة بكافة أنواعها، فالتحدي هو كيفية اجتذاب رؤوس الأموال الأجنبية لإقامة مشروعات قوية وكبيرة في مصر.

- ماذا عن ملف السياحة؟
هناك تحدي كبير في ملف السياحة، فالرئيس السيسي بذل خطوات حثيثة على الصعيد الخارجي لاستعادة السياح للمزارات السياحية في مصر، ووجه وزارة الخارجية بالتواصل الجيد مع روسيا، في ظل العوائق الكثيرة التي تواجهها في علاقتها بالدولة الأوروبية، مما يساعد فى إعادة السياحة الروسية إلى القاهرة مرة أخرى، ويجب أن تكون للدولة المصرية خطة واضحة في هذا الملف حتى تنافس العالم كله.

- حدثنا عن التحديات التي تواجه الرئيس والتي يطالب بها أهالي الصعيد.

كلنا "الصعايدة" نتفهم تمامًا أولوية تعمير سيناء والمحافظات المجاورة لقناة السويس ومحور القناة، ومنها الإنفاق التي يتم تشيدها أسفل القناة لربط سيناء بالوطن، ومزارع غليون في كفر الشيخ وعدد من المحافظات الأخرى كالإسماعيلية وشرق القناة، فكان لا بد من هذه التنمية في المنطقة، في ظل التخطيط لاستقطاع هذا الجزء من مصر لإقامة الدولة الفلسطينية عليه، وبدأت الأمور تسير في نطاقها الصحيح، وبدأنا في عملية التنمية في سيناء بالتزامن مع النجاحات التي تحققها القوات المسلحة والشرطة في القضاء على الإرهاب هناك، آن الأوان أن نبدأ في تعمير حقيقي في جنوب الصعيد.

- ما هي أبرز المشروعات التي يطالب بها أبناء الصعيد؟
المثلث الذهبي، فالرئيس حينما يكون لديه رغبة حقيقية في إنجاز مشروع، يوجه باختصار الوقت المخصص له إلى أقل من الثلث، ويوفر جميع الإمكانيات والتمويلات التي تضمن ذلك، فيجب أن يكون المثلث الذهبي هو بؤرة اهتمام الرئيس في الفترة المقبلة، لما له من ضرورة لتحسين أوضاع شباب الصعيد إلى جانب تعظيم موارد الدولة المصرية، والمرحلة القادمة يجب أن تكون مخصصة لصعيد مصر، وأطالب الرئيس بإطلاق الـ4 أعوام القادمة لتنمية الصعيد، وإنشاء مصنع ورق، في ظل سياسيات الرئيس التي توجه إلى تقليل فاتورة الاستيراد، وفاتورة استيراد الورق قوية وتكلف الدولة مليارات، كما أن إنشاء مصنع الورق في نجع حمادي، يقلل فاتورة الاستيراد ويوجه الدولة نحو الاكتفاء الذاتي من السلع والخدمات الأساسية، سواء ورق الطباعة والمدارس أو الصحافة الورقية أو الكرتون وغيره.

- بذكر هيئة تنمية الصعيد.. ما أهم ما يميز قانونها؟
التزام من الدولة باستغلال الموارد الطبيعية في الصعيد، في ظل أن مدن ومحافظات الصعيد ممتلئة بموارد طبيعية بشكل ضخم جدًا، وألزمت الدولة بالاستفادة المثلى لهذه الموارد، ومنها المثلث الذهبي الذي لم يشهد أي تطور حتى الآن وهو يعج بالعديد من المشروعات التعدينية وغيرها من المشروعات العملاقة التي ستخدم الدولة.

- ما هي أبرز الملفات التي ستكون على أولويات الهيئة؟
بالطبع خدمات قصب السكر، خاصًة أن هذه الصناعة تنتج أكثر من 24 صناعة تكميلية منها الورق والخشب وغيرها، ويجب إنشاء مصانع تكميلية بجانب تطوير مصانع قصب السكر، وأؤكد أن فاتورة استخدام مصر من الورق تحمل المليارات، وتجب الاستفادة من مصانع السكر في الصعيد في إنشاء مصانع الورق من القصب، لتغطية المطلوب من الورق أو خشب المراكب.

- ما هى مصادر التمويل؟
جزء منها ستتحمله الدولة من خلال موازنتها، وجزء سيتم تحصيله من المنح والدعم الخارجي، والمتبرعون من رجال أعمال الصعيد، فرجال الأعمال سيكون لهم دور في مشروعات التنمية انطلاقًا من دورهم الوطني، كما أن أبناء الصعيد من الأثرياء على استعداد لدعم أنشطة الهيئة.

- ما هي آلية الرقابة على أنشطة الهيئة؟
القانون أقر بإنشاء إدارة متخصصة للرقابة على أنشطة الهيئة، وقياس الأداء والجودة وفق المعايير الدولية، وتقديم تقارير دورية لمجلس النواب والحكومة عن أداء الهيئة وخدماتها.

- ما هي العوائد المتوقعة من إنشاء الهيئة؟
إيجاد فرص العمل لشباب الصعيد، خاصًة أن محافظات الصعيد بها 57% تحت خط الفقر، نتيجة سنوات التهميش، ويجب دعمهم الآن، كما أن الهيئة ستكون مسئولة عن المشروعات القومية، وتبني أفكار الخبراء لتنمية الصعيد.