رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مصطفى حجى: المغرب فى الأدوار النهائية للمونديال

جريدة الدستور

- اعتبر أن الجيل الحالى الأفضل.. وقال إن بلاده ستكون خصمًا عنيدًا لـ«إسبانيا والبرتغال»
- لم نستقبل هدفًا طوال التصفيات وقادرون على تخطى المجموعات إذا فزنا على إيران


توقع مصطفى حجى، أسطورة الكرة المغربية، عبور منتخب بلاده دور المجموعات بكأس العالم فى روسيا، رغم وقوعه فى مجموعة صعبة تضم إسبانيا والبرتغال وإيران.
وأثنى «حجى»، المدرب المساعد للفرنسى هيرفى رينارد، المدير الفنى لـ«أسود الأطلس»، فى حواره مع «الدستور»، على الجيل الحالى من منتخب المغرب، قائلًا: إن اللاعبين لديهم طموحات لتحقيق أكثر مما حققه جيل ١٩٨٦، الذى صعد إلى دور الـ١٦ من المونديال وقتها. وأشاد الأسطورة المغربية الذى مثّل المغرب فى مونديالى ٩٤ و٩٨، بالتنظيم الدفاعى والتكتيكى لمنتخب مصر، متوقعًا له ظهورًا قويًا فى بطولة روسيا، خاصة مع مشاركة جناح ليفربول الإنجليزى محمد صلاح.

■ فى البداية.. كيف كانت استعدادات منتخب المغرب لمونديال روسيا؟
- استعداداتنا كانت طبيعية مثل أى فريق، لكن لدينا حافزًا كبيرًا لتحقيق نتائج قوية وإظهار إمكانيات الكرة المغربية للعالم، والفريق الحالى يضم لاعبين مميزين للغاية ولديهم طموحات كبيرة لتحقيق إنجاز أكبر مما حققه جيلا ٨٦ و٩٨. واختتمنا استعداداتنا بمباراة إستونيا ثم نتجه إلى روسيا قبل مواجهة إيران يوم الجمعة المقبل.
■ كيف ترى حظوظ المغرب فى «مجموعة الموت» مع إسبانيا والبرتغال؟
- المنتخب المغربى وقع فى مجموعة صعبة للغاية، ولكن لحسن الحظ نمتلك جيلًا قويًا هو الأفضل فى تاريخ المغرب من وجهة نظرى، وقد تأهلنا للمونديال بعد أن تخطينا مجموعة صعبة ضمت الجابون ومالى وكوت ديفوار ولم تهتز شباكنا بأى هدف طوال التصفيات، ما يؤكد أننا فريق قوى للغاية، وسنكون خصمًا عنيدًا لجميع المنتخبات.
كما أرى أننا قادرون على تخطى الدور الأول بشرط تحقيق الفوز فى المباراة الأولى على إيران التى أعتبرها أهم من مباراتى البرتغال وإسبانيا، ومفتاح تأهلنا إلى الدور الثانى.
■ هل تعتقد أن تراجع أداء البرتغال يسهل مهمة المغرب فى الصعود؟
- لا أنظر إلى مستويات الفرق المنافسة، نحن نمتلك فريقًا لا يقل عن إسبانيا والبرتغال وكذلك إيران التى تمتلك فريقًا هو الأقوى فى آسيا حاليًا ويدربهم مدرب كبير هو كارلوس كيروش الذى تربطنى به علاقة جيدة.
وأنا أرى أن المستويات متقاربة بين المنتخبات الأربعة لكن إصرار العناصر التى نمتلكها تجعلنى واثقًا فى أن هذا الجيل سيصعد إلى دور الـ١٦، وسيصل إلى الأدوار النهائية فى البطولة أيضًا.
■ ما الفرق بين الجيل الحالى للمغرب وجيل ٩٨؟
- لا توجد فوارق كبيرة بين الجيلين، نفس الظروف والإمكانيات التى كانت متوافرة فى ولاية هنرى ميشيل معنا منذ ٢٠ عامًا هى نفسها فى الوقت الحالى، كما أن جيل ٩٨ كان يمتاز بالقوة والصرامة والرغبة من جانب اللاعبين على تحقيق إنجاز للكرة المغربية.
■ أى لاعب مغربى تتوقع أن يكون من مفاجآت المونديال؟
- لا يوجد لاعب بعينه، منتخب المغرب تحت ولاية رينارد فريق جماعى يضم مجموعة من أبرز المحترفين فى القارة الأوروبية. قوة الفريق المغربى فى جماعيته وتلاحم اللاعبين وليس فى قوة لاعب بعينه.
■ ما السبب وراء استبعاد وليد أزارو من المعسكر الأخير؟
-أزارو واحد من أفضل المهاجمين الواعدين وهو دائمًا ضمن حسابات الجهاز الفنى، ونحن نتابعه باستمرار، وسبب عدم استدعائه هو غيابه عن تشكيل الأهلى فى المباريات الأخيرة بسبب الإصابة، وبالتالى فى حال انضمامه للمعسكر لن يكون جاهزًا بدنيًا وفنيًا، كما أن كتيبة «الأسود» تضم عددًا وافرًا من المهاجمين لا يقلون فى المستوى عن أزارو مثل بوحدوز والكعبى وبوطيب وحكيم زياش.
■ لماذا غاب منتخب المغرب عن المونديال بعد ٩٨؟
هناك أسباب كثيرة أعتقد أن أبرزها غياب الروح عن اللاعبين المحترفين الذين انضموا إلى الفريق لمجرد كسب الأموال والشهرة فقط وكأنهم «مرتزقة» لا يمثلون الشعب المغربى، كما أن التعاقد مع مدربين دون المستوى أبعدنا أيضًا عن الصورة طيلة الفترة الماضية.
أما فى الوقت الحالى فلدىّ ثقة كبيرة فى نجاح هذا الجيل لتوافر العاملين الأهم، وهما وجود مدرب مميز ولديه طموحات كبيرة، وامتلاك الفريق عناصر شابة وقوية لديهم الإصرار على تحقيق الأفضل.
■ شاركت فى كأس العالم مرتين، فى نسختى ٩٤ و٩٨.. أيهما الأفضل بالنسبة لك؟
ــ بالتأكيد بطولة فرنسا ٩٨ كانت الأفضل والأقوى لجيلى، قدمنا مستويات قوية أمام البرازيل وأسكتلندا والنرويج، وكنا الأحق بمرافقة البرازيل فى الدور الثانى، ولا يمكن أن أنسى هدفى فى مرمى النرويج، لقد كانت واحدة من أسعد لحظات حياتى مع المنتخب المغربى.
■ ما رأيك فى أداء منتخب مصر فى الوقت الحالى؟
- أعتقد أن المنتخب المصرى تغير أداؤه كثيرًا عن الماضى، وصار فريقًا تكتيكيًا فى المقام الأول على عكس السنوات الماضية، عندما كنت أواجهه كان يلعب كرة هجومية بحتة ولا يهتم بالتنظيم الدفاعى، لكن الأمر تغير الآن وهذا ظهر بوضوح عندما التقينا الفريق المصرى فى بطولة الأمم الإفريقية الأخيرة.
■ أخيرًا.. ما توقعاتك للمنتخبات العربية فى روسيا؟
- أعتقد أن تونس تمتلك فريقًا جيدًا وإن كان موقفها أصعب قليلًا لقوة المنتخبين الإنجليزى والبلجيكى، فضلًا عن غياب نجم الفريق التونسى يوسف المساكنى.
أما منتخب مصر فرغم نتائجه السلبية فى المباريات الودية لكنه يظل فريقًا قويًا ويمتلك حظوظًا كبيرة للتأهل فى وجود محمد صلاح الذى يمنح قوة كبيرة للفريق المصرى.
لكننى أرى أن حظوظ المنتخب السعودى هى الأقل بين الفرق العربية فى التأهل إلا فى حال تحقيق مفاجأة فى مباراة الافتتاح بالفوز على روسيا، وقتها سيكون من أقوى المرشحين فى المجموعة للتأهل.