رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الشاعر أحمد خطاب: "هيثم الحاج علي" آمن بموهبتي

الشاعر أحمد خطاب
الشاعر أحمد خطاب

استطاع الشاعر الشاب أحمد خطاب عبر دواوينه الثلاثة "عنقود حياة- سيمفونيات- وكانت وحدها الجمهور" أن يضع اسمه بين شعراء العامية الشباب، كأحد أهم أبناء هذا الجيل من كتاب قصيدة العامية المصرية.

وعن بدايته مع الكتابة يقول: "بدأت كتابة الشعر بعد انضمامي لمسرح المدرسة فى الثانوية العامة وكنت حينها أكتب أغاني وألحنها، واكتشفت الشعر من النص المسرحي "قلب الكون" لعمنا الكاتب المسرحي والشاعر "أشرف عتريس" الذي لم أكن أعرفه فى حينها".

وتابع: "كان نصًا مدهشًا فى نظري وشدني كلام كتير فيه لدرجة أننى تقريبًا حفظت المسرحية، بعدها عرفني مخرج المسرحية أستاذي المخرج "على سعد" على الشاعر أشرف توفيق فى 2004، وكان صادر له ديوانه الأول "مرسال لحبيبتي" أخدت الديوان قريته وحفظته تقريبًا، وكل ده ماكنتش لسه كتبت شعر، خلصت ثانوية عامة وزاد اهتمامي بالشعر، انضميت لـ«جماعة آدم الأدبية » واستفدت منها كتير على مستوى الكتابة والنقد.

تخرج أحمد خطاب فى كلية الآداب قسم اللغة العربية بجامعة حلوان، ولعل ذلك ما ساعده في حياته الأدبية، كذلك جعله على دراية أكبر بمدارس الشعر والاتجاهات النقدية، كذلك يشير خطاب إلى أن قصائده الأولى كانت في عامه الأول بالجامعة وأثناء ذلك شارك في مسابقة الجامعة وحصل على المركز الأول في مسابقة شعر العامية، وهو ما كان حافزا مهما بالنسبة له.

ومن الذين وقفوا بجانب أحمد خطاب وآمنوا بموهبته، الدكتور هيثم الحاج علي، رئيس الهيئة العامة للكتاب، وعن ذلك يقول: "كان الدكتور هيثم الحاج علي، يدرس لي مادة النقد الأدبي فى القسم، وأفادني جدا وشجعني على الكتابة حتى انتهيت من الدراسة".

واستطرد: "فى آخر عام لي بالجامعة عرض علي مشكورا أن أطبع ديواني الأول "عنقود حياة" بسلسلة كتابة فى هيئة قصور الثقافة وكان أول ديوان شعر عامية يصدر عن السلسلة فى توليه رئيس تحريرها، وكنت حينها ما زلت طالبا فى الجامعة وصدر الديوان عام 2012، ثم توقفت عن الكتابة فترة لانشغالي بالزواج والعمل، وكتبت ديواني الثاني «سمفونيات» وتقدمت به لهيئة الكتاب لنشره عام 2015 وصدر عام 2016".

ومن المشاريع الثقافية التي أقامها أحمد خطاب تجربة «شعر ومغنى» وهو باند موسيقي شعري غنائي، أسسه «خطاب» عام 2014، قدم عدد من الحفلات الناجحة في الكثير من الأماكن الثقافية، ولاقى نجاحا جماهيريا كبيرا، وصدر له أول ألبوم شعري صوتي غنائي عام 2016، إلا أنه توقف نشاطه منذ فترة نظرا لظروف مالية- حسب قوله.

والتجربة الثالثة لأحمد خطاب «وكانت وحدها الجمهور» كانت مختلفة بعض الشيء، سواء على مستوى القصائد الموجودة بالديوان، أو لكونها المرة الأولى التي يجرب فيها خطاب حظه مع النشر الخاص، وذلك بعد تجربتي مع النشر الحكومي، وحول ذلك يقول "اخترت أن أجرب النشر الخاص وصدر عن دار «عابر» لصديقي الشاعر أحمد عبد الجواد، وأعتبر هذا الديوان تجربة جديدة بالفعل لما أكتبه من حيث الشكل والبنية ولكن ما زال ديواني الأول «عنقود حياة» هو الأقرب لقلبي".

ينتمي «خطاب» إلى جيل من الشباب، منهم من حقق نجاحات جماهيرية كبيرة، ومنهم من هو يعاني من الفجوة الحقيقية بين الشعر والجمهور، وحول رأيه في ذلك وفي جيله يقول "كلنا بلا استثناء تحت التجربة والاختبار وموضوعون جميعًا فى غربال يصفى منه الضعيف ويثبت فيه القوي، فالكتابة حق مشروع للجيد والرديء، الفجوة الحقيقية ظهرت لأن الجمهور أراد أن يكون كاتبًا، واستسهل ما يقرأه وظن أنه يستطيع أن يكتب مثله وله كل العذر فى ذلك لأنه اختار نموذجا ضعيفا فاستوهم أنه لو نهج نهجه سيصبح شاعرًا".

وحول تعريف الشعر بالنسبة له، اختتم الشاعر أحمد خطاب كلامه قائلا: فالشعر بالنسبة لي لا يُعرَّف، ولكن من المؤكد أن لكل شاعر مفهومه الخاص عن الشعر، فمفهومي عن الشعر "تلميحٌ خفيف بإيضاحٍ بليغ" هذا هو مفهومي عن الشعر الذي أكتبه ببساطة.