رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إبراهيم نصر: الناس بتنادينى يا دب.. والعمل مع هانى سلامة ممتع

جريدة الدستور

- لست وجبة على كل الموائد والعرض الحصرى أكثر قيمة واحترامًا

بعد غياب ٧ سنوات، عاد «صاحب الكاميرا الخفية» إلى الساحة الفنية، بدور «الدب» والد هانى سلامة فى مسلسل «فوق السحاب»، ليفاجئ جمهوره، بعد مزجه بين الكوميديا- المعروف بها- والشجن، حيث يظهر خلال الأحداث جالسًا على «أريكة» وممسكًا بـ«الشيشة»، لتعاطى الحشيش، وسط العديد من المقالب التى ينصبها للمحيطين به.
الفنان الكبير إبراهيم نصر، قال فى حواره مع «الدستور»، إنه تلقى ردود فعل إيجابية بشأن مشاركته فى المسلسل، ما يدل على مدى تأثير دوره فى الشارع، كاشفًا عن مناداة الجمهور له باسم «الدب» فى الشارع.

■ بداية.. ما الذى حمسك لقبول شخصية «الدب» فى «فوق السحاب» رغم رفضك عشرات السيناريوهات؟
- لا أقبل سوى العمل المميز على جميع الأصعدة، وهو ما تحقق مع مخرج ومؤلف وطاقم عمل وشركة فى قمة الاحترام، وكان النص مشجعًا، فوجدت الشخصيات مرسومة درامية بطريقة احترافية، وبدأت فى تخيلها وتخيل الأماكن التى تعيش فيها، حتى الأريكة التى أجلس عليها فى كل مشاهدى، إضافة إلى كم المشاعر التى تحملها الشخصية، من ضحك وبكاء على مدار المسلسل، كلها عوامل أجبرتنى على عدم رفض المسلسل.
■ ما سبب غيابك السنوات الماضية عن التمثيل؟
- سبب غيابى «الفرجة»، كنت أتابع المشهد العام، ولدىَّ مكتبة قيمة تضم مئات الكتب، وكنت أقضى وقتى فى القراءة بدلًا من الدخول فى عمل لن يضيف لى، وأتحجج بأى شىء حين أقرأ «ورق مرفوض»، ومنها طلبى ٧ ملايين جنيه كأجر فى أحد المسلسلات، ورغم ذلك وقعت عقود مسلسل فوق السحاب دون معرفة أجرى.
■ ما أبرز ردود الفعل التى تلقيتها حول دور «الدب»؟
- المسلسل يحقق مشاهدات مرتفعة للغاية، وهو ما انعكس على متابعة الجمهور للشخصية، وأفاجأ بالجمهور فى الشارع ينادوننى «الدب»، ما يدل على مدى تأثيره الكبير فى الجمهور، الذى أصبح يناقشنى فى العمل، بل ويطالبنى بمنح أسرتى ما يحتاجونه من المال بدلًا من حالة البخل التى أظهر عليها.
■ كيف ترى العمل مع هانى سلامة؟
- شاهدت مسلسليه العام الماضى «طاقة نور»، و«نصيبى وقسمتك»، ووجدته قدم أعمالًا مميزة ومحترمة للغاية، ولا أنافقه بهذا القول، خاصة أننى وجدت العمل معه ممتعًا، بالرغم من عدم تواجده معى بكثرة فى أيام التصوير الأولى، لكنى وجدته متعاونًا ومحبًا لزملائه ومساعدًا لهم فى العمل.
■ ما تقييمك للمخرج رءوف عبدالعزيز والمؤلف حسان دهشان فى تجربتك الأولى معهما؟
- المخرج رءوف عبدالعزيز من أكثر المخرجين الذين تعاملت معهم حرفية وتركيزًا على التفاصيل، وكذلك المؤلف حسان دهشان الذى كتب نصًا محترمًا للغاية، ومع الجلسة الأولى بعد أن اقتنعت بالدور طلبت من المؤلف أن يكون لى حيز من التعديل البسيط على الشخصية، فقال لى افعل ما تريد، المهم أن تكون معنا، وحين عُرض علىّ المسلسل، طلبت قراءته، وكنت أتوقع أن أرفضه، لكن بعد قراءة الحلقة الأولى وجدت نفسى منهمكًا فى الحلقات التالية، وقرأت أكثر من ثلث حلقات المسلسل فى وقت قصير.
■ هل أضفت تفاصيل لشخصية «الدب» بعيدًا عن المؤلف والمخرج؟
- لا توجد شخصية أقدمها دون أن أضع تفاصيل خاصة بى فيها، لكنى لم أقترب أبدًا من مهام المخرج أو المؤلف فى هذا العمل، فقط أضفت «أحاسيس»، فأنا رجل سمين وضخم، وهذا الشكل ملىء بالأحاسيس، وهو ما سيظهر جيدًا فى الحلقات المقبلة، حيث سيشاهد الجمهور دموعى تنهمر بشدة، لدرجة أن ملابسى تبتل، وفى لحظات أخرى أصنع الضحكة التى تجعل الناس سعداء.
■ من صاحب فكرة اللوك الجديد الذى ظهرت عليه؟
- عرض المخرج رءوف عبد العزيز استقدام خبير من الخارج لتنفيذ اللوك الجديد، وأكدت له أننى استقدمت خبيرًا من قبل، بميزانية مليون جنيه، لتنفيذ لحية وماكياجًا فى «الكاميرا الخفية» ولم يقدم جديدًا، وطلبت منه أن أترك لحيتى لمدة أسبوع، وبعدها نرى، وبالفعل وجدنا أنها مناسبة للدور بدرجة كبيرة واتفقنا على تركها تمامًا.
■ هل تبدد شعورك بالقلق الذى ينتابك مع كل عمل بعد نجاح شخصيتك؟
- بالعكس.. لم يتبدد إطلاقًا، فأنا دائمًا ما أكون فى قلق وخوف، حتى وإن لاقى المسلسل رواجًا، وحتى حال نجاح ١٦ حلقة من المسلسل، أقلق من ردود الفعل حول الحلقة السابعة عشرة والثامنة عشرة، حتى الثلاثين. وبعد عرض المسلسل بأكمله، أراجع الحلقات، وأشاهدها فى يومين بمفردى.
■ كيف ترى العرض الحصرى للعمل على قناة «أون»؟
- الحصرية فى وجهة نظرى أكثر قيمة واحترامًا، لأنك حينما تكون على كل الموائد تزول طعم الوجبة، فظهور المسلسل فى كل قناة، مثل الممثل الذى يظهر فى ١٥ عملًا وتزول قيمته الفنية، والممثل الذى يقدم ٢٠ دورًا فى السنة ليس له طعم.
■ هل أثر عرض المسلسل بالتزامن مع برامج المقالب على نسبة المشاهدة؟
- المشاهد حين يعجبه عمل، يذهب له فى أى وقت ومكان، وعندما كنت أقدم «الكاميرا الخفية» وقت الإفطار، كان الجمهور يتابعها أولًا و«يشبع ضحكًا» وبعدها يفطر، وفى «فوق السحاب» يضحك الجمهور ويبكى كثيرًا.
■ هل فتح نجاح الدور شهيتك للتمثيل خلال الفترة المقبلة؟
- أتمنى تقديم أعمال جيدة مع فريق عمل مثل فوق السحاب، فالمولف والمخرج هما الأفضل حاليًا، وأرى من وجهة نظرى أن حسان دهشان يكتب بعناية فائقة، ورءوف يخرج بإبداع وأدب وأخلاق، ولا أجامل أحدًا فى هذا.