رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"انقلب السحر على الساحر".. كيف أحرجت "نيويورك تايمز" الرئيس ترامب؟

الرئيس ترامب
الرئيس ترامب

اتهم الرئيس دونالد ترامب صحيفة نيويورك تايمز باختراع قصص كاذبة ومفبركة تعتمد على مصادر وهمية، بينما كانت في الواقع القصة مستقاة من مسؤول بالبيت الأبيض، يوجه إحاطات للصحفيين بشرط عدم ذكر اسم المسؤول، وقدمت الصحيفة أدلتها في موقف محرج للرئيس الذي دأب على مهاجمة مصداقية الصحيفة.

وكتب ترامب على تويتر أن التايمز نقلت عن مسؤول "غير موجود"، وأشار إلى سطر في القصة حول قمة محتملة مع كوريا الشمالية، والتي نصها: "قال مسؤول كبير في البيت الأبيض للصحفيين إنه حتى لو تمت إعادة الاجتماع، سيكون ذلك مستحيلًا في 12 يونيو، نظرًا لضيق الوقت ومقدار التخطيط اللازم".
وعلق "ترامب": "الأمر خطأ، استخدموا أشخاصًا حقيقيين، وليس مصادر زائفة".

وذكرت صحيفة "التايمز" في مقال حول التغريدة التي كتبها "ترامب" مكذبًا جملة وردت في التقرير، وأعلنت أن أخبارها ليست كاذبة والمصدر والمسؤول الكبير في البيت الأبيض ما هو إلا مات بوتينغر مسؤول في مجلس الأمن.

وقالت الصحيفة: "ليس من الواضح ما إذا كان الرئيس ببساطة غير مدرك لأفعال كبار موظفيه أم أنه يتجاهل الحقيقة عن قصد، وكان مصدر هذه الجملة مسؤول في البيت الأبيض، أجرى جلسة إحاطة بعد ظهر يوم الخميس في غرفة الاجتماعات بالبيت الأبيض حضرها حوالي 50 صحفيًّا، مع حوالي 200 أو أكثر في مؤتمر هاتفي، وغالبًا ما يطلب المراسلون أن تكون هذه الإحاطات مسجلة، حتى لا تصبح المعلومات مجهولة المصدر، لكن في هذه الحالة، كانت قواعد الإحاطة التي فرضها البيت الأبيض تقتضي أن يتم الإشارة إلى المسؤول فقط على أنه "مسؤول كبير في البيت الأبيض"، وتواصل التايمز الالتزام بهذا الاتفاق".

وفي سياق الإحاطة، سئل المسؤول عن إمكانية عقد اجتماع القمة في 12 يونيو، على الرغم من قرار الرئيس بإلغائه في اليوم السابق، وقد دفعت المناقشة إلى بيانات سابقة من الرئيس تشير إلى أن الاجتماع قد يحدث، وأشار المسؤول إلى أنه "ليس هناك الكثير من الوقت، فقدنا قدرًا كبيرًا من الوقت الذي نحتاجه للتحضير لاجتماع القمة".

وظهر تسجيل يخص الجزء الرئيس من جلسة الإحاطة يوم الخميس، يناقش قضايا توقيت اجتماع القمة، على تويتر بعد تغريدة "ترامب"، وفي نهاية الإحاطة، طلب المراسلون من المسؤول أن يضع تعليقات على السجل، لكن المسؤول قال إن كلا من "ترامب" ووزير الخارجية مايك بومبيو تحدثا علانية، وأن تعليقاتهما يمكن أن تكون قائمة بذاتها.

وقالت الصحيفة: "لم يكن هجوم ترامب على التايمز سوى آخر الجهود التي بذلها الرئيس من أجل تشويه سمعة التقارير من قبل المؤسسات الإخبارية من خلال التشكيك في صحة مصادرها".