رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الطاروطى": سأهدي المصحف مرتلًا بصوتى لإذاعة القرآن الكريم

الشيخ عبد الفتاح
الشيخ عبد الفتاح الطاروطى

قال الشيخ عبدالفتاح الطاروطى، قارئ القرآن الكريم بالإذاعة المصرية، إن 16 شخصا أجنبيا، أعلنوا إسلامهم على يديه أثناء تواجده فى دول أجنبية، كقارئ وداعية إسلامى.

وأضاف أنه انتهى من تسجيل القرآن الكريم مرتلا، وسيهديه لإذاعة القرآن الكريم مجانا لخدمة مستمعى الشبكة فى جميع أنحاء العالم، وإلى تفاصيل حواره لـ "الدستور":

*من هو الشيخ عبد الفتاح الطاروطى؟

الدكتور عبدالفتاح على الطاروطى، مواليد 29 إبريل 1965، من قرية طاروط، مركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، حاصل على ليسانس أصول الدين والدعوة الإسلامية، عام 1987 حين كان الدكتور أحمد عمر هاشم عميدا للكلية، تم تعيينى إماما بأوقاف الشرقية عام 1990، الآن فى درجة مدير عام بالأوقاف " كبير أئمة "، متزوج ولدى 3 أولاد، أسماء طبيبة صيدلانية، وأحمد طالب بكلية الشريعة والقانون، ومحمود فى الصف الثانى الإعدادى.

*لديك عمل بجانب قراءة القرآن الكريم؟

أعمل فى المجمع الإسلامى بقرية طاروط، والذى تم إنشاؤه على نفقتى الخاصة، ولكن عملى الأساسى بوزارة الأوقاف.

*متى بدأت رحلتك مع القرآن الكريم؟

أكرمنى الله تعالى بحفظ كتابه فى سن الثامنة على يد الشيخ عبدالمقصود السيد النجار، وهو ما زال على قيد الحياة، وفزت بالمركز الأول فى مسابقة وزارة الأوقاف فى سن 9 سنوات، تعلمت أحكام التجويد على يد عالم كبير هو الشيخ مصطفى أحمد عبدالله من أبناء قرية كفر محمد حسين بمركز الزقازيق رحمه الله، أما المقامات فاستعنت ببعض الملحنين والشيخ السيد خليل، قبل دخول امتحان الإذاعة.

كيف التحقت بالإذاعة المصرية؟

التحقت بالإذاعة عام 1993، كأصغر قارئ، واستمرعملى لمدة 25 عاما، قدمت خلالها كثيرا من التلاوات والأمسيات تصل إلى 6 آلاف أمسية، زرت خلالها جميع محافظات مصر بدءا من الإسكندرية وحتى شرق العوينات بالوادى الجديد، وسافرت إلى العديد من دول العالم كقارئ ومحكم فى مسابقات دولية.

ما حقيقة إسلام أجانب فى حضورك بدولهم؟

سافرت إلى الولايات المتحدة الأمريكية، بولاية سان فرانسيسكو، وكللت الرحلة بإسلام 10 أمريكيين، وتلاها رحلة إلى إسبانيا كُللت بإسلام 5 أشخاص عام 2000، وأسلم شخص من كيب تاون، حيث كان يسمع الأجانب من هذه الدول تلاوات القرآن وجذبهم حسن الصوت، ثم بدأوا فى الحضور إلى المسجد والاستماع لى كداعية، وأكرمنى الله باعتناقهم الإسلام، وتوالت الرحلات على مدار 15 سنة متواصلة، وتم اختيارى محكما فى مسابقات قرآن كريم دولية فى ماليزيا وسلطنة بروناى، وقد دعانى " حسن بلقيه " سلطان بروناى لإعطاء محاضرات فى التلاوات والنغم فى القرآن الكريم.

هل لديك خطط لخدمة كتاب الله فى الفترة القادمة؟

انتهيت من تسجيل القرآن الكريم مرتلا، وهو الآن فى مرحلة التصحيح والمراجعة، وسأهديه لإذاعة القرآن الكريم مجانا لخدمة كتاب الله تعالى وإكراما للمستمعين من عشاق القرآن فى شتى أنحاء العالم، وقمت ببناء معهد الطاروطى لإعداد القراء والمبتهلين على نفقتى الشخصية، على مساحة 350 مترا يضم 5 طوابق، الأول والثانى عبارة عن قاعة محاضرات لتعليم أحكام التجويد والمقامات الصوتية، ويتم تدريس مادة آداب وأخلاق تلاوة القرآن، بجانب إشراف طبى لمواجهة أمراض الصدر والحساسية والحنجرة للمحافظة على صحة القراء والمبتهلين، أما الطابق الثالث، فهو مقر لنقابة القراء بعد موافقة النقابة، والطابق للرابع بصدد إنشاء ستديوهات لتسجيل الصوتيات للطلاب.

*هل لأسرة الشيخ الطاروطى جذور قرآنية أنبتت القارئ المعروف لدى جماهيره الآن؟

أفتخر بكونى من أسرة قرآنية، فوالدى حفظ القرآن، وشقيقى محمد قارئ، والآخر عبدالله إمام وخطيب وقارئ أيضا، وشقيقاتى الفتيات حافظات للقرآن، وإن شاء الله الأبناء والأحفاد سنحرص على إعدادهم لخدمة القرآن الكريم.

*هل ورث أحد أبنائك حسن الصوت وإتقان التلاوة؟

محمود الابن الأصغر، وأعده لتقديمه لمستمعى القرآن الكريم، ولزاما أن يتقن المقامات وأحكام التلاوة.

*ماذا ينقص شباب مصر حتى نخرج قراء عظماء أمثال الطبلاوى وشعيشع والحصرى وغيرهم؟

إذا وجد الشاب نفسه صاحب صوت حسن، عليه أن يهتم بحفظ القرآن، ثم يتلقى أحكام التجويد على يد متخصص ويتقن قواعده وأحكامه حتى لا يصاب بعواقب صوتية تمنعه من القراءة مستقبلا، ونصيحتى للشباب المبتدئين بممارسة التلاوة ومجاورة القراء المحترفين، كما أنصحهم ألا يتعجلوا الانضمام للإذاعة.

* مدرسة اتبعتها فى التلاوة، ومقرئ تعتبره مثلا أعلى لفضيلتك؟

تأثرت فى بداياتى بالقراء الكبار الشيخ مصطفى إسماعيل، والطبلاوى، والمنشاوى، والحصرى بإتقانه وأدائه لأحكام التجويد، ومن العصر الحديث يعجبنى تلاوات الشحات أنور، والليثى، وراغب مصطفى غلوش، وعبدالعزيز حصان، ولكن بفضل الله أصبحت لى استقلالية فى الاسلوب والأداء مما جعل كثيرا من المبتدئين يتأثرون بالمدرسة الطاروطية.