رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«شجرة و2 ليمون».. ماذا يخبئ ترامب لـ«ماكرون»؟


أثارت زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الولايات المتحدة الأمريكية، تساؤلات كثيرة بسبب ما وصفته الصحف وقتها بعلاقة الـ«برومانس» بينهما.

وأفردت الصحف الغربية تقارير ومقالات مطوّلة حول الأمر، واصفين كيف تعامل الرجلان بشكل تجاوز قليلًا حدود الوِد المعتاد، حيث أزال ترامب شيئا ما كان على رداء ماكرون أمام العدسات، كما تبادل الرجلان الهمسات والقبلات وإمساك الأيادي بشكل لفت الانتباه، وقال ترامب معقبًا على ذلك: «أنا حقًا أحب هذا الرجل».

وتكللت علاقة الـ«برومانس» بين الرجلين أخيرًا، بإهدء ماكرون نظيره الأمريكي شجرة لها مكانة تاريخية لدى فرنسا ليضعها في حديقة البيت الأبيض، وظهر الرجلان أمام عدسات الكاميرات يزرعانها معًا مبتسمين، لكن من يدقق في نظرات ترامب عقب زراعة الشجرة واقفًا ممسكًا الفأس في يديه لالتقاط الصور، قد يلمح في عينيه نظرة غدر، وقد كان، فبدلًا من أن يتابع ترامب إبداء سعادته بشجرة ماكرون، ويطلب من العاملين بالبيت الأبيض تحضير «عصير ليمون»، لتكتمل الصورة كما في أدبياتنا العرابية «شجرة و2 ليمون» كتم أمرًا ما في نفسه، وفعل بعد رحيل ماكرون أمرا غريبا.

فبعد أيام من انتهاء زيارة الرئيس الفرنسي، فوجئ المصورون الصحفيون بإزالة الشجرة من حديقة البيت الأبيض، ووضع مكانها عشبة صفراء لتغطي مكانها.. أين ذهبت الشجرة؟!، لا أحد يعرف حتى الآن.

ولشجرة البلوط التي أهداها ماكرون لترامب أهمية تاريخية لفرنسا، فقد أحضرها خصيصًا من غابة «بيلو» التي شهدت تدخل أمريكا لدرء الخطر الألماني عن باريس في الحرب العالمية الأولى.

وحسب مرجع «أطلس الحربين العالميتين» ففي 27 مايو 1917 شنّت القوات الألمانية هجومًا قرب نهر «آين» وفي 3 مايو وصلت القوات الألمانية إلى نهر «المارن»، وساعدت القوات الأمريكية فرنسا لوقف التقدم الألماني عند مدينة «شاتوتييري» - وهي على بعد أقل من 80 كيلو متر شمال شرق باريس - وخلال يونيو طردت الولايات المتحدة الألمان من غابة «بيلو» قرب المارن، والغابة الأخيرة تلك هي التي أحضر منها ماكرون الشجرة التي زرعها مع نظيره ترامب في ساحة البيت الأبيض.