رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«علام»: يجوز التجارة فى «جوزة الطيب» بضوابط

 الدكتور شوقي علام
الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية

قال الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية، في فتوي صادرة عنه، جاء نصها كالتالي: ما حكم التجارة في جوزة الطيب؟ فأجاب:

"جوزة الطِّيب: ثمار شبه كروية، وأشجارها هرمية عالية، وهي منبه لطيف يساعد على طرد الغازات من المعدة، ولها تأثير مخدر إذا أُخذت بكميات كبيرة، وتؤدي إلى التسمم إذا أُخِذَت بكميات زائدة، ولها رائحة زكية وطعم يميل إلى المرارة، وقشور جافة عطرية، ويستخلص منها دهن مائل للاصفرار يعرف بدهن الطيب يحتوي على نحو 4%، من مادة مخدرة تعرف بالميرستسين، والباقي جلسريدات لعدد من الأحماض الدهنية، منها: الحامض الطيبي، والحامض الدهني، والحامض النخلي، ويدخل دهن الطيب في صناعة الروائح العطرية، ويضاف إلى الحلوى وبعض أصناف المأكولات، كما يستخدم في الصابون، ولجوز الطيب استخدامات كثيرة في علاج بعض الأمراض، كما يُستخدم في تطييب الطعام والشراب".

وأضاف المفتى: "قد اتفق الفقهاء على تحريم أكلها وتناولها بكميات كبيرة يحصل معها السكر، وأجاز جماعة من الأئمة الاستعمال القليل لها، الذي لا يؤدي إلى التخدير أو السكر، وقال الإمام الرملي الشافعي في "فتاويه" (4 71): [وقد سئل عن حُكم أكلها، فأجاب: نعم يجوز إن كان قليلًا، ويُحرم إن كان كثيرًا] اهـ".

وتابع: "قال العلامة الحطاب المالكي في "مواهب الجليل" (1 90، ط. دار الفكر): [قال البرزلي: أجاز بعض أئمتنا أكل القليل من جوزة الطيب لتسخين الدماغ، واشترط بعضهم، أن تختلط مع الأدوية، والصواب العموم] اهـ".

وأوضح المفتي، بناءً على ذلك: فلا بأس بالتجارة في "جوزة الطيب" بالضوابط المقررة في أصول التجارة، والتي تعتمدها منظمات الأغذية والصحة المحلية، منها والدولية، إذ إن من يشتريها غالبًا يستخدمها على الوجه الجائز، ومَن استعملها على الوجه المحرم، فالحرمة عليه وحده، لأن "الحرمة ما لم تتعين حلَّت".