رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محمد التابعي.. حكاية برنس الصحافة الذي تعلق قلبه بـ «صاحبة الجلالة» و«أسمهان»

محمد التابعي
محمد التابعي

41 عامًا مرت علي رحيله، لكنه ما زال في وجدان صاحبة الجلالة حيًّا، اقترنت سيرته بمسيرة صاحبة الجلالة، ونجح في أن يؤسس لنفسه مدرسة خرج من رحابها أساتذة عظام، صار لكل واحدًا منهم أسلوبه الصحفي فيما بعد، واختلفت تلك المدارس الصحفية فيما بعد، لكن ظل القاسم الوحيد الذي يجمع بين هؤلاء أنهم تلاميذ تعلموا ونهلوا من مدرسة برنس الصحافة المصرية والعربية محمد التابعي.

«التابعي» الذي غادر الحياة الدنيا في مثل هذا اليوم من عام 1976، هو أحد المؤسسين الكبار لمدرسة الصحافة المصرية، فهو من مواليد عام مايو 1896، بدأ حياته بالعمل موظفا بالبرلمان المصري قبل أن تجذبه صاحبة الجلالة نحوها وبشدة عام 1924، ليبدأ من وقتها في كتابة المقالات في جريدة «روز اليوسف» المصرية.

نجح «التابعي» بأسلوبه الفريد في أن يحدث نقلة نوعية كبيرة داخل «روزا»، وكان أسلوبه الساحر سببًا في ارتفاع سعر بيع تلك الجريدة، حيث قفز سعرها من خمس مليمات إلي قرش صاغ.

وعقب مرحلة «روزا» انتقل برنس الصحافة المصرية إلي جريدة الأهرام، وكانت كتاباته تدور في فلك الكتابة الفنية تحت اسم «هندس».

أسس «التابعي» عددا من المجلات والصحف مثل جريدة «المصري» وجريدة «آخر ساعة»، والتي استطاع أن يقدم من خلالها عددًا من الأسماء الصحفية اللامعة مثل مصطفي وعلي أمين وكامل الشناوي وغيرهم.

اشتهر التابعي بعلاقاته الغرامية، حيث تزوج من الفنانة زوزو الحكيم شهرًا في السر، قبل أن يصل خبر تلك الزيجة إلي زوجته هدي التابعي، والتي ما إن وصل ذلك الخبر إلي مسامعها، قامت قيامتها وطلبت منه أن يطلقها.

لكن تبقي علاقة برنس الصحافة المصرية بالمطربة السورية «أسمهان»، هي العلاقة الأشهر في سجل غرامياته المتعددة، ورغم أن ذلك الحب المشتعل بين الطرفين لم يكلل بالزواج، إلا أنه دائما ما كان يقول إن «أسمهان» هي السيدة الوحيدة التي أحببتها في حياتي وما زالت أحبها وسأبقي أحبها، وقد عبر ذلك في كتابه «أسمهان تروي قصتها».

اشتهر «التابعي» بقلمه اللاذع، والذي كان يعتبره مصطفي أمين قلمًا يطيح بالحكومات ويأتي بها.

ويري «التابعي» أن نجاح الصحفي داخل بلاط صاحبة الجلالة هو أن يحمل «اسمًا نظيفًا»، وكان يُعرِّف معني «الاسم النظيف» بأنه ذلك الشخص الذي لا يتملق الرأي العام والمؤمن دومًا بقضيته ويري أنه على الحق.