إلى حفيدى حمزة.. الستات هتقاطع الانتخابات

سلامتك يا حمزة.. شهر أمشير فيه كل التقلبات الجوية والبرد والدفء والحر والأتربة والعواصف والغبار والمطر شهر الزعابيب.. وفى شهر أمشير السنة دى يا حمزة.. فيه زعابيب سياسية كثيرة وغيوم من دخان القنابل المسيلة للدموع اللى بيرميها الأمن المركزى

على الشعب الغاضب فى كل بلاد مصر «الإسماعيلية ـ بورسعيد ـ المنصورة ـ المحلة ـ الإسكندرية ـ طنطا ـ كورنيش النيل فى القاهرة وميدان التحرير» سلامتك ياعيون كوكى من نزلة البرد.

عارف ياحمزة.. كوكى صوتها مش طالع ليه؟ من الغاز اللى دخل صدرى فى المنصورة فى ساعتين فقط.. آآه ياحمزة ليه مستغربة وبنظرة عيونك وكأنه يتساءل ساعتين فقط؟! طب والناس اللى بقالها 10 أيام معرضة للغاز ليلاًَ ونهاراً يعملوا إيه؟!

كان نفسى ياحمزة تكون معايا وتشوف نساء المنصورة عارف أنا قلت إيه لما شفتهم ووقفت معهم أمام المحافظة مصر يا أم ستاتك أهم بناتك أهم دول علشانك شالوا الهم دول يفدوكى بالروح والدم.

الستات فى المنصورة راحوا يشاركوا فى العصيان المدنى أمام مبنى المحافظة راجل خسيس مد إيده عليهم وضربهم لكن استمروا كل يوم ينزلوا ويقفوا أمام المحافظة ينادوا بحق الشعب المظلوم المقهور يطالبوا برحيل حكم الإخوان يطالبوا بحق الشهداء يطالبوا بمطالب الثورة من عيش وحرية وعدالة اجتماعية.

الستات فى المنصورة كونوا مجموعة سموها «مناضلات من أجل مصر» وأقسموا فيما بينهم على أنهم هيستمروا بكل الأساليب السلمية من مظاهرات واعتصامات حتى يحققوا أحلام أبنائهم وبناتهم فى مستقبل يعيش فيه الإنسان إنسان يقدر يتعلم ويأكل ويلبس ويسكن ويشتغل ولما يكبر يتجوز زى كل الناس فى كل بلاد الدنيا يقدر يعبر عن رأيه من غير مايتسجن ولا يتهان.

فى المنصورة وفى قرية ميت عنتر كان بيسكن الشهيد فى شقة بسيطة زى كل شقق المصريين اللى بيشقوا طول اليوم علشان يعيشوا مستورين استشهد حسام عبد العظيم عبدالله قبل ما يكمل الثلاثين تاركا الحسرة لأمه وزوجته وابنته التى لا تزيد على سنة ونصف من العمر تاركا الحزن وألم الفراق لوالده وأخوته أم الشهيد حملتنى رسالة قالت: قول لمرسى إن دم ابنى فى رقبته قول له ابنى مش بلطجى ابنى كان رايح شغله ابنى ذنبه إيه تدهسه المدرعة مرتين.

وأنا أقول يادكتور مرسى ويا كل النظام لا تقتلوا أولادنا مرتين مرة بالخرطوش والطلق النارى ومرة بوصفهم بلطجية يا غلاظ القلب يا من تقتلون أولادنا سيحاسبكم الله سبحانه وتعالى على قتل النفس التى حرم الله قتلها وسنقدمكم للمحاكمة فجرائم القتل لا تسقط بالتقادم وحق الشهداء لن نفرط فيه ولن يضيع، لن نترككم تنامون فى أمان يامن صعدتم وجلستم على كراسى السلطة على دم الشهداء وأجسادهم ياستات مصر فى كل مكان لا تلعبوا فى ملعب جماعة الإخوان الحاكمة فملعبهم مملوء بدم الشهداء لا تذهبوا إلى الانتخابات فالانتخابات بقانون انتخابات جماعة الإخوان الذى فصلوه خصيصاً من أجل استحواذهم على غالبية المقاعد ليقوموا بتشريع قوانين تعمل لصالح صعود رجال أعمال الجماعة من أثرياء القوم الذين يتصالحون ويضعون يدهم مع رجال أعمال الرئيس المخلوع.. يقومون بتشريع القوانين وفقاً لدستور وضعته جماعة الإخوان والجماعات والتيارات الإسلامية يمكنهم من تضييق الحريات التى انترعها الشعب المصرى بثورته التى دفع فيها الدم، دستور لا يحتوى على حقوق الغلابة فى معيشة كريمة، دستور لا يحتوى على أى مواد تنص على حقوق المرأة وحذفوا من الدستور مواد كانت موجودة فى كل الدساتير السابقة وفى كل دساتير العالم وكل المواثيق والشرائع وهى نصوص المساواة بين الرجل والمرأة فى الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وكذلك هناك نصوص تحمى المرأة والأسرة والطفل ضد العنف والإيذاء نصوص تعطى المرأة حق التمثيل فى كل المجالس المنتخبة مثل كل دساتير العالم إذا كانوا تجاهلوا المرأة وحقوقها فلماذا يستغلون المرأة فى الدعاية لهم فى الانتخابات وفى الذهاب إلى الصناديق لإعطائهم أصواتنا فيدخلون إلى البرلمان ولا تستفيد المرأة بأى حقوق يلذا رفعت حركة نساء مصر شعار «حقوقنا قبل أصواتنا» وشعار «ياست الستات قاطعى الانتخابات» وعلينا أن نستمر من خلال حركتنا الموحدة القوية فى النضال من أجل استرجاع جميع حقوقنا وانتزاع مزيد من الحقوق، الحق فى الصحة والعمل والأجر المناسب، الحق فى الترشح بجميع المجالس النيابية، الحق فى تلقد جميع المناصب فى جميع مؤسسات الدولة، الحق فى التعليم، الحق فى تجريم العنف ضد المرأة.

أخيراً.. إن المرأة المصرية فى الدفاع عن حقوقها ضد الظلم والقهر والفقر والاستبداد فى الدفاع والنضال من أجل مجتمع العدل والحرية والكرامة تدافع عن مجتمع يعيش فيه الرجل والمرأة والطفل تدافع عن أسرتها التى هى جزء من المجتمع الكبير أدعوكم للنزول معنا والتجمع اليوم الجمعة 8 مارس في ميدان طلعت حرب في مسيرة المرأة في يوم المرأة العالمي لنقول معًا لا مساومة علي حقوق المرأة عاش نضال المرأة المصرية وعاشت مصر.

■ ناشطة سياسية