رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"نساء في حياة زويل".. "ميرفت وديما ومها وأماني بطلات حكايات الصراع بين عقل العالم المصري وقلبه.. وقصة السورية التى عشقها "صاحب نوبل" من أول نظرة

جريدة الدستور

"أنا إنسان صريح.. وليس لي طموح سياسي، كما أنني أكدت مرارا أنني أريد أن أخدم مصر في مجال العلم وأموت وأنا عالم"  كلمات من ذهب قالها "أحمد حسن زويل"، المولود في 26 فبراير 1946، والمتوفى مساء الثلاثاء 2 أغسطس 2016، عالم الكيمياء المصري الحاصل على جائزة نوبل في الكيمياء لسنة 1999 بعد أبحاثه المتقدمة في مجال "كيمياء الفيمتو" حيث قام باختراع ميكروسكوب يقوم بتصوير أشعة الليزر في زمن مقداره فمتوثانية ومكن ذلك من رؤية الجزيئات أثناء التفاعلات الكيميائية.

حياته الشخصية
بدأ زويل مشوار كفاحه بالارتباط العائلي، حيث تزوج من باحثة مصرية في علم الكيمياء، كانت "طالبة" عنده، اسمها "ميرفت"، بيد أنه لا تتوافر معلومات كافية عنها في ظل التكتم من قبل العالم الراحل على الإدلاء بأي معلومات تفصيلية عنها غير أنه قال "انجذبت بجاذبيتها وأدبها وساندتها في أبحاثها"، وبعد تعيينه كأستاذ مساعد في "معهد كاليفورنيا التكنولوجي" مرت عليهم فترة عصبية وعليها "فمضت الأمور تسير بطريق مسدود".

وأضاف زويل حاكيًا عن زوجته الأولى،:"ميرفت حصلت على درجة الدكتوراة، وعلى وظيفة تدريس بكلية "امباسادور" وحين وصلنا إلى "باسادينا" سار كل منا في طريقه بعيدا عن الآخر، واستقل كل منا بعالمه"، وتبلغ ميرفت من العمر 69 عامًا وتقيم في مدينة Yorba linda بولاية كاليفورنيا، وفق دليل Whitepages الخاص بالعناوين في الولايات المتحدة الأمريكية.

وبالرغم من حياته الزوجية الطويلة نسبيا مع زوجته الأولى، إلا أن الانفصال كان طريقهما، حيث أصبح أبا لابنتين منها، الأولى اسمها مها، عمرها 38 سنة، ومسجلة في الولايات المتحدة باسم " Maha Zewail Foote " ومتزوجة منذ عام 1994 من دكتور أميركي بمادة الكيمياء من عائلة "فوت" وتعمل بروفسورة بجامعة Southwestern في مدينة جورجتاون بولاية تكساس، ولها حساب على موقع التغريد العالمي "تويتر" كتبت فيه تغريدة واحدة قالت فيها "ليرقد أبي بسلام".

وأنجب زويل من ميرفت ابنة ثانية هي أماني 37 عامًا تخرجت في كلية الطب بجامعة شيكاغو، وهي مختصة منذ 10 سنوات بالتوليد وأمراض النساء، وتنشط مع مستشفيات عدة في سان فرانسيسكو، بولاية كاليفورنيا، وتزوجت في 20 يوليو 2012 من شخص يدعى نديم حجازي.

زوجته الثانية
"أنا ما كنتش موجود النهاردة كإنسان عايش من غير ديما، لأنها شافت كتير"، كانت هذه توصيفات الدكتور أحمد زويل عن زوجته الثانية والتي اعتبرها الجندي المجهول في حياته "ديما" ابنة الوزير السوري في 4 حكومات ورئيس مجمع اللغة العربية في سوريا، شاكر الفحام، المتخصصة بالصحة العامة من كلية الطب بجامعة دمشق، حيث صادف أن كان الدكتور شاكر بالسعودية عام 1988 ، لتسلم جائزة الملك فيصل في اللغة العربية والأدب، وكانت ابنته ديما ترافقه لتسلمها، تزامنًا مع تسلم أحمد زويل للجائزة نفسها في مجال العلوم، وتعرف إليها فمالت القلوب، وكان الهاتف الدولي العابر للقارات وسيلة التواصل بينهما حيث كان يقيم هو بولاية كاليفورنيا الأمريكية، وتقيم هي بدمشق، ليجمعهما الزواج في عام 1989 ويرزقا بولدين.

نبيل أحمد زويل نجل العالم الجليل من زوجته "ديما" والمقيم في مدينة Irvin بولاية كاليفورنيا، وعمره 23 سنة، وبحسب حسابه على موقع "فيس بوك" فإنه يقيم أيضًا بمدينة Berkeley على خليج سان فرانسيسكو بكاليفورنيا، وأخيه هاني 21 عامًا.

الحب خصوصية
زويل يجيب، بكلمات تنم عن حب وعن تقدير عميق للعلاقة التي تجمعه برفيقة دربه:"إحنا عندنا تقاليد فى العيلة، أنها لاتحب الظهور في الإعلام ولا الحديث عن حياتنا الخاصة، و لذلك أبتعد عن هذا الأمر دومًا، ونحن متفقين علي هذا"، وبنفس الحب الذي يفيض من عيني العالم الجليل يكشف فترة زواجه من "ديما" :"حتي الآن أنا متزوج منذ 26 عاما، قيل الكثير عني والكثير منه كلام فارغ ولكن يخصني أنا بعيدًا عن المنزل".

العلم على أنغام أم كلثوم
وضعه من جديد الإعلامي خيري رمضان فى فخ مذكرًا إياه بموقف حدث فى بداية زواجهما، وكانت أثناء تواجدهما فى فندق سميراميس فى القاهرة و كان زويل جالسًا فى الشرفة ويسمع أم كلثوم، وشرد ذهنه، لتبادره زوجته بسؤال عما يفكر فيه، منتظرة منه أن يجيبها برومانسية، ففاجأها زويل بكونه يفكر فى جامعة للأبحاث تعمل بشكل مستمر.