رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

(ملف) مهن ينعشها "اقتصاد الانتخابات" .. الخطاطون: "الطباعة" قضت علينا.. و"الله يرحم أيام الحزب الوطني"

جريدة الدستور

خطوط سوداء صغيرة يرسمها بقلمه المتميز، تتجمع حول بعضها مترابطة ومتماسكة، لتكون في النهاية إحدى الكلمات أو الشعارات.. هي أحد المهن المتعلقة بموسم الانتخابات، والتي يزيد الإقبال عليها خلال ذلك الوقت، بسبب اعتماد بعض المرشحين على الخطاطين ذوي اليفط والأقمشة الدعائية.

يقول الحاج "عادل الجمال"، أحد الخطاطين والرسامين بشارع الشيخ ريحان في باب الخلق، والذي أكد أن الانتخابات البرلمانية قبيل ثورة 25 يناير كانت تجلب المرشحين على الخطاطين من كل صوب وحدب، لعمل دعاية ويفط من القماش، وكانت الطباعة والبانرات قليلة، أما الآن انعكس الحال، فتصدرت الطباعة المشهد، وانعدم شغل الخطاطين والأقمشة.

وتابع: "المرشحون يفضلون الدعاية بالطباعة، ليرفقون معها صورة المرشح مجسمة، ومعه رمزه الانتخابي، أما الخطاطين فاندثرت مهنتهم من قلة الإقبال عليهم؛ لأن أغلب المرشحين يتعاقدون مع شركات كبيرة عندها إمكانية الطباعة بكميات كبيرة ووقت قليل، وبأقل الأسعار، ولا ينظرون إلى الخطاطين والمكاتب الصغيرة".

وأوضح، أن موسم الانتخابات الحالي هو الأقل في إقبال المرشحين، حيث انخفضت نسبتهم إلى 99 %، حتى المؤيدين ومن يجاملون المرشحين يعتمدون على (البانرات)، مثلهم مثل المرشحين الذي يفضلون التعامل مع الشركات الكبيرة؛ لذلك باتت الانتخابات البرلمانية مثل الرئاسية بالنسبة للخطاطين لا يوجد فيها إقبال".

أما عن الشعارات، التي كانت تكتب في عهد الحزب الوطني وجماعة الإخوان، أكد "الجمال"، أن الحزب الوطني كان يعتمد على الجمل التافهة والسطحية مثل "رجل النضال"، و"بكل الحب والوفاء"، أو نشر إنجازات المرشح الوهمية على اليافطة، لكن في الوقت الحالي يعتمدون على الجمل الوطنية.

وتابع، أما في عهد جماعة الإخوان كان الشعار الأكثر انتشارًا "الإسلام هو الحل"، موضحًا أن معظم الخطاطين يرفضون كتابة شعارات الإخوان التي تكون ضد الدولة، لذلك كانت لهم مطابع خاصة، ومحلات للخطاطين تتبعهم يتعاملون معها، وكذلك الجماعات الإسلامية بشكل عام سواء الإخوان أو السلفيين وحزب النور لديهم مطابعهم الخاصة.

الهتيفة.. "مهنة المصلحجية تندثر وسط علو صوت "البلطجية"

المطابع.. "خلية نحل".. ومرشحو "الوطني" دجاجة تبيض ذهبًا

أصحاب الفراشات: "الله يخرب بيت الفيس بوك"