رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

العقلية هى الأهم


يقول الكاتب الأمريكى إريك باركر : ما هو الشىء الأهم الذى يمنع معظم الناس من النجاح؟ ... كلا، ليس الذكاء أو الجد فى العمل، إنها العقلية، القول بوجود حرب من أجل ضم الموهوبين مجرد خرافة، يقول عبقرى التسويق سيث جودين إنها فى الحقيقة حرب من أجل أصحاب العقلية المناسبة، ما هو الشىء الأهم الذى تخبر جامعة هارفرد طلابها بأن عليهم عمله عند التفاوض على الراتب ؟ الشىء الأهم هو أن تجعلهم يحبونك هذا هو الأساس، إذا قمت بأشياء تقلل من حبهم لك، سيكون من الصعب أن تحصل على ما تريد .

أنا لا أقول أن العقلية هى كل شىء فهناك بالطبع الخبرة، و التعليم، وعدة عوامل أخرى، و مع هذا ستتفاجأ عندما تعرف كم صغير تأثير هذه الأمور مقارنة بالعقلية، و ماذا إذاً عن العمل الجاد ؟، حتى هذا أهميته مبالغ فيها، يشرح البروفيسور فى جامعة ستانفورد جيفرى بفيفر: «تظهر البيانات أن الأداء لا يلعب دوراً كبيراً فى تحديد ما سيحصل للموظفين فى الشركات، أى أن إنجازاتك ليست هى ما يحدد تقييمك أو بقاءك فى عملك أو احتمال ترقيتك».

الأمر لا يتعلق «بالعدل» بل بـ«الثقة»، لا تصرخ قائلاً إن هذا أمر غير عادل، فالحياة لا تقوم على مبادئ الأجدر كما هو الحال فى المدرسة، المدرسة تغلف رأسنا أما فى الحياة العملية، فبالكاد تجد امتحاناً يقيمك كفرد مستقل و يمنحك علامات بناءً على أدائك، فى النظام التعليمي، التعاون يسمى غشاً، أما فى العمل فهو الطريقة الأساسية لإنجاز العمل، و فى أى شيء قائم على التعاون هناك دائماً مشكلة الثقة، هل تثق الشركة أنك تقف فى جانبها ؟، هل يثق قادة الشركة أنك على تفاهم معهم وأنك على دراية تامة بأهداف الشركة و مهمتها التى وجدت من أجلها ؟،

قد لا تكافئك الشركة مقابل العمل الشاق الذى تنجزه لكن البحث أظهر أن من يؤمنون بالشركة هم من سينجحون .

ما الذى عليك فعله الآن ؟ أبقِ فى بالك الدرس الذى أخبرنا به دون كى شوت : إذا أردت أن تصبح فارساً، تصرّف كالفارس، كيف ينطبق هذا على بيئة العمل ؟ إليك كيف أرى أنا الأمور : كن الشخص الذى كنته فى مقابلة العمل، كان ذلك الشخص الذى وظفته الشركة كان ذلك ما تمنّوا أن يحصلوا عليه مقابل مالهم، كنت إيجابياً، ومتحمساً، و مستعداً جداً، و متمنياً نيل الرضا.

برلمانى سابق