ضحية سواق أوبر: مش هتلمسنى غير لو موتنى.. وقرارات عاجلة من النيابة

حالة من الصدمة انتابت مواقع  التواصل الاجتماعي منذ الأمس، حيث انتشر هاشتاج “الغوا أوبر من حياتكم”، ”.#stopusinguber “، وذلك بعد اعتداء سائق لشركة أوبر على سيدة أطلق عليها الآن ”فتاة أوبر" ومحاولة اغتصابها وقتلها، ما أعاد للأذهان مأساة "فتاة الشروق" حبيبة الشماع.

قصة اغتصاب فتاة أوبر

بداية الأمر كشفته شقيقة الضحية، وتدعى سالي عوض، تعمل مدربة رياضية، قالت إن أختها  "نبيلة عوض"، 40 سنة، ولديها طفلان: أختي كانت رايحة فرح في الشيخ زايد يوم 11 مايو وطلبت عربية أوبر من التطبيق من تليفوني لأن تليفونها فيه مشكلة، بس السواق بعت رقمه ع التطبيق عشان يتواصل ويعرف رقمي.

وأوضحت أخت الضحية، أن سائق أوبر أخذ شقيقتها  بعيدًا عن المكان الذي حددته، وذهب بها لمنطقة نائية في صحراء التجمع الثالث، وطلب منها إلغاء الرحلة من تطبيق أوبر وإرسال المال قيمة الرحلة على "المحفظة" لكن أختها رفضت وهاتفتها، فحذرتها وقالت لها لا تفعل ما يطلبه منها السائق لأن هذا الأمر مؤشر خطر، لكن السائق عندما يئس أغلق هو الرحلة من عنده، وبدأ يعتدى عليها وحاول اغتصابها في قلب الصحراء وهددها بالقتل وبيده سلاح أبيض “مطواة”، لكن قاومته وأمسكت بالسلاح، فقطع أوتار يدها.

تفاصيل الواقعة

 وشرحت شقيقة الفتاة التي عرفت حاليا  بـ"فتاة أوبر"، أن أختها عندما أصيبت قال لها السائق: إنتي مجنونة؟ شايفة دمك سايح وبرضه بتقاومي؟ فأجابته قائلة: مش هتلمسنى غير لو موتني، ليستمر في ضربها وتهديدها بالقتل، لكنها خلصت نفسها من يديه بأعجوبة، وقفزت من السيارة، ففر السائق هاربا في التو واللحظة.

الضحية نبيلة، مقيمة في المستشفى الآن ومنتظرة إجراء عملية في يدها بعدما تقطعت أوتارها ولم تعد تقوى على الحركة، وحالتها حرجة نفسيا وجسديا.

تضامن عبير صبري مع فتاة أوبر

ودشنت الفنانة عبير صبري، هاشتاج “الغوا أوبر من حياتكم”، وأطلقت مبادرة توقف التعامل مع أوبر، حينما كتبت عبر صفحتها على فيسبوك، منشور تقول فيه: أنا كتبت البوست ده وعاوزه نعمل حملة.. علشان مقاطعة أوبر.. ساعدوني في نشر البوست بتاعي.. وطلبي إن البنات في مصر تعمل حملة لإلغاء الأبلكيشن ده ، لأنه أصبح خطرا علينا كلنا وممكن أي بنت وست فينا تتعرض لنفس مصير حبيبة والبنت بتاعت المرادي، وغيرها.

وأكملت: هما أوبر دول مسئولية مين؟.. يعني اللي بيشغلهم مين.. الكبير بتاعهم مين؟؟.. هل هما شركة بتشتغل مع نفسها كده بيزنس خاص يعني.. وإذا كان كده فين الرقابة عليهم ؟ مفيش رقابة عليهم  ليه؟؟ وكمان قالت إن سواقين أوبر لازم يكونوا تحت مسئولية وزارة الداخلية، وده أقل حاجة بعد الجرايم المتكررة دي.

كما طالبت الفنانة بأن تكون هناك رقابة شديدة على سيارات أوبر والعاملين معهم، وضرورة تركيب كاميرات مراقبة في السيارات، لكي تتابع الشركة الرحلات، مطالبة أيضا السيدات في مصر بالتضامن مع بعضهن البعض بغلق التطبيق لحين تحقيق أوبر شروط الأمان والحماية، وهذا بقولها: ليه مفيش كاميرات في العربيات دي زي دبي في أي تاكسي ولا البنات هتفضل  كل يوم يخطفوهم ويموتوهم ويتحرشوا بيهم ويعتدوا عليهم ويغتصبوهم؟.. إزاي مفيش حل مع المجرمين دول، لازم السواقين دول يكونوا تحت مسئولية وزارة الداخلية أقل شيء بعد الجرايم المتكررة دي، أرجو أن تتضامن النساء في مصر للمطالبة بغلق هذا الأبلكيشن.

تضامن صلاح عبدالله مع فتاة أوبر

وتضامن مع “صبري”، الفنان صلاح عبدالله، الذي نشر تويتة قال فيها: بعد ما شفت حكاية عمرو أديب.. بعت رسالة لبناتي ومراتي على جروب العائلة.. “الغوا أوبر من حياتكم مهما كانت الظروف.. فهل تصرفت صح؟.

وهذا جعل الفتيات يطالبن أيضا بغلق التطبيق والتضامن مع الأمر، حيث رأين أن تطبيق أوبر أصبح يشكل خطرا عليهن، بعد ما كن يرينه حماية وتوصيلة مريحة لمشاويرهن، لتقول بعض الفتيات على مواقع التواصل: التطبيق خطرعلينا كلنا وممكن أي بنت وست فينا تتعرض لنفس مصير حبيبة والبنت بتاعت النهارده، وغيرها".

وتم تفعيل الهاشتاج والحملة بعد ما نشرت أخت الضحية “فتاة أوبر” منشورا عبر السوشيال ميديا تقول فيه إن أختها تعرضت للخطف ومحاولة اغتصاب من سواق أوبر في قلب الصحراء على طريق التجمع في 11 مايو.

خطة الأجهزة الأمنية في واقعة فتاة أوبر

بدورها، أصدرت النيابة العامة بيانًا قالت فيه إنه حسب التحريات الأمنية، فقد وقف السائق على الطريق فجأة في منطقة مهجورة، وأكدت ما شرحته أخت الضحية "فتاة أوبر".

ونجحت الأجهزة الأمنية في مديرية أمن القاهرة في القبض على السائق، وتحركت بسرعة فائقة، فاستطاعت تحديد مكان السائق والقبض عليه فورًا، بمنطقة المقطم التي يقطن فيها، كما تحفظوا على السلاح الأبيض والسيارة المستخدمين في الواقعة، والآن يتبعون كل الإجراءات القانونية للواقعة، فضلا عن متابعة كل جديد يتم نشره عن الواقعة على مواقع التواصل الاجتماعي.