رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أما... بعد


تفضل السيد رئيس الجمهورية وعدد من السادة الملوك ورؤساء دول العالم بافتتاح قناة السويس الجديدة... والتى تمثل إشراقة أمل حقيقى لحياة مصرية كريمة... وتؤكد قدرة ومقدرة المصرى على تحقيق آماله وأحلامه وتحديه القوى لكل الصعاب الداخلية والخارجية...

القناة الجديدة بصمة ذهبية للقيادة السياسية فى بداية المشوار الطويل... وعلينا أن نستمر... وتستمر مسيرة المشروعات القومية والإنجازات القوية بإرادة مصرية حقيقية... وإن حيرتنا هذه الإرادة... بين الحرية والفوضى... والضمير والفساد... والعدل والظلم... والقوة والضعف!!! ففى الوقت الذى نتباهى فيه بإرادتنا القوية نرى الضعف الكامن فى سلوكيتنا السلبية وأنادى وينادون بالحرية... ونحن الأقرب للعبث والفوضوية... نرفع رايات العزة والشرف... والفساد يصول ويجول ويكبر ويكثر... ويحاول الشرفاء... وتستمر محاولات التصدى ويستمر الفساد ليزيد من صعوبة استكمال المسيرة... ويقضى على أحلامنا الوردية... وأقول ويقول... وأكتب ويكتب... وأنادى وينادى الكثيرون... ولا حياة لمن تنادى... ويتوقف الأمر لمجرد محاولات للمواجهة تفتقد لقوة الحزم والردع وبدونه... القادم صعب!

لا أخفى فرحتى بقناة السويس الجديدة أحد شرايين الخير والسعادة المصرية ولا أنكر مجهودات الوزارات والإدارات والهيئات الحكومية وغير الحكومية فى المرحلة الماضية وخروج الكثير من المشروعات والإنجازات العظيمة وإن كان الأعظم والأقوى... مواجهة الفوضى... والقضاء على الفساد... بقيادة وقائد وقدوة... وقوة وإرادة وحزم وقرار وتوجيه... ومسئول محترم يسند إليه تنفيذ التوجيه... وأرى المواطن المصرى ماضياً مع قطار الحق ضد الباطل مع الضمير والقوة ضد الفساد والضعف...

أبواب قناة السويس الجديدة يمكن أن نخرج منها إلى عالم آخر... يتقدم بالعمل... يبنى بالآمل... يستظل بمظلة ربانية... وأصول وآداب وعادات شرقية... وقيادة سياسية محبوبة... يحميها الله بإرادة الشعب القوية. ورسالتى إلى من يتحدثون عن الفساد... تذكروا... ميزانية وأموال الدولة التى تذهب إلى العاملين المهملين دون حق... فى صورة راتب عن عمل لا يؤديه... ودعم وحافز لا يستحقه... وإن كان حديثنا عن الجيب الأيمن!!. أما عن الأيسر!! فحدث ولا حرج!! يا سادة... أرى من المهم والضرورى مراجعة ميزانية الدولة... وعلى الجهاز المركزى للمحاسبات أن يتدخل فى شئون جميع الوزارات والإدارات... أموال العاملين بأجهزة الدولة يجب أن توجه لمن يعملون ولا يهملون... إلى من يجيدون... وعن المزيد يبحثون بالعرق والذمة... والضمير والإخلاص والهمة.

لذا علينا حسن اختيار الوزراء والمحافظين والرؤساء والمديرين فإن صلح الراعى... صلحت الرعية. كل الحب والتقدير لمن يعملون بجدية... لهم عند الله الثواب والأجر ولهم لدينا الراتب الحلال والشكر والاحترام والتحية... عزيزى القارئ... حديثى عن قناتنا الجديدة... مهم... أما بعد... رأيت فيه الأهم!!