رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كفاية.. العدوان قطرى - تركى.. والتنفيذ إخوانى


من يصدق.. أن أعلام الأعداء ترفع على ضفاف النيل؟! مازالت السفارة التركية يرفرف علمها بجانب البرلمان ومجلس الوزراء.. مع أن هذه السفارة وحكومتها يعلنون يومياً عداءهم للوطن والشعب المصرى بل إن هذه السفارة تحولت إلى موقع متقدم لممارسة هذا العداء.. ونحن نتعامل معها كدولة!! وتحولت سفارة قطر إلى مقر مماثل تمنح التأشيرات وجوازات السفر لكل المخربين والأعداء.. وهى دولة عضو بجامعة الدول العربية!

إن الدولتين يعملان الآن على تجميع أشلاء جماعة الإخوان ويقدمون لها كل أنواع الدعم المادى والمعنوى والإعلامى.. لم نتخذ أى إجراء أو قرار لمواجهة هاتين الدولتين المعاديتين..

إن قطر تعلن رسمياً عداءها لنا وتمول بكثافة كل أعمال الإرهاب والقتل للشعب المصرى..

هل هناك دولة فى العالم تقبل أن يرفرف على أرضها علم دولة معادية؟! إن ما حدث فى سيناء فى الفترة الأخيرة يؤكد أن قطر تستعمل الآن حركة حماس بما تقدمه لها من دعم علنى ورسمى للنيل من الدولة المصرية.. إن 300 إرهابى يحملون الأسلحة الحديثة والمتطورة يهاجمون فى صباح يوم أماكن متعددة فى وقت واحد.. من الذى مول هؤلاء بالأسلحة والذخائر وغطاء إعلامى عالمى.. إنها قطر التى ترتكب كل الجرائم بل وتعلن بنفسها تأييدها وإعجابها بالقتل والتخريب؟! إن حركة حماس الممولة قطرياً.. وتحت الحماية التركية أصبحت المنفذ للدولتين المعتديتين!! بل إن إسرائيل دخلت على الخط وأصبحت تبارك هذا العدوان طالما هو بعيد عنها.. إن الجميع يعلم أن حركة حماس هى الذراع العسكرية لجماعة الإخوان وما تقوم به الآن هو تنفيذ للتعليمات الصادرة من التنظيم الدولى للجماعة، حيث يحضر كل اجتماعاته «خالد مشعل» أو من ينيبه..

إن أمريكا لا تقبل إصابة مواطن واحد لها.. بل تقوم بمهاجمة كل من يعتدى على أمريكى واحد فى أى مكان فى العالم.. ونحن نعامل حماس كمنظمة صديقة رغم أن ما ارتكبته ضد الشعب المصرى يفوق ما ارتكب من كل الهجمات العدوانية على الشعب المصرى..

نحن أمام جريمة منظمة ترتكبها قطر وتركيا وتنفذها جماعة الإخوان.. حيث إنها جماعة بلا وطن وأصبحت تعمل الآن بالإيجار لكل من يساعدها ويدفع لها.. إن القنوات الفضائية لقطر وتركيا أصبحت الدليل الدامغ على تطور الدولتين على الاعتداء على هذا الوطن.. لقد قامت قناة «الجزيرة» بالبث المباشر أثناء اعتداء حفنة من الإرهابيين والمرتزقة على قواتنا فى سيناء.. إذاً من الذى منحها هذا الحق؟!

أى أن قطر كانت حاضرة أثناء الاعتداء على قواتنا.. إن السؤال المحير لدى المصريين جميعاً.. لماذا نصمت على دولتين تعلنان وتمارسان العدوان علينا؟! إن العلاقة مع تركيا أصبحت تمثل خسارة كبيرة لنا اقتصادياً واجتماعياً.. بل إن التجارة معها أصبحت تمثل التمويل الرئيسى لجماعة الإخوان.. بل الأخطر من ذلك كله أن الألعاب النارية التى تأتينا منها بحجة أنها لعب أطفال.. إنما هى مخزون حقيقى من المواد المتفجرة.. حيث تقوم جماعة الإخوان بتجميعها وتفجيرها.. بل إن التجارة مع تركيا تسببت فى إغلاق الآلاف من مصانعنا.. إننا نسأل أى مسئول لماذا هذا الصمت الرهيب مع دولة تناصبنا العداء؟! إن الذين يحققون المكاسب المادية من التجارة التركية إنما يعتدون على الشعب المصرى بل ويشاركون فى سفك دمائه!؟

إن علينا أن نأخذ القرار الصعب وهو الحل الوحيد لوقف هذا الاعتداء علينا.. إننا لن نتأثر ولن نجوع عندما نغلق سفارة قطر ونحرق علمها الذى لوث أرضها الآن.. إن هذه الدولة التى تعلن بنفسها عداءها لنا فكيف نعتبرها صديقة وعربية؟! إن إغلاق السفارة التركية والقطرية مطلب للشعب المصرى بجميع طبقاته بل إن قطع العلاقات مع تركيا يجب أن يشمل قطع العلاقات المشبوهة وهو الأهم! ماذا يهم.. الاستمرار فى علاقات دبلوماسية لا نستفيد منها سواء بالقتل والتخريب وإسالة الدماء؟! إن الشعب المصرى مصدر لكل السلطات وهو الذى يعلن فى كل الميادين.. لا نريد أعلام الأعداء ترفرف على أرضنا!!