رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من غير ليه!!!


إذا وجدت.. البعض يجد سعادته فى مساعدة الآخرين، والبعض يجد سعادته فى العمل، والبعض يجد سعادته فى دفء الأسرة، والبعض يجد سعادته فى الثروة والمناصب، والبعض يجد سعادته فى الوقيعة بين الناس والإضرار بهم!!! فلا تسأل نفسك «ليه».

إذا وجدت... إننا لا نتعلم من أخطائنا، نكررها بكل غباء، كما هى بلا أى تغيير فى السيناريو وبلا عذر مقنع لتكرار أخطائنا!!! فلا تسأل نفسك «ليه».

إذا وجدت....إن بعض الناس ضيع الحياة فى النظر على الآخرين، نقدهم، متابعة حياتهم، دون أن ينتبه أن الحياة تتسرب من بين يديه دون أن يستطيع أن يمسك بها أو يعيد اللحظة مرة أخرى، وأنه لا يدرك أن حياته مرت عليه... وتمر الآن دون أن يعرف قلبه لحظات من الرضا، القناعة، السعادة، وأنه يجب أن نعيش كل يوم فى حياتنا كأنه اليوم الأخير، لأنه فى أحد الأيام سيكون كذلك!!! فلا تسأل نفسك «ليه».

إذا وجدت.... شخصيات سياسية، حزبية، ووجوهاً اجتماعية يقفون موقف المتفرج فى أوقات معركة الوجود التى يمر بها الوطن «مصر» الآن، ويتسمون باللامبالاة، السلبية، الحياد، كأنه ليس وطنهم، أو يعملون على هدم الدولة باسم «الديمقراطية» !!!! فلا تسأل نفسك «ليه».

إذا وجدت... بعض الناس يغيرون مبادئهم، قيمهم، أفكارهم، مع لون كل فستان أو مع تغيير البدل. ولا ينطبق عليهم كلمات لقمان الحكيم «ثلاثة لا تعرف إلا بثلاثة: لا يعرف الحكيم إلا عند الغضب، ولا الشجاع إلا فى الحرب، ولا أخوك إلا عند الحاجة إليه»!!!... فلا تسأل نفسك «ليه».

إذا وجدت.... المسئولين، الوزراء لا يستوعبون حتى الآن أننا «فى حالة حرب»، ولا يتعاملون بقوة مع الفساد، و«تسونامى» الإرهابيين فى جميع الوزارات والهيئات، ويتعاملون معهم بأيد مرتعشة!!!! فلا تسأل نفسك «ليه».

إذا وجدت.... الوزير، المسئول، المدير، لا يتعامل بقوة، بحسم، برؤية مبتكرة جديدة، بمتابعة جيدة لقراراته، يفتقد روح المقاتل فى بناء وطنه، لا يدرك أنه هو الذى سيضيف إلى المنصب بهذه المميزات وليس المنصب هو الذى سيضيف له وأنه سيدخل التاريخ بأفعاله وليس بوعوده!!!!... فلا تسأل نفسك «ليه».

إذا وجدت....إن الكثير من الناس ممن حولك من رجال أعمال، إعلاميين، قوى سياسية قد تغيروا من حال إلى حال، من موقف إلى نقيضه فبالأمس كانوا «مباركيين»، ثم أصبحوا فجأة «إخوانيين» ثم الآن أصبحوا «سياسيين»!!! فلا تسأل نفسك «ليه».... تعددت الأسباب والأعذار والمبررات لكل المواقف... لكننا كثير ما نطرح على أنفسنا كثيراً من الأسئلة ولا نجد لها إجابة.... وحتى إذا حاولنا أن نجد إجابة، مبرراً، أو عذراً مقبولاً فلا نجد أى مبرر، أى عذر..... إذا فشلت أن تجد إجابة لسؤالك «ليه»!!!!!.. لا تحاول أن تضيع وقتك، وردد مع صوت عبدالوهاب قصيدته الشهيرة «من غير ليه».. موعدنا الخميس المقبل إن شاء الله؟