رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شباب بورسعيد يتوعد بفضح رموز الوطني المنحل.. ومراقبون: "انتخابات 2015 ستكون نسخة من 2010"

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

"هل سيصبح البرلمان المقبل نسخة طبق الأصل من برلمان 2010، ربما في نتائجه أيضًا؟".. سؤال طرحه عدد من المراقبين في مدينة بورسعيد، بعد إعلان عدد كبير من الأسماء ترشحها لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، وهي ذات الأسماء التي رشحت نفسها في الانتخابات السابقة. وعبر عدد كبير من المراقبين عن استيائهم من تصدر أسماء رموز الحزب الوطني المنحل المشهد الانتخابي ببورسعيد.

وبالرغم من انحسار الاهتمام بالعملية الانتخابية بين تجمعات شبابية تهتم بالعمل السياسي وتدور بينهم مناقشات يومية حول الأوضاع السياسية بمصر، وبين أصحاب المصلحة في التواجد بجانب المرشحين ومن يديرون لهم حملاتهم الانتخابية وجميع الأحزاب السياسية وأعضائها وعقد جلسات يومية لعقد الصفقات والاتفاقات وفقا للمصلحة وتحقيق أكبر قدر من المكاسب، إلا أن هناك من يترقب من الأهالى البسطاء وجود نواب للمدينة التي تعاني من الظلم منذ 12 عامًا، ويقتلها كل اليوم الركود الاقتصادي وتعج بالمشاكل الإدارية والتنفيذية.

وأطلق عدد من الشباب صفحات على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" لتحذير كل مرشح ينتمي إلى الحزب الوطني، بنشر لائحة أسماء رموز الوطني المنحل وتذكير الناس بما فعلوه بالشعب المصري أثناء حكم مبارك، كما حذرت الصفحات كل نائب سابق استفاد من وجوده بالمجلس سواء حقق مصلحة شخصية له أو لأصدقائه، أو استفاد من وجوده فى الحصول على أراض لمعارفه ومحاسيبه أو قام بتعيين أقاربه فى مصانع البترول بغرب المدينة، بفضح كل هذه الأعمال.

وتنتظر بورسعيد خمسة مقاعد برلمانية، أربعة منهم بالنظام الفردي ومقعد واحد بنظام القائمة، بعدما طرأ تغيير فى مكونات كل دائرة انتخابية ببورسعيد، ففى الانتخابات قبل الأخيرة في 2010، كانت بورسعيد دائرة واحدة خرج منها ستة نواب، بالإضافة لمقعدي المرأة، وفي انتخابات نوفبر 2011، كانت بورسعيد دائرة واحدة، ومثلها ستة نواب، أما فى الانتخابات المقبلة 2015، فستكون بورسعيد عبارة عن أربع دوائر انتخابية، وهي: "الشرق وبورفؤاد مقعد – الضواحي والجنوب – العرب والمناخ – الزهور والغرب" بالإضافة إلى مقعد واحد بنظام القائمة.

ففي دائرة الشرق وبورفؤاد الانتخابية التي تتميز بالهدوء النسبي؛ نظرًا لبعدها عن وسط المدينة وطبيعة ساكنيها، ظهرت أسماء أعلنت نيتها خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، وعلى رأسهم: طه الجمل، عضو سابق في برلمان 2010، وعرف عنه خدماته فى مجال الصحة لأهل دائرته، رغم أنه محسوب على الحزب الوطني المنحل، كما ينوي سيف محمود، عضو سابق بمجلس الشعب مستقل وفاز في انتخابات 2000، ومن المتوقع أيضًا أن يخوض الانتخابات بدائرة الشرق وبورفؤاد، العميد متقاعد إبراهيم درويش، الذي كان يتولى منصب مدير شركة مصر سرفيس التى تم فسخ التعاقد معها من قبل المحافظة بعدما أخفقت فى تنفيذ بنود العقد والمحافظة على نظافة المدينة.

ويدخل أيضًا المنافسة حسن شليل، ممثلا عن حزب الوفد بدائرة بورفؤاد، وعبد الفتاح الزيني العضو الأسبق فى انتخابات 2005 عن الحزب الوطني، والدكتور عاطف علم الدين رئيس جامعة بورسعيد، معتمدًا على شعبيته وسط بعض موظفي الجامعة، ومن المتوقع أن يتقدم للترشح من نفس الدائرة موظف التموين مسعد الأمير، ومن المنتظر أن يخوض السباق أيضا العضو السابق ببرلمان 2011 الدكتور رشيد عوض الذى قدم استقالته من حزب الوسط، وعبده زيتون أحد شباب رجال الأعمال، كما أعلن محمد مصطفى شردي، خوض انتخابات البرلمان المقبل على نفس المقعد إذا لم يختاره حزب الوفد للقائمة عن بورسعيد، بالإضافة إلى محمود حسين، أمين شباب الحزب الوطني المنحل سابقًا وطارق عبد الفتاح.

وفي دائرة العرب والمناخ، يبرز اسم النائب السابق محمد جاد، عن حزب الوفد الذي فاز في انتخابات 2011، حتى تم حل البرلمان واستطاع أن يكوِّن لنفسه أرضية في الشارع ربما باحتكاكه بقضايا المنطقة الحرة والتجار، والمهندس علي الفقى نجل شيخ الصيادين ببورسعيد سابقًا، واللواء أحمد أبو حشيش الذي كان يتولى رئيس مباحث الآداب بالمدينة ويعمل فى المحاماة حاليًا وتعد التجربة المقبلة هى الأولى من نوعها بالنسبة له، ومحمود رسمي، موظف الضرائب وأمين صندوق النادى المصرى الأسبق، المنتمى للحزب الوطنى المنحل سابقًا، ويعتمد على العصبية القبلية من أهل الصعيد وتجمعاتهم بمنطقة قلب العرب.

وربما ينافس في ذات الدائرة، إيهاب ضاحي العضو الأسبق بالشعب في انتخابات 2000، الذي وجهت إليه انتقادات كثيرة وقتها لعدم حضوره الجلسات وعدم طرح أية قضية بورسعيدية وكان أحد رجال الحزب الوطني برغم أن بدايته السياسية كانت في حزب الوفد، كما يتوقع خوض التاجر الشاب أحمد فرغلي الترشح بنفس الدائرة، التي حصل من خلالها على نسبة أصوات عالية من تجار بورسعيد في انتخابات 2011، وضعته في المرتبة الثانية مباشرة بعد النائب أكرم الشاعر ممثل الإخوان وقتها، ولكن من المتوقع أن يغير فرغلي دائرته ويترشح بدائرة الزهور والغرب بعدما تشير التوقعات إلى خوض شردى السباق بدائرة الشرق وبورفؤاد حتى يتجنبا المنافسة بينهما.

ومن المتوقع أيضًا دخول أحمد متولي، نجل الراحل السيد متولي رئيس النادي المصري وعضو الشورى الأسبق، المنافسة في الانتخابات المقبلة بنفس الدائرة وفقًا لإعلان مقربين منه، ويشاركه المنافسة أشرف العزبى المحامي الذي ذاع صيته مؤخرًا خاصة بعدما تبنى الدفاع عن المحبوسين على ذمة قضية أحداث النادي المصري، ويظهر أيضًا كوجه انتخابى جديد، الدكتور شريف صالح عضو سابق بمجلس النادي، ومن المتوقع أيضًا أن يخوض هشام كامل العضو الأسبق في انتخابات 2000، السباق الانتخابي وهو محسوب على الحزب الوطني المنحل خاصة أنه أعلن انتماءه له عقب فوزه مستقل وقتها، مما أضعف من شعبيته وسط الدائرة ما دعاه إلى تركه مرة أخرى وهذا التردد أفقده المقعد أثناء منافسته عليه في 2005.

وفي ذات الدائرة، يظهر اسم أحمد سليمان، المحسوب على تيار اليسار الذي فاز في انتخابات 2010، وأيمن الديب مدرس بالتعليم الفني، كما أنه من المتوقع أن يخوض مجدي النقيب المحسوب على الحزب الوطني المنحل، ورئيس بنك القاهرة الانتخابات بنفس الدائرة، ويأتي ذلك في الوقت الذي لم يحسم فيه الموقف من ترشح عدد من الأسماء المعروفة سياسيًا بالمدينة وفى نفس الدائرة وعلى سبيل المثال، علي الألفي أحد رجال الحزب الوطني المنحل، ونقيب المعلمين سابقًا وعضو سابق بالشورى، وعبد العزيز حمدي نائب رئيس المجلس الأعلى لأمناء تعليم الجمهورية ورئيس مجلس أمناء بورسعيد.

وفي دائرة الضواحي والجنوب، يتنافس الحسيني أبو قمر النائب السابق في انتخابات 2005 عندما كان على مقعد العمال وكان أكرم الشاعر مرشح الإخوان وقتها على مقعد الفئات بنفس الدائرة، ويدخل في السباق سامي الرشيدي، رجل الحزب الوطنى المنحل بالدائرة، كما ينافس على المقعد سليمان وهدان، الذي أعلن استقالته من الوطني المنحل ووقع استمارة عضوية مؤخرًا بحزب الوفد ليترشح باسمه في الدائرة، وسليمان عبد العزيز من منطقة الجنوب البورسعيدي، ومن المتوقع أن يدفع حزب النور بالدكتور حامد الدالي نائب الشورى السابق، والدكتورة معالي نوفل.

أما الدائرة الأخيرة وهي دائرة الزهور والغرب، فيدخل المنافسة بها علي دراز، ويعمل فنى أشعة ولكن معروف عنه خدماته في المجال الصحي، ومن المنتظر أن يخوض المعركة الانتخابية محمد العربي المحامي من حزب الوفد بالدائرة، وعمرو عيادة النقابي النشط في شركة الصرف الصحي، وأشرف إسماعيل صاحب جريدة الدليل العربي المحلية، وعبد السميع حلاوة بنقابة التربية والتعليم، وحنان الألفي.