رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل أنت من المنافقين ؟


كان عمر بن الخطاب - رضى الله عنه - يسأل «هل أنا من المنافقين ؟ لأنه «الفاروق عمر».. «المؤمن القوى» الذى قال عنه رسول الله «إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه» وقال «إنى لأنظر إلى شياطين الإنس والجن قد فروا من عمر»..و بالرغم من قوة إيمانه فهو يخاف من الإصابة بهذا الداء..لأن من علامات الإيمان عدم النفاق لأن النفاق أخطر من الكفر على الإسلام لأن الحذر من المسلم قليل بخلاف الكافر.. لذا أمرالله رسوله بجهادهم « يا أيها النبى جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير» «هم العدو فاحذرهم» .. لذلك جعل الله المنافقين فى الدرك الأسفل من النار «إن الله جامع المنافقين والكافرين فى جهنم جميعًا».

على كل مؤمن أن يخاف الاصابة بهذا الداء « ما خافه إلا مؤمن، ولا أمنه إلا منافق». لأن الإنسان تجتمع فيه خصال الخير.. إذا أوعد أوفى واذا أؤتمن أدى الأمانة وإذا حدث صدق.. وتجتمع فيه خصال الشر، خصال النفاق.. لكن ما صفات ومظاهر المنافق ؟.

الكذب والبهتان « ويحلفون بالله إنهم لمنكم وماهم منكم ولكنهم قوم يفرقون» «إخلاف العهد.. خيانة الأمانة..الإفساد فى الأرض.. إدعاء الإصلاح « وإذا قيل لهم لا تفسدوا فى الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون..

من صفات المنافق، الغدروالخداع.. الطمع والجشع « ومنهم من يلمزك فى الصدقات فإن أعطوا منها رضوا وإن لم يعطوا منها إذا هم يسخطون» خداع المؤمنين وموالاة الكافرين «مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا».

كما أن تصرفات المنافق تتبدل وفقا لمصالحه!! فإذا التقى المؤمن أظهر الإيمان والموالاة وإذا التقى الكافر قال إنى معكم على ما أنتم عليه من الشرك « وإذا لقوا الذين امنوا قالوا آمنَّا واذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزئون , الله يستهزيء بهم ويمدهم فى طغيانهم يعمهون».

ومن صفات المنافق العداوة للمسلمين والشماتة والفرحة فى مصائب المؤمنين «إن تصبك حسنة تسؤهم وإن تصبك مصيبة يقولوا قد أخذنا أمرنا من قبل ويتولوا وهم فرحون»

فإذا كان فيك خصلة واحدة فقط من هذه الصفات فأنت منافق.. كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « أربع من كن فيه كان منافقًا خالصًا, ومن كانت فيه خلة منهن كانت فيه خلة من النفاق حتى يدعها إذا حدث كذب وإذا عاهد غدر، واذا وعد أخلف، وإذا خاصم فجر». فتخيلوا معى مايحدث عندما تجتمع كل هذه الخصال معًا فى شخص أو جماعة أو تنظيم!!

هل سألت نفسك يومًا كما سأل «الفاروق عمر» هل أنا من المنافقين ؟..راجع صفات المنافقين فى كتابه الكريم وفى» سورة «المنافقون» «..واجه نفسك..راجع نفسك.. استغفر الله.. تب إلى الله وادعو معى « اللهم طهر قلبى من النفاق وطهر مصر من كل منافق «. موعدنا الخميس المقبل إن شاء الله