رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل أنت من الكاذبين على الله؟ «2»


استكمالاً لمقال الخميس الماضى «هل أنت من الكاذبين على الله؟» استكمل معكم التعرف على صفات المنافقين والكاذبين على الله... لخطورة هذا الموضوع فى توقيت إعادة بناء مصر الجديدة... فلابد فى حربنا على الإرهاب أن نكشف أعداءنا ومن بينهم المنافقون لخطورتهم على الإسلام وعلى مصر...

المنافق فى الشرع هو «الذى يظهر عكس ما يبطن» فإذا كان يخفى أصول الإيمان فهذا هو «الكافر». أما النوع الثانى من النفاق «هو نفاق السلوك» إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا أؤتمن خان... يا ترى كم عدد المنافقين، الكاذبين، الخائنين حولنا والملعونين من الله؟.

أما «الكذب على الله» له مراتب مختلفة، أولها «ادعاء النبوة»، المرتبة الثانية «أن توهم الناس بصفة الله عز وجل بصفة لا تليق به»، أما المرتبة الثالثة فهى «ادعاء بأن هذا حلال وهو حرام.. أم أن هذا حرام وهو حلال !!!!» أما المرتبة الرابعة فهى «أن تكذب على أخيك المسلم بحديث هو لك به مصدق وأنت له به كاذب!!» أما أخطر وأعظم أنواع الكذب فهو «تكفير الآخر» وللأسف نحن محاطون بعدد كبير من هؤلاء الكاذبين على الله!!!!!..

والمنافق أسوا وأخطر من الكفار على الإسلام وعلى مصر!!!! لأن المنافق أكثر إضراراً بالمسلمين.. فهو من الكاذبين على الله.... ويكذب علينا ويعمل بالخفاء وبالخداع وبتضليل المسلمين وبذلك يكون ضرره أشد والحذر منه قليلاً... بخلاف الكافر واضح الفكرة...يعلن موقفه فتستطيع بسهولة أن تتقى شره وتأمن نفسك منه... فنحن نتعامل بحرص مع كل من يخالفنا الفكر والعقيدة... ومن هنا تأتى خطورة المنافق لأنه يعيش بيننا.... يصلى معنا، يحج معنا.... يخطب فينا، نتعامل معه فى كل أوجه الحياة المختلفة...... ولهذا أعداؤنا جميعاً الآن يتحدثون باسم الإسلام والشريعة ويسيطرون على عقول المسلمين بالدين.

والأن سأساعدكم فى التعرف على المنافقين المحيطين بنا وسأذكر لكم علامات وصفات المنافقين كما أوردها القرآن والسنة حتى نتقى شرهم ونكشفهم...

هناك المنافق المصاب بأمراض القلب «فى قلوبهم مرض فزادهم الله مرضاً ولهم عذاب اليم بما كانوا يكذبون»... هناك المنافق مسىء الظن بالله عزوجل «ويعذب المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم ولعنهم وأعد لهم جهنم وساءت مصيرا»..

هناك المناقفق المفرق بين المؤمنين.. ومن يشعل نار الفتنة.. ويستغل الخلافات ويقوم بتوسيع شقتها والإفساد بين المسلمين وهم يدعون الإصلاح باسم الدين «وإذا قيل لهم لا تفسدوا فى الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون».... «وما يضل به إلا الفاسقين الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه، ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون فى الأرض أولئك هم الخاسرون».. لا يزال هناك صور وعلامات عديدة للمنافقين والكاذبين على الله !!! موعدنا الخميس المقبل إن شاء الله..