رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"مونتي وفتحي العبيط"..أشهر 10 أدوار جسدها "تاجر السعادة" قبل رحيله

 خالد صالح
خالد صالح

"إدعولي أنا كويس وزي الفل، لكن في شوية تعب ربنا يقدرنا عليهم"، كانت آخر كلمات نطقها قبل رحيله، أراد بها أن يطمئن جمهوره، كتب "خالد صالح" الفنان الراحل عن عالمنا فجر اليوم، شهادة ميلاده الفنية بعد أن أكمل عامه الـ36 بإبداعه في أدوار صعبة سجلتها كاميرات الدراما ودونتها ذاكرة السينما، بين أدوار الخير، التي استعطفت قلوب الجماهير بشدة، وتمثيل الشر باحتراف غير مسبوق، تأرجح مشوار "خالد صالح" الفني.

في هذا التقرير وعقب وداع الفنان الراحل، "الدستور" ترصد أهم 10 أدوار جسدها الراحل قبل وفاته، بين الكوميديا وأدوار الشر، والرومانسية أيضًا، ليختلف سجله الفني بأدوار متنوعة.

"مونتي" المحامي الفاسد
جسد خالد صالح شخصية المحامي "منتصر" والشهرة "مونتي"، الذي يستغل الفرص في تحقيق مكاسبه أولًا، ويظل مختبئًا طوال أحداث الفيلم تحت عباءة الصداقة للفنان أحمد عز، واشتهر بـ"إفيهات" عديدة أطلقها خلال الفيلم.

"فتحي العبيط"
إحدى الشخصيات التي أتقنها خالد صالح قبل وفاته، مشاركة مع الفنان خالد الصاوي، حيث مزج بين الكوميديا والدراما الاجتماعية، فرغم صعوبة الدور وصعوبة تأدية شخصية "المجذوب" بشكل صحيح، إلا أن الفنان الراحل استطاع بحرفته جذب ضحكات المشاهدين على تصرفات "فتحي العبيط"، وأيضًا تعاطفهم مع حالته، والحال الذي وصل إليه بسبب بعض الظروف.

"الضابط حاتم المفتري"
من أدوار الشر التي جسدها خالد صالح، وتحمل في طياتها نقد للمجتمع المصري وبعض التصرفات الخاطئة من قبل قيادات الشرطة بين استغلال للنفوذ والسلطة، ظهرت شخصية الضابط "حاتم" بشكل متقن، استطاع خالد صالح أن يبرز الفساد كبطل أساسي، بالمعنى السياسي والأخلاقي، وهو يتجسد في القمع المباشر، والسيطرة الغاشمة للسلطة، حتى حمل الفيلم لقب ثان: "ثنائية الكبت الجنسي والقمع السياسي".

"كمال الفولي دارس نفسية الشعب المصري"

"أي حد عايز يرشح نفسه يرشح نفسه، الترشيح دة أمره سهل، بس ينجح إزاي؟ دي لعبتنا إحنا بقى، مش تزوير لا سمح الله، بس زى ما تقول كده إحنا دارسين نفسية الشعب المصري، الشعب المصري كله ماسك فـي ديل الحكومة، كأنها أمه اللي خلفته، حتى لو الحكومة دي ماشية على حل شعرها".

كلمات أطلقها "كمال الفولي" الرجل الدبلوماسي، الذي جسده خالد صالح في فيلم "عمارة يعقوبيان" ملخصًا حال الشعب المصري في الحياة السياسية.

عمر حرب "ريس الكباريه"
بشراسة صاحب السلطة والنفوذ، وعنفوان المال، ظهر خالد صالح أو "الريس عمر حرب"، الذي سمى اسم الفيلم على اسمه، يقف في منتصف صالة "القمار" يديرها بعقل مدبر، وخطة محكمة؛ ليكشف أن هذا العالم ما هو إلا صورة مصغرة من الحياة التي نعيشها في عالمنا، صراع الخير والشر، وشهوة الربح والبقاء للأقوى، كل هذه المعادلات التي يطبقها حاكم حياة "الكازينو"، وهي نفسها في الوقت ذاته تحكم الحياة التي نعيشها خارج "الكازينو".

"حسن المولود في فبراير "الأسود"
"مفيش حد يقدر يعيش مطمأن على حياته وبيته وأسرته، إلا لو فرط في الثلاثة دول: منظومة الجهات السيادية، منظومة العدالة ومنظومة الثروة"، دقيقة ونصف اعتبرت من أقوى المشاهد في السينما المصرية، قالها "حسن" مجسدًا في الراحل "خالد صالح"، داخل أحداث فيلم "فبراير الأسود" الذي ناقش الكوميديا السياسية بشكل احترافي.

"القنصل ومثلث الرعب"
تخطى بذلك الفيلم عشرات السنين، ليظهر في النهاية بدور الرجل العجوز، الذي ظل في غياهب السجون مدة طويلة، حتى تبدلت الأحوال خارجيًا، وترجع تسمية خالد صالح بـ"ابن القنصل" لقدرته الفائقة على تزوير جوازات السفر والتأشيرات مع أصدقائه الباقين، الذي لقبهم بـ"مثلث الرعب".

"بُبو" الشرير الأول في "تمن دستة أشرار"
تلك الشخصية التي تبحث دومًا عن المال بكل الطرق، ظهر خالد صالح في شخصية "الدنجوان بُبو"، زعيم تلك العصابة الملقبة بـ"تمن دستة أشرار".

"ذكري يجمع كف القمر"

أحد الأدوار الصعيدية التي أتقنها الراحل خالد صالح، فيظهر بدور "ذكري" الابن الأكبر لـ"قمر"، يعمل على لم شمل إخوانه الرجال، في مشاهد مؤثرة تنتهي بوفاته.

"الأعمى يتاجر بالسعادة"

من السينما إلى الدراما التي أبدع فيها الراحل خالد صالح، وأخذ لقب "تاجر السعادة" عن جدارة عقب ذلك المسلسل التليفزيوني الذي قدمه في رمضان 2009، فرغم فقده البصر إلا أنه لم يفقد البصيرة في التعامل مع الآخرين، ويزعم أنه صاحب "كرامات".