رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل أنت أبيض أم أسود؟


الأبيض و الأسود ...هما عنوان للأناقة للبعض.... هما سمات شخصية الإنسان للبعض.... هما ألوان الحياة «لحظات السعادة و الحزن فى حياتنا للبعض.... هما ألوان القلوب قلبك أبيض.. متسامح، معطاء، ودود، أو قلبك أسود....حقود، غيور، طماع، متلون، فاسد، شرير. الأبيض والأسود هما فلسفة الحياة للبعض « القرش الابيض ينفع فى اليوم الأسود».الأبيض والأسود هما الحياة... فالعمر يقاس بعدد الليالى والأيام «الأبيض والأسود» التى نحياها، فالخيط الأبيض هو ضوء الصبح والخيط الأسود هو ظلام الليل، «حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود».«الأبيض أبيض والأسود أسود» هما شعاران واضحان لحياتنا ليس هناك خلط بينهما، لأنها ألوان واضحة... لكننا نلجأ للون الرمادى «لون المصلحة الشخصية، المجاملات، التلاعب بالألفاظ.... كلنا نعيش فى هذا اللون.. أنت.. أى لون تفضل الأبيض أم الأسود؟ أى لون هو لون قلبك؟ أى طبيعة حياة تريد أن تحياها، أبيض أم أسود؟ كلما نظرت حولى... ألاحظ اختفاء اللون الأبيض.. اختفت القلوب البيضاء وساد اللون الأسود أو الرمادى الزمان والمكان... اختفى الوضوح، العطاء، الأمل، الإيمان، الأخلاق، الشفافية وسادت الأنانية، الطمع، الكراهية والحقد و...

هل مناظر القتل والإرهاب التى تحيط بنا تعبر عن «قلب أبيض»؟!. هل مظاهر الفساد الذى يحيط بنا تعبر عن «اللون الأبيض».؟! هل تشويه صورة الإسلام تعبر عن اللون الأبيض. هل مظاهر «الفهلوة «التى أصبحت سمة من سمات الشعب المصرى تعبر عن اللون الأبيض؟! هل الطبيب المهمل، الموظف المرتشى، الإعلامى الفاسد، القاضى الظالم، المدرس عديم الضمير يعبر عن اللون الأبيض؟.

هل فساد رجال الأعمال والمسئولين يعبر عن اللون الأبيض؟ هل خيانة الوطن أو موت الضمير وانعدام الأخلاق تعبر عن اللون الابيض ؟ .

هل قطع صلة الرحم .. ظلم الناس... سرقتهم .. قتلهم أو استغلالهم يعبر عن اللون الأبيض؟.

هل الشيوخ والدعاة الذين لا يتقون الله فينا، فانشغلوا بجمع الأموال بدلا من نشر الدين الصحيح ويخرجون علينا بفتاوى غريبة وتكفيرية تصدر من اللون الأبيض؟

هل الجمعيات الحقوقية أو المجتمع المدنى الذين يبيعون بلادهم للمخابرات الأجنبية مقابل حفنة من الدولارات تعبر عن اللون الأبيض؟ هل السياسى المتلون الذى يعمل لمصلحته الشخصية على حساب وطنه يعبر عن اللون الأبيض؟

هل العامل، الموظف، الحرفى، المهندس.. والعالم وأستاذ الجامعة اللذين لا يراعون ربهم فى عملهم ويعملون أقل من 28 دقيقة فى اليوم يعبر عن اللون الأبيض؟. اللون الأبيض بيختفى من حولنا... وأصبح اللون الأسود يحيط بنا وأصبحنا أقرب إلى «عالم الرماديات»!!

والآن ... أنت: كيف تعيش حياتك «أبيض أو أسود»؟. إذا كنت تريد المشاركة فى بناء مصر الجديدة ... فعليك التخلص من اللون الأسود والعودة إلى اللون الأبيض أو تعيش اللون الحقيقى للحياة.... وهو اللون الرمادى .. لكن ... ما هو اللون الرمادى للحياة؟ موعدنا الأحد المقبل