الكنيسة اللاتينية تحتفل بحلول الأربعاء السابع للفصح
تحتفل الكنيسة اللاتينية بحلول الأربعاء السابع للفصح، وبهذه المناسبة القت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: باشِروا منذ الآن، في زمن الفصح المقدّس هذا، بعيش قيامتكم مع الرّب يسوع المسيح. ها هو يمدّ لكم يده! إنّه قام من الموت؛ فقوموا معه! اخرجوا من قبر آدم القديم، اطرحوا جانبًا انشغالاتكم والحسد والهموم، وطموحات العالم، وعبوديّة العادات، وضوضاء الشغف، وإغراءات الجسد، والروح الفاترة والدنيويّة والمخطِّطة، والطيش، والأنانيّة، والرخاوة، والغرور وهوى التكبّر. اجتهدوا، من الآن فصاعدًا، لتحقيق ما يبدو شاقًّا بالنسبة إليكم، لكن ما يجب عدم إهماله: اسهروا، صلّوا وتأمّلوا...
بيِّنوا أنّ قلبكم وتطلّعاتكم وحياتكم برمّتها هي مع الله. خصِّصوا كلّ يوم القليل من الوقت لملاقاته... لا أطلب منكم التخلّي عن العالم وعن واجباتكم على هذه الأرض، بل التحكّم بوقتكم. لا تخصِّصوا ساعات كاملة للرفاهية أو للحياة الاجتماعية، في الوقت الّذي لا تكرِّسون سوى الوقت القليل للمسيح. لا تصلّوا فقط عندما تكونون مُتعَبين ومصابين بالنّعاس؛ لا تنسوا أن تُمجّدوه وتتشفّعوا للعالم والكنيسة. تصرّفوا وفق ما جاء في الكتاب المقدّس: "اسعَوا إلى الأمورِ التي في العُلى حَيثُ المسيحُ قد جَلَسَ عن يَمينِ الله" . أظهِروا انتماءكم إلى المسيح لأنّ قلبكم قد "قام مع المسيح"، "وحَياتُكم مُحتَجِبةٌ معَ المسيحِ في الله".
"وفي تِلكَ الأَيَّام قامَ بُطرُسُ بَينَ الإِخوَة...فقال...". لأنّه متحمّس ولأنه الأول في المجموعة، هو دائماً الأوّل الذي يبدأ بالكلام: "أيها الأخوة... هُناكَ رجالٌ صَحِبونا طَوالَ المُدَّةِ الَّتي أَقامَ فيها المسيح مَعَنا... فيَجِبُ إِذًا أَن يَكونَ واحِدٌ مِنهُم شاهِدًا مَعَنا عَلى قِيامتِه". لاحظوا كيف أراد أن يكون الرسل الجدد شهود عيان. بالطبع كان على الرُّوح القدس أن يأتي، لكنّ بطرس علّق أهميّة كبرى على هذه النقطة. "هُناكَ رجالٌ صَحِبونا طَوالَ المُدَّةِ الَّتي أَقامَ فيها الرَّبُّ يَسوعُ مَعَنا"، هو يشير إلى أهمّية أن يكونوا قد عاشوا معه، لا رسل عاديّين فقط. بالفعل لقد تبعه الكثير من الناس في البداية..."مُذ أَن عمَّدَ يوحنَّا إِلى يَومَ رُفِعَ عنَّا. فيَجِبُ إِذًا أَن يَكونَ واحِدٌ مِنهُم شاهِدًا مَعَنا عَلى قِيامتِه."
