رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كنيسة الروم الأرثوذكس: الثقافة أمر مهم في التربية

كنيسة الروم الأرثوذكس
كنيسة الروم الأرثوذكس

نشر الأنبا نيقولا أنطونيو، مطران طنطا والغربية للروم الأرثوذكس، ومتحدث الكنيسة في مصر، إن نشرة تعريفية من كتاب "الأمهات وتربية الأولاد" للقديس نكتاريوس العجائبي أسقف المدن الخمس عن تربية الأولاد.

وقال مطران طنطا إنه من الضروري أن تتواجد الثقافة الدينية (التكوين الفكري) والديانة التثقيفية (التكوين الديني) جنباً إلى جنب، لكونهما المؤن الوحيدة التي يتطلّبها السفر في هذه الحياة، وهي قادرةٌ على مساعدة الإنسان بطرق متنوعةٍ. 

وأضاف أن التربية التي تركّز على جانبٍ واحدٍ فقط لمستحقّة للتوبيخ. فهي تقود إلى أمرين غير ملائمين: إما إلى الإيمان بالخرافات، أو إلى احتقار الإلهيات. ورطةٌ كهذه هي نتيجة حتمية ومباشرة لتلك التربية. 

وتابع: التكوين الفكري والتكوين الديني شجرتان مختلفتان مزروعتان في التربة ذاتها، وتحتاجان لاهتمامٍ وعايةٍ متساويتين لمراقبة نموّهما المتوازي. أما الرعاية غير العادلة فستسبّب نموّاً غير متكافئ، وهذا سيؤدي بالنتيجة إلى نموّ واحدةٍ منهما وامتدادها وذبول الأخرى وتصغيرها. 

واستكمل: “عندما ينصبّ الاهتمام على العقل فقط فلا مفرّ عندها من إلحاق الأذى بالإدراك الديني للإنسان. أمّا إذا تركزت الرعاية على الشق الديني فقط (وهذا ليس النوع التثقيفي) فستضمر المَلَكات الفكريّة وتُصاب بالكسل”. 

وأتم: “نتيجة الحالة الأولى ستكون الإلحاد والتجديف، وما ينتج عنها من تبعاتٍ مرعبةٍ لا حصر لها. ونتيجة الحالة الثانية ستكون الاعتقاد بالخرافات، تلك اللعنة التي تصيب البشرية وتهدّد بقتل كلّ من يخالفنا الرأي، وهي حاملةٌ النار والسيف في يدها. هذه إذاً تبعات التثقيف الأحادي الجانب والتربية غير المكتملة”.