رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المطران عطا الله حنا: سنبقى ننادي بتحقيق العدالة والحرية للشعب الفلسطيني

المطران عطا الله
المطران عطا الله حنا

قال المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس،  إنه لم يكن في يوم من الأيام منخرطا في أي فصيل أو حزب سياسي أو حاملا لأجندة سياسية، فهو ليس من اختصاصهم كرجال دين مسيحي، ولكن ما يهمه هو آلام ومعاناة شعبه الفلسطيني، هذا الشعب الذي يستحق أن يعيش بسلام وفي ظل أوضاع أفضل.

أضاف حنا: “أن تكون مطالبا بالحق والعدالة ونصرة المظلومين هذا ليس شأنا سياسيا فحسب، بل هو شأن إنساني وأخلاقي بامتياز، ولذلك فإننا كنا وسنبقى ندافع عن الشعب الفلسطيني المظلوم الذي يستحق الحرية والتي في سبيلها قدم وما زال يقدم التضحيات الجسام”.

تابع: “نؤمن بحق كل إنسان أن يعيش بسلام ونرفض مظاهر العنصرية والكراهية بكافة أشكالها وألوانها فلا يجوز أن يضطهد أو أن يستهدف أي إنسان في هذا العالم بسبب انتمائه الديني أو خلفيته العرقية أو لون بشرته فالبشر جميعا هم خلائق الله ويحق لكل إنسان أن ينعم بالحياة والكرامة والحرية”.

أردف: “الفلسطينيون كما هو حال كل الشعوب في العالم يستحقون أن يعيشوا بسلام واستقلال في وطنهم وفي ذكرى النكبة نؤكد على عدالة القضية الفلسطينية ورفضنا للاحتلال وممارساته وللمظالم التي يقوم بها بحق شعبنا الفلسطيني، وما يحدث حاليا في غزة إنما هي مأساة بكل ما تعنيه الكلمة من معان ولذلك فإننا نطالب بوقف الحرب ونطالب بالعمل على حل جذري للقضية الفلسطينية فهذا الشعب الذي منذ عام 48 وحتى الآن يعاني من الحروب والاحتلال والممارسات الظالمة لا سيما في مدينة القدس التي هي العاصمة الروحية والوطنية لشعبنا هذا الشعب يستحق الحرية والحياة الكريمة”.

أكمل: لأولئك الذين يتحدثون عن السلام أقول بأنه لن يكون هنالك سلام دون تحقيق العدالة ونيل شعبنا لحقوقه المشروعة فالسلام هو ثمرة من ثمار العدل وبغياب العدالة لا يمكن أن يكون هنالك سلام حقيقي".

اختتم: "نطالب بوقف العدوان الذي يتعرض له أهلنا في غزة والذي أدى إلى هذا الكم الهائل من المآسي والكوارث الإنسانية، ومن المؤلم أننا في الشهر الثامن للحرب وما زالت الحرب مستعرة ولم يتم إيقافها لا بل تزداد ضراوة وشراسة ومن يدفعون فاتورة هذه الحرب إنما هم المدنيون وخاصة شريحة الأطفال".