بموكب السعف والترانيم.. كاتدرائية جميع القديسين تحتفل بأحد الشعانين
شهدت كاتدرائية جميع القديسين الأسقفية، اليوم، احتفالات مميزة بأحد الشعانين، المعروف أيضًا باسم أحد السعف، حيث تم تنظيم قداسات خاصة لكل خدمة، وذلك بحضور الدكتور سامي فوزي، رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية.
تنوعت القداسات لتشمل الخدمة الناطقة بالإنجليزية يترأسها القس ألين أدرين، والخدمة العربية يترأسها القس جيف جيكوب، بالإضافة إلى الخدمة السودانية يترأسها القس ياسر كوكو.
انطلقت الاحتفالات بموكب مهيب للدخل، حيث حمل القس وشعب الكنيسة سعف النخيل، تيمنًا بدخول السيد المسيح مدينة أورشليم في مثل هذا اليوم من التاريخ، حيث يرمز حمل سعف النخيل إلى استقبال أهالي أورشليم للمسيح كملك منتصر، مرددين الهتافات "أوصنا يا رب خلصنا".
وأحد السعف ذكرى خالدة لدخول المسيح مدينة أورشليم، حيث استقبله الشعب بحفاوة بالغة، مرددين الهتافات وحاملين سعف النخيل، ومع هذا الحدث الجليل، يبدأ أسبوع الآلام، الذي ينتهي بعيد القيامة المجيد، احتفالًا بقيامة السيد المسيح من بين الأموات.
أحد الشعانين
تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، بـ«أحد الشعانين»، وهو عيد دخول المسيح إلى مدينة أورشليم، استعدادًا لمحاكمته زورًا، وصلبه ثم قيامته من الأموات، وهو اليوم الذى يعد بداية أسبوع الآلام.
ومن جهته قال مرقس ميلاد، الباحث الكنسي، في تصريحات خاصة، إنه مع اقتراب نهاية الصوم الأربعينى المقدس (الصوم الكبير) يبدأ أقدس أيام السنة وهو أسبوع البصخة المقدسة، والذى يسمى شعبيًا أسبوع الآلام، والذي يبدأ من مساء يوم أحد الشعانين وينتهى بعيد القيامة المجيد.
وأوضح أن كلمة "بصخة" كلمة آرامية الأصل وانتقلت إلى اللغة العربية بنفس النطق وهى تعنى "عبور"، وقد استخدمت تلك الكلمة فى العصور الأولى للمسيحية للتعبير عن موت الرب وقيامته معًا.
وتابع: "أحد الشعانين من الأعياد السيدية الكبرى التى تحتفل بها كنيستنا القبطية الأرثوذكسية وذلك لأهمية العيد، فهو مقدمة لخلاصنا حيث يبدأ السيد رحلة الأمة الخلاصية من أجلنا".