رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فشل وفضيحة كبرى للاحتلال.. عودة "حماس" لشمال غزة وتحديد خاطئ لمكان "السنوار"

مقاتلي حماس
مقاتلي حماس

كشف تقرير أمريكي عن أنه في ظل تكثيف جيش الاحتلال الإسرائيلي ضغوطه على رفح التي يزعم أنها آخر معاقل حماس في غزة، اشتعلت المعارك في الشمال ومناطق أخرى بالقطاع، لتكشف عن أن حركة حماس قادرة على الصمود والاستمرار لفترة طويلة.

فشل إسرائيلي في غزة 

وأشار التقرير المنشور في صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إلى أن شمال غزة شهد استئناف القتال بين قوات الاحتلال الإسرائيلي ومقاتلي حركة حماس، مع تركيز الاحتلال عملياته على رفح التي يرفضها المجتمع الدولي.

ولفت إلى أن هذا السيناريو أصبح مألوفًا في قطاع غزة على مدار الحرب التي استمرت سبعة أشهر، بعد معارك ضارية، تعلن إسرائيل عن منطقة خالية من حماس، لتجد أن الحركة نجحت في إعادة تنظيم صفوفها بكل قوة وعادت مرة أخرى لتلك المناطق.

وفي وقت متأخر من أمس الأحد، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إنه يشعر بالقلق من أن فشل إسرائيل في وضع نموذج لحكم غزة يعني أن انتصاراتها قد لا تكون مستدامة وستتبعها فوضى كارثية وفي نهاية المطاف عودة حماس مرة أخرى.

وجاء تحذير بلينكن في الوقت الذي قال فيه الجيش الإسرائيلي إن جنوده قتلوا عددًا من المقاتلين في حي الزيتون بمدينة غزة. 

وقال جيش الاحتلال إنه في جباليا المجاورة، حيث صدرت أوامر للمدنيين بالإخلاء يوم السبت واقتحمت قوات الاحتلال المدينة في الليل بعد أن قصفت طائرات مقاتلة أكثر من 24 مبنى.

في حين أشارت حماس، يوم الأحد، إلى أن مقاتليها اشتبكوا في اشتباكات عنيفة مع جنود إسرائيليين بالقرب من جباليا، وأن المقاتلين أطلقوا قذائف هاون من العيار الثقيل على القوات الإسرائيلية في الزيتون.

وبث تليفزيون فلسطين لقطات قال إنها تظهر مدنيين، كثير منهم نساء وأطفال، يفرون من شمال غزة، وكان بعضهم سيرًا على الأقدام، بينما كان آخرون على دراجات هوائية أو في سيارات أو مكدسين على عربات تجرها الحمير.

وقال فولكر تورك، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، في بيان حول القتال في الشمال: "أشعر بحزن عميق إزاء التدهور السريع للأوضاع في غزة".

وفي رفح، المدينة الواقعة في أقصى الجنوب والتي فر إليها أكثر من مليون فلسطيني بحثًا عن الأمان منذ بدء الحرب في أكتوبر، بدأ سكان غزة يتنقلون مرة أخرى، خوفًا من أن تكون إسرائيل على وشك الانتقال إلى المدينة بكامل قوتها.

وبحسب ما نقل التقرير الأمريكي عن المخابرات الأمريكية، فإن رئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار ليس موجودًا في رفح، وهي معلومات استخباراتية يمكن أن تقوض المنطق الإسرائيلي لعمليات عسكرية كبيرة في المدينة.

وأشار مسئولون أمريكيون إلى أن وكالات المخابرات الإسرائيلية تتفق مع التقييم الأمريكي، وتعتقد وكالات المخابرات في البلدين أن السنوار على الأرجح لم يغادر أبدًا شبكة الأنفاق تحت خان يونس، وهي مدينة رئيسية تقع في الشمال، وفقًا لمسئولين أمريكيين، ومع ذلك، فقد زادت إسرائيل من ضغوطها على رفح.