رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أسبوع الآلام.. قداسات ومواعظ وتعاليم روحية عميقة

الشعانين
الشعانين

يبدأ الأقباط  اليوم الاحتفال بأسبوع الألام اعتبارًا من احد الشعانين ويعد أسبوع الآلام هو نهاية الصوم الكبير، والأسبوع الأقدس لدي الأقباط الذي يسبق عيد القيامة المجيد يوم 5 مايو 2024.

وتستعد الكنائس لاستقبال تلك الأيام بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية لتأمين الكنائس، وذلك عبر تنظيم الكنائس والتنسيق مع الكشافة الكنسية التي تنظم البصخات وقداسات أحد الشعانين وصلوات البصخة خلال أسبوع الآلام وخميس العهد والجمعة العظيمة وقداس العيد مساء السبت 4 مايو، بالإضافة إلى أنه مقرر أن تشهد محيط الكنائس من الخارج تشديدات أمنية من قبل قوات الأمن خلال تلك الفترة.

كما يصدر عدد من الكنائس تعليماتًا بعدم دخول السيارات إلى الكنائس أو الوقوف في محيط الكنائس خلال فترة الاحتفالات، بالإضافة إلى تركيب كاميرات مراقبة وإقامة مصدات حديدية خارج أسوارها.

وقالت مصادر كنسية إنه من ضمن الإجراءات الأمنية التي تطبق خلال أسبوع الآلام تفتيش الزوار والكشف عن هويتهم من خلال بطاقة الرقم القومي كما يشهد محيط الكنائس خلال عيد القيامة المجيد الحواجز الحديدية التي تفصل بينها وبين الشارع الرئيسي بالإضافة إلى تواجد الشرطة النسائية.

أسبوع الآلام

ويبدأ أسبوع الآلام  أحد الشعانين في 28 أبريل، ويليه أيام البصخة المقدسة الإثنين والثلاثاء والأربعاء، ثم خميس العهد، وهو ذكرى العشاء الأخير للمسيح، فالجمعة العظيمة أو الحزينة ثم سبت النور وقداس العيد مساءً.

وعقب انتهاء صلوات قداس أحد الشعانين يحرص الأقباط دائمًا على حضور طقس التجنيز العام، لأنهم لا يصلون خلال هذا الأسبوع على الموتى، لكون الأسبوع خاصًا بتذكر آلام المسيح وموته، كما أنه لا يُرفع بخور خلال أيام البصخة المقدّس التي تبدأ، مساء أحد الشعانين الذي يبدأ 28 أبريل، وتستمر حتى الخميس العهد. 

ومن جهته قال مرقس ميلاد، الباحث القبطي، في تصريحات خاصة لـ«الدستور»، إنه مع اقتراب نهاية الصوم الأربعينى المقدس الصوم الكبير يبدأ أقدس أيام السنة وهو أسبوع البصخة المقدسة الذى يسمى شعبيًا أسبوع الآلام والذى يبدأ من مساء يوم أحد الشعانين وينتهى بعيد القيامة المجيد.
وتابع: وكلمة بصخة هى كلمة أرامية الأصل وقد انتقلت الى اللغة العربية بنفس النطق وهى تعنى عبور وقد استخدمت تلك الكلمة فى العصور الأولى للمسيحية للتعبير عن موت الرب وقيامته معًا.

أما عن أحد الشعانين فهو من الأعياد السيدية الكبرى التى تحتفل بها كنيستنا القبطية الأرثوذكسية وذلك لأهمية العيد فهو مقدمة لخلاصنا حيث يبدء السيد رحلة آلامه الخلاصية من أجلنا.
 ولفت: وعلى ذلك فقد ذكر لنا ابن سباع أن المؤمنين من ليلة الأحد أى يوم السبت ليلا يبدأون فى قطع سعف النخيل وأغصان الزيتون ويصنعون منها صليبا وبها شموع ويذهبون بها إلى قلاية (سكن) الأب البطريرك وفى أيادى الكهنة المجامر والشمامسة حاملين الشموع ويبدأون بزفة دخول البطريرك الى الكنيسة وكان يعرف هذا العيد فى كتب المؤرخون باسم أحد الزيتونة أو عيد الزيتونة ومن الروايات التاريخية التى ذكرها المقريزى وغيره من المؤرخون أن لكل إقليم فى مصر طريقة فى الاحتفال فكان أقباط أخميم فى يوم عيد السعف يخرج القسي والشمامسة بالمجامر والمباخر والصلبان والأناجيل والشموع ويقفون على باب القاضى فيبخروا ويقرأوا فصلا من الإنجيل ويمدحونه ثم يكرروا ذلك المشهد على أبواب أعيان المسلمين أما أهل الإسكندرية يخرجون ليلا وفى أيديهم أغصان الزيتون ويشقون بها الطرقات والسوق من بيعة (كنيسة) أبى سرجة إلى بيعة بنسوتير وهم مواصلون القراءة والدعاء.

ولفت: وفى وقتنا الحالى أصبحت تلك الدورة والصلاة تقام داخل الكنيسة ويقرأ فيها عدد 12 فصلا من الإنجيل أمام 12 أيقونة فى الكنيسة وتقام تلك الدورة مرتين الأولى فى عيد أحد الشعانين والثانية فى عيد الصليب.