قصر ثقافة دمياط.. قصة انتظار بلا نهاية لقرار إحلال معلق وتكلفة ترميم باهظة

 قصر ثقافة محافظة دمياط، هو أحد أعرق الصروح الثقافية على مستوى الجمهورية خاصة أن القصر به نادي الأدب، وبه العديد من الفرق المسرحية والأدبية والفنية وصعد منه العديد والعديد من النجوم والفنانين الذين كان القصر علامة فارقة لهم.

وتشققت على مدار السنين جدران ذلك القصر وأصبح مهددًا بالانهيار بين حين وآخر، ليعد خطرًا على كل العاملين والموظفين به من ناحية وعلى الفنانين والمثقفين به من ناحية أخرى.

قرار إحلال القصر مجمد لسنوات

ومنذ ثلاث سنوات أصدرت وزيرة الثقافة السابقة دكتورة إيناس عبدالدايم، قرارًا بترميم قصر ثقافة دمياط، إلا أن أعمال الترميم معطلة ولم تكتمل حتى اليوم، وهو الأمر الذي يعاني منه المثقفون والكتاب في دمياط وأهاليها.

نواب دمياط: الاستثمار في البشر لا يقل أهمية عن الاستثمار في الحجر

من جانبه، قال ضياء الدين داود عضو مجلس النواب عن محافظة دمياط، إن الثقافة هى شريان الحياة لأي أمة والاستثمار في البشر لا يقل أهمية عن الاستثمار في الحجر، وعندما نتحدث عن مواجهة الإرهاب سنجد أن الثقافة والفنون لها يد طولى وعندما نتحدث عن مواجهة الظواهر السيئة في مجتمعنا سنجد الثقافة والفنون هي صاحبة الكلمة العليا، لذا فغير مقبول أن يظل قصر ثقافة دمياط جسدًا بلا روح لسنوات متتالية خاصة أننا قطعنا شوطًا كبيرًا في أن يتم إدراج القصر في خطة الإحلال والتجديد، وبالفعل تم الإدراج وصدر للمبنى قرار ترميم وحضرت الوزيرة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة سابقًا والمحافظ وتم تنظيم حفل تدشين لترميم المبنى سنة 2021 وكان من المقرر ترميم المبنى في سنة ونصف السنة على الأكثر وتم ترميم الجزء الخرساني، ولكن توقف العمل لأكثر من ثلاث سنوات ومع تحرير سعر الصرف تضاعفت الميزانية المطلوبة لترميم القصر لتتخطى رقم المائة مليون.

وأكمل ضياء الدين داود في تصريحات خاصة لجريدة "الدستور"، أننا تقدمنا بطلبات إحاطة في البداية لإدراج قصر الثقافة في خطة الإحلال والتجديد وتقدمنا بطلب إحاطة لاحق لمعرفة أسباب تعطل العمل والإسراع في الانتهاء من عملية الترميم لتعود الروح إلى الجسد ويعود قصر الثقافة كما كان سابقًا صرحًا ثقافيًا قويًا.

١٤٠ مليون جنيه تكلفة الترميم

وقال أحمد شولح، رئيس قصر ثقافة دمياط إنه وفقًا لتقديرات مهندس المشروعات والمسئول عن عملية ترميم قصر ثقافة دمياط، كان من المقرر أن تنتهي عملية  الترميم في خلال سنة ولكن توقف لأسباب مالية، وتم تدعيم أعمال الخرسانة بالكامل وصب أدوار وأعمال السباكة ولكن لم تتم أعمال الكهرباء والتشطيبات والدهانات وتوقف المشروع تمامًا منذ ستة أشهر.

وبسؤال المقاول أقر بعدم وجود أموال كافية لإنهاء المشروع مع العلم أن الميزانية المقررة لترميم المبنى هى 135 مليونًا تقريبًا.

عملية الترميم تتبع وزارة الثقافة

وقال مصدر مسئول في محافظة دمياط إن عملية الإحلال والتجديد لقصر ثقافة دمياط تتبع بشكل مباشر وزارة الثقافة وليس محافظة دمياط، وتوقف العمل بالقصر بسبب أسباب مادية، حيث كانت الميزانية المخصصة قرابة ١٣٥ مليون جنيه والآن أصبحت تتخطى حاجز ٢٠٠ مليون جنيه ولا توجد حتى الآن ميزانية كافية لاستكمال عمليات الإحلال والتجديد في القصر.