رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

القصة الكاملة لإعلان انشقاق الإعلامية الإخوانية "هالة سمير" عن الجماعة

الداعية هالة سمير
الداعية هالة سمير

"أنا واحدة إسلامية توعوية ولا أنتمي لأي جماعة".. هكذا تتساقط أوراق شجرة الجماعة الإخوانية الخبيثة الواحدة تلو الأخرى، بعد كلمات الداعية الإسلامية هالة سمير التي كانت معروفة بدعمها للجماعة المحظورة الإرهابية بفيديوهات ومنشورات موثقة لها، لتخرج مؤخرًا عبر صفحتها على الفيسبوك معلنة عن براءتها من الانتماء لأي فئة، طالبة من الجميع بأن يصنفها فقط دكتورة وداعية.

وهددت الداعية المشهورة بدعم الإخوان عبر الفيديو الذي نشر مؤخرًا بمقاضاة كل من يستخدم اسمها في الترويج لفكر معين أو لتجميع الفتيات لصالح جبهة أو فئة بعينها، كما هددت بفضح أسماء من أطلقت عليهم أنهم قد تآمروا عليها، موضحة أنهم من الدائرة القريبة لها، بل ومن اللافت إطلاقها عليهم الأخوات الإسلاميات، موضحة أنها تعرضت للخذلان الكبير منهن، وهو ما يعد انشقاقًا ضمنًا عن انتمائها للجماعة الإخوانية.

 كما أوضحت هالة أنها تتعرض هي وأسرتها لظروف سيئة، وأذى وحسد كبيرين، إذ إن بناتها دخلن لإجراء العديد من العمليات دون معرفة سبب واضح، مرجعة ذلك إلى تلك الأسباب السابقة.

كذلك ذكرت الداعية الإسلامية واقعة حدثت معها وهي أنها طلبت من الدوائر القريبة منها "الإسلاميون" "قرضًا حسنًا" بدون فوائد لسداد الضرائب، لكنها صدمت في أن من يصفون أنفسهم بأنهم "إسلاميون" قد تخلوا عنها، وهو ما يعني كشفًا واضحًا لحقيقة هذه الجماعة المزيفة مدعية الدين.

كما لوحت الإعلامية بفضح أسماء المتسببين في إيذائها إن لم يتوقفوا عن التعرض لها، كما أنها ستذيع كل الأسرار التي كانت أغلقت فمها عنها.

من هي هالة سمير؟

هالة سمير هي إعلامية مصرية درست السياحة والفنادق بجامعة الإسكندرية، وهي من أبرز الإعلاميات اللاتي قدمن برامج ذات محتوى ديني وتربوي، إذ اشتهرت بتقديم محاضرات وندوات عن العلاقات الأسرية وتربية الأطفال والعلاقات الزوجية، كما اشتهرت بجرأتها في الحديث عن القضايا الشرعية.

كذلك قدمت هالة سمير عدة برامج تليفزيونية على عدة قنوت تليفزيونية من بينها قناة "مكملين"، وتمتلك قناة على موقع يوتيوب يتابعها أكثر من 3 ملايين متابع، وتنشر من خلالها فيديوهات ذات محتوى ديني وتربوي ومحتوى متعلق بقضايا المرأة والعلاقة بين الأم وأبنائها.

 

وفي عام 2013 وعقب الإطاحة الشعبية بجماعة الإخوان من الحكم في مصر، فرّت الإعلامية هالة سمير إلى إسطنبول وهناك قدمت محاضراتها التربوية لزوجات وفتيات الإخوان الهاربين مع أسرهم بتركيا، ليتطور الأمر إلى تقديم برنامج على قنوات الإخوان في إسطنبول تتواصل من خلاله مع النساء وتقدم رسالة الأخوات على لسانها للزوجات وللفتيات، ثم بدأت تلقي محاضراتها للنساء في دول أخرى غير تركيا.

وقد اشتهرت سمير بدفاعها عن جماعة الإخوان الإرهابية وعن رئيسها محمد مرسي، إذ كانت تتضمن الفيديوهات التي كانت تقدمها كلمات توضح فيها أن رئيس الجماعة الإخوانية السابق محمد مرسي له البيعة من قِبل الشعب، وأنه هو وجماعته فقط الأمرون بالمعروف والناهون عن المنكر، وأن مخالفتهم تعني مخالفة الشرع، كما قامت بالدعاء على كل من ينتقده أن يصاب بكل أذى وغيرها من أوجه الدعم التي تظهر ولاءها الكامل للجماعة الإرهابية، وذلك من خلال القنوات الرسمية الخاصة بها.