رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

السرب| ملحمة وطنية.. نجوم الفيلم لـ«الدستور»: صورنا مشاهده من مسارح عمليات حقيقية

السرب
السرب

انتشار كبير وغير مسبوق، حققه «برومو» فيلم السرب، بطولة النجم أحمد السقا، خلال الساعات الأولى من طرحه، تمهيدًا لإطلاقه فى دور العرض خلال الفترة المقبلة.

ويعد «السرب» أحد الإنتاجات الضخمة للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، بالتعاون مع شركة «سينرجى»، التى أعلنت عن طرح العمل قريبًا، لينضم لقائمة الأعمال الوطنية التى تنتجها «المتحدة»، وتقدمها للجمهورين المصرى والعربى، فى إطار جهودها لزيادة الوعى ورفع روح الوطنية لدى المشاهدين.

«الدستور» تكشف عن كواليس إنتاج العمل الوطنى، كما التقت عددًا من نجومه، الذين تحدثوا عن أبرز تفاصيل العمل وطبيعة الشخصيات التى قدموها، وغير ذلك.

يتناول أحداثِا واقعية.. صنَّاعه رفضوا الاستعانة بالجرافيك.. وجنود من الجيش نفذوا بعض المشاهد

يقدم فيلم «السرب» ملحمة وطنية حقيقية، ويعرض للمُشاهد صورة واقعية من حيث المعدات وأماكن التصوير ومسارح العمليات، ورفض صنَّاعه الاستعانة بالجرافيك من أجل تقديم مشاهد حقيقية، حيث شارك سلاح الجو المصرى فى تنفيذ بعضها، وتم الاعتماد على جنود حقيقيين فى البعض الآخر.

وتم البدء فى تصوير الفيلم فى نوفمبر ٢٠٢٠، والانتهاء من تصويره فى أغسطس ٢٠٢٣، وصور أبطال العمل الفيلم على مراحل، نظرًا لضخامته وكثرة تجهيزاته، وتم التصوير فى عدة مناطق، بين طريق مصر- الإسكندرية الصحراوى، وصحراء الفيوم، وغرب مطروح، والسويس، وعدد من المواقع الحيوية.

ويُظهر«السرب» الكثير من القدرات العسكرية التى تمتلكها قواتنا المسلحة على مستوى الأفرع والأسلحة الرئيسية، حيث يظهر الإمكانات الهائلة للقوات الجوية، وكيفية تنفيذ العمليات والمهام الدقيقة، بشكل حيوى ومميز ومتناغم مع باقى الأفرع.

وقصة الفيلم مأخوذة عن بطولة حقيقية قريبة للأذهان، وقعت أحداثها فى عام ٢٠١٥ وآلمت كل المصريين والرافضين للإرهاب، حيث نفذت جماعة داعش الإرهابية عملية دنيئة، ذبحت فيها ٢١ مصريًا من الأقباط العاملين فى ليبيا، وبثت الواقعة فى مشاهد هوليوودية، تم تصميمها فى فيلم مدته ٥ دقائق، لإثارة الإرهاب والذعر فى المنطقة، بمشاهد الذبح على شاطئ البحر المتوسط واختلاط الدماء بمياه البحر.

وما كان من القيادة السياسية، إلا أن اتخذت قرارًا فوريًا بالرد على تلك الجماعات الظلامية، بتكليف القوات الجوية المصرية بتدمير كل الأهداف المحددة لتلك الجماعة، ونفذت القوات المهمة، وعادت إلى أرض الوطن سالمة.

وتشهد قصة الفيلم الكثير من المفاجآت، من خلال العديد من الخطوط الدرامية التى يتناولها الفيلم، حيث لم يتطرق لفكرة الضربة الجوية المصرية لمواقع داعش الإرهابية، وتدمير ١٣ موقعًا لها بشكل كامل فقط، بل تطرق إلى الشئون الداخلية، وكيفية تكوين الجماعات الإرهابية.

ولم يتطرق الفيلم إلى تلك الجماعات فى ليبيا فقط، بل فى بعض الدول العربية الأخرى التى يوجد بها التنظيم، مثل العراق، وكيفية ارتباط أذرع جماعة داعش ببعضها، فى أكثر من دولة، ونيتها تحقيق أهداف تدميرية وتخريبية وإثارة الرعب والذعر فى نفوس المواطنين.

ويشارك فى بطولة الفيلم عدد من النجوم الذين يؤدون أدوار طيارى السرب الذى نفذ المهمة العاجلة فى عمق الأراضى الليبيبة، لضرب عدة مواقع لـ«داعش» فى مدينة درنة الليبية، وهم آسر ياسين، الذى يقدم دور مقدم طيار هشام جلال، وكذلك الفنان كريم فهمى، والفنان أحمد حاتم والفنان محمود عبدالمغنى، والفنان شريف منير الذى يقدم دور قائد القوات الجوية، الذى يعطى تعليماته مباشرة للسرب، لتنفيذ المهمة التى أمر بها الرئيس.

المخرج أحمد نادر جلال: ملىء بالخطوط الدرامية.. ولا يقتصر على توثيق الضربة الجوية المصرية لمعاقل الإرهاب

عبر المخرج أحمد نادر جلال عن سعادته الكبيرة بتقديم مثل هذا العمل السينمائى الضخم، الذى يضع له حاليًا اللمسات النهائية، بعد أن انتهى من تصويره وأعمال «المونتاج» الخاصة به، منذ أغسطس الماضى، استعدادًا لطرحه فى دور السينما.

وأضاف «جلال»: «سعيد جدًا بكونى أحد أفراد هذا الفيلم، لأننى أعشق تراب هذا البلد، وفيلم (السرب) عمل وطنى من الدرجة الأولى، والمشاركة فيه شرف عظيم». 

وواصل: «فخور جدًا بالتعامل مع كل هؤلاء الفنانين والنجوم المشاركين فى هذه الملحمة الوطنية»، مؤكدًا أن جميع المشاركين فى الفيلم كان ملتزمًا بكل التعليمات أثناء التصوير.

وشدد على أنه تحمل مسئولية كبيرة للغاية فى إخراج هذا الفيلم، لأنه مستوحى من أحداث حقيقية، لذا كان لا بد من التدقيق فى كل تفصيلة، والاستعانة بالأجهزة المعنية للحصول على المعلومات، خاصة أنه عمل سيظل فى ذاكرة التاريخ. وأكمل: «الفيلم يقدم بطولات وتضحيات رجال الجيش من أجل الحفاظ على أمن البلاد، لذا فإن جميع من شاركوا فيه من الفنانين كان لديهم حس وطنى وفنى عالٍ، وتحمسوا جدًا فور ترشيحهم، لأجد مظاهرة حب بينهم جميعًا، وليقدم كل منهم دوره بأفضل شكل فى هذه الملحمة الوطنية».

ونبه أحمد نادر جلال إلى أن الفيلم به خطوط درامية مختلفة، ولا يقتصر على تقديم توثيق للضربة الجوية المصرية ضد معاقل الإرهاب فحسب، بل يتضمن تجسيدًا لشخصيات ومشاعر وحكايات مختلفة للجنود والضباط وكل الأبطال. وشدد على أن الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية وشركة «سينرجى» وفرتا لفريق عمل الفيلم كل الإمكانات اللازمة لضمان خروج العمل بشكل يليق بالحدث، ما أسهم فى تقديم ملحمة وطنية فنية.

المؤلف عمر عبدالحليم: أجريت 11 تعديلًا على السيناريو واجتهدت لتقديم تضحيات أبطال الظل

أعرب الكاتب عمر عبد الحليم، مؤلف فيلم «السرب»، عن سعادته الكبيرة بالإعلان عن قرب عرض الفيلم فى دور السينمات المصرية بعد عدة تأجيلات، خاصة أن العمل يعد تأريخًا لإحدى بطولات القوات المسلحة المصرية الباسلة أثناء تصديها للإرهاب الغاشم. وقال: «بذلت جهدًا كبيرًا فى كتابة العمل حتى خرج للنور، بعد أن استغرقت عامًا كاملًا فى الكتابة والبحث والتدقيق، ما أسفر عن إجراء ١١ تعديلًا على السيناريو، وهو ما قوبل بحماس كبير من الشركة المتحدة، وشركة (سينرجى) للإنتاج».

وأضاف: «سيناريو فيلم (السرب) هو نقلة كبيرة فى مشوارى الفنى، وأنا فخور للغاية بتقديم إحدى بطولات الجيش المصرى على الشاشة، فى صورة عمل فنى، يقوم ببطولته نخبة من نجوم الصف الأول، لإبراز تضحيات المصريين، وتعريف الأجيال المقبلة بها، والحمد لله جاء الفيلم ثريًا جدًا من الناحية الفنية، على مستوى القصة والصورة والإخراج والتمثيل، مع ما تضمنه من أبعاد وطنية وقومية مهمة».

وتوجه «عبدالحليم» بالشكر إلى الشركة المتحدة، وشركة «سينرجى»، للإصرار على تقديم الفيلم بصورة تليق به، مضيفًا: «هذه الأعمال الوطنية ذات الإنتاج الضخم والتكاليف الكبيرة تحتاج لجرأة واهتمام ومسئولية، بخلاف مسألة الإنتاج الفنى فقط».

وتابع «وجدنا تعاونًا كبيرًا من كل الجهات، ومن الأجهزة المعنية، خاصة فى القوات المسلحة، التى حصلنا منها على معلومات دقيقة عن الحادث وملابساته المختلفة، والعديد من المعلومات عن تنظيم (داعش) الإرهابى، إلى جانب عدد من الحقائق التى أثرت موضوع الفيلم، الذى يمس أحد ملفات الأمن القومى المصرى».

واختتم حديثه بالقول: «أعتبر نفسى أحد المحظوظين بالمشاركة فى هذا العمل، بعد أن تحملت مسئولية كبيرة لتوثيق أحداث يعرفها الجميع، وتجسيد بطولات لأشخاص يعيشون فى الظل، ولا يزالون يحيون بيننا فى الوقت الحالى».

أحمد حاتم: دورى محورى رغم صغر مساحته ويجسد شخصية حقيقية

قال الفنان أحمد حاتم إنه يشارك فى الفيلم كضيف شرف، فى دور ضابط طيار يدعى «شاذلى»، مضيفًا أنه سعيد وفخور للغاية بوجوده فى هذا العمل الوطنى.

وأضاف: «أعتز بتقديم شخصية وطنية كان لها دور مهم فى العملية، التى نفذها أبطالنا ضد تنظيم داعش الإرهابى، والفيلم من أضخم الأفلام الوطنية وأنا تحمست لتقديم الدور بشدة، رغم صغره، لكنه يعد بالنسبة له تجربة جديدة ومن أهم الأدوار التى لعبتها فى مشوارى الفنى».

وذكر أن الدور كان تحديًا كبيرًا بالنسبة له لأنه يجسد شخصية حقيقية، ودور بطل من أبطال الجيش المصرى، مضيفًا «الفيلم ملحمة وطنية وبه العديد من عناصر الإبهار التى ستستحوذ على اهتمام المشاهد، خاصة أنه مأخوذ عن قصة حقيقية، وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور بعد عرضه».

شريف منير:  لا أتردد لحظة فى المشاركة بالأعمال التى تؤرخ الأحداث المهمة

 

اعتبر الفنان شريف منير الدور الذى يلعبه خلال أحداث الفيلم واحدًا من أهم الأدوار فى مسيرته السينمائية، مؤكدًا أنه يحب هذا النوع من الأعمال، ولا يتردد أبدًا عن المشاركة فيها، فى ظل ما تحمله من قيم فنية ووطنية.

وقال «منير»: «حتى مع ظهورى كضيف شرف، لا أتردد لحظة فى أن أكون جزءًا من أى عمل وطنى، لأن هذه النوعية من الأعمال الفنية لها قيمة كبيرة، فى ظل أنها توثق أحداثًا مهمة فى تاريخ مصر، وتنقل الحقائق إلى الأجيال التى لم تشاهدها».

وأبدى سعادته بردود الأفعال الإيجابية على «برومو» الفيلم، مؤكدًا أن صناع الفيلم بذلوا جهدًا كبيرًا لخروجه بشكل يليق بالحدث الذى يتناوله، مضيفًا: «العمل استغرق كل هذا الوقت للظهور للنور لأنه عمل مهم للغاية، ولما تضمنه تصويره من صعوبة بالغة، خاصة أنه يعتمد على أحداث حقيقية».

واختتم شريف منير بقوله: «القائمون على الفيلم رغبوا فى أن يكون كل مشهد واقعيًا، لذا جرى الاستعانة بمقاتلين حقيقيين من القوات الجوية لتنفيذ بعض المشاهد، خاصة مشاهد القصف ضمن العملية التى تتناولها الأحداث».

كريم فهمى:  فخور بالمشاركة وشعرت أثناء التصوير بأنى «أحد ضباط العملية»

قال الفنان كريم فهمى إن فيلم «السرب» يعد أحد أهم أفلامه على الإطلاق، مؤكدًا شعوره بالفخر للمشاركة فى هذه التجربة المهمة، فى فيلم يجسد ملحمة الثأر، التى شنتها القوات المسلحة على عناصر تنظيم «داعش» الإرهابى المختبئة بمحافظة درنة فى ليبيا، فى عام ٢٠١٥، ردًا على ذبح ٢١ مواطنًا مصريًا على يد الإرهابيين.

وأوضح كريم فهمى، الذى يقدم دور «المقدم طيار رفاعى»، الذى شارك زملاءه فى توجيه الضربة العسكرية لمواقع «داعش» الإرهابية، أن الفيلم يعد ملحمة وطنية ومرجعًا مرئيًا لأحداث حقيقية، وهو ما يحسب للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، وشركة «سينرجى» للإنتاج.

وقال: «التحدى كان تقديم فيلم على أعلى مستوى، من حيث الإنتاج والقصة والصورة، ليضاف إلى قائمة الأفلام الوطنية التى تؤرخ للأحداث المهمة التى مرت بها البلاد، ولهذا العمل أهمية خاصة فى تعريف الأجيال الحالية والمقبلة ببطولات القوات المسلحة».

وأضاف: «كواليس العمل كانت ممتعة، وشعرت خلال التصوير كأنى بالفعل أحد ضباط القوات المسلحة، خاصة أن كل العمليات العسكرية التى تمت بالفيلم كانت حقيقية، وتم تصويرها فى أماكن مشابهة تمامًا لما حدث فى الحقيقة، الأمر الذى رفع من حماس فريق العمل، وجعل الجميع يتسابق لتقديم أفضل ما لديه للجمهور».

كما أعرب كريم فهمى عن سعادته الكبيرة بالإعلان عن قرب عرض الفيلم، خاصة أنه يأتى فى توقيت مهم، ويؤكد أن دماء المصريين «خط أحمر»، وأن القيادة السياسية لمصر كانت حكيمة جدًا فى قرارها بخصوص ذلك الحادث الأليم». 

واختتم حديثه بالقول: «الفيلم يمثل نقلة نوعية، وهو فخر كبير لكل مصرى، لأن مثل هذه الأعمال تعيش طويلًا، وتبقى فى الذاكرة لعدة أجيال».